الرئيسة/  مقالات وتحليلات

معارضة حطيئية

نشر بتاريخ: 2021-07-19 الساعة: 13:49


حافظ البرغوثي


 تقلص الحشد الذي يخرج احتجاجا على مقتل نزار بنات وبات لا يحشد الا بضع عشرات رغم التحريض الاعلامي من قبل الجزيرة واخواتها من قناة العربي لعزمي بشارة الى الميادين لبن جدو الى وسائل حماس بنت اخوانها . واللافت هو الاستعانة بالجنس الذي كان ناعما قبل تلويثه وتلقينه الشتائم والمسبات امام مكبرات الصوت فتلك مراهقة تستخدم الفاظا نابية ضد شرطي قال لها "هدي يا بنتي" وتلك تبصق في وجه شرطي وتصرخ عليه انه ابن كذا وعجوز اصابها الخرف ولقنوها عبارات جارحة على الأذن فما هكذا تكون المعارضة هل هي حرية الشتم والقدح والذم واستلهام قواميس البلطجة والسفلة  !. 
كان المطلوب دوما ان يتم استفزاز رجل الامن فقط لكي يرد وفي غياب الرد ارتدت الشتائم الى قائليها المنحطين والحطيئيين من اتباع الشاعر الهجاء الحطيئة . ولاحظت ايضا تداول اسماء صحفيات وصحفيين لا تاريخ مهنيا لهم ،وقفزت بعض وسائل الاعلام الحمساوي لتبنيهم فورا وكأنهم احفاد محمد حسنين هيكل بينما هم احفاد شيقل   .
وتلاحظ ايضا ان كتائب  العلامة الاخوانجي  منظر الجماعات الارهابية عزمي بشارة تأتي من الناصرة في باصات حيث ينزلون في رام الله التحتا وبعد تناول الفطور او الغداء يتجهون نحو المنارة للجهاد ضد السلطة العميلة وحركة فنح الخائنة  .  والطريف ان بعض هؤلاء  الملمومين   اغتنم  الفرصة وتوجه لطلب  لجوء سياسي  الى دول اوروبية هربا من القمع وتحدثوا   عن القمع والسحل  والتنكيل والتحرش الجنسي  ربما ليقودوا المعارضة من اوروبا عن بعد. 
في هذا المناخ غير الصحي لا يمكن لأي معارض حق ان يحقق شيئا لأن المعارضين من شتى المشارب والمآرب فمنهم السمسار الهارب والعميل الخارب  والناشط السياسي الجاد الذي وجد نفسه بين الأوغاد ، فاختلط الحابل بالنابل والنظيف والسافل والجاسوس والمناضل  والعاقر والحامل .وبمثل هذا الحشد لا تكون معارضة بل معارصة .

 

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024