هزيمة التطبيع الرياضي و( بيتار ) العنصري
نشر بتاريخ: 2021-07-18 الساعة: 12:52موفق مطر
انهزم نادي بيتار الاسرائيلي العنصري وفاز الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، انهزم موشي هوغيغ مالك النادي وشريكه المطبع الخارج على قيم العروبة والإسلام حمد بن خليفة آل نهيان مالك 50% من نادي بيتار ، الذي يعرف مشجعوه وتحديدا مجموعة " لا فاميليا " بأناشيدهم ضد العرب والمسلمين والنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) " أنهزم الشريكان على الباطل وفاز عليهما جبريل الرجوب ( ابو رامي ) قائد الرياضة والشباب الفلسطيني رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم حامل الرقم ( 12,000,000).
أُسقِطَ التطبيع الرياضي في أول منازلة أرادها المطبعون مع منظومة الاحتلال الاستعماري العنصرية اختراقا على مستوى عال وعالمي لتسويق التطبيع ، وتذليل العقبات وإزالتها من درب العنصرية الاسرائيلية الجامحة للوصول الى ميادين كرة القدم العالمية وغيرها...فلأول مرة نشهد حلبة صراع بين اثنين مقابل واحد ، طرف ثنائي يملك مال مشايخ عرب مطبعين ونفوذ لا محدود معزز بالباطل وخرافة الصهيونية وبما يسمى اتفاقات ابراهام ، فيما الطرف الآخر في الحلبة ، فلسطيني يملك العقل والإرادة والمهارة في توجيه الضربات القاضية ، ومؤمن بحتمية النصر.
300 مليون شيكل قيمة صفقة بيع 50% من النادي للشيخ الاماراتي وصفها غوغيغ باليوم التاريخي والمثير ، لكن رفض نادي برشلونة الاسباني لعب فريقه لكرة القدم في ملعب اسرائيلي انشىء على أنقاض قرية المالحة الفلسطينية المهجرة هو قرار تاريخي وملهم في سياق نبل وأخلاقيات الحياة الرياضية ، وانعكاس ايجابي لصواب وصحة وحقيقة الرواية الفلسطينية وانتصارها على الخرافة الصهيونية العنصرية ، ومشهد آخر في بانوراما التأييد العالمي لفلسطين المناصر لعدالة القضية الفلسطينية والمناهض للعدوان والاحتلال والاستعمار والعنصرية الاسرائيلية .. ولا ندري اين سيخبىء بن خليفة وجهه بعد قرار برشلونة وهو الذي وصف كتلة العنصرية المسماة نادي بيتار " بالموقر " !.
بيتار العنصري قرر الغاء المباراة الودية مع (فريق البرشا ) لأن نادي برشلونة رفض اللعب في القدس ، لكن هل كان قرار برشلونة نتيجة صحوة ضمير نتمناها دائما حاضرة ؟! أم كان نابعا من سياسة ومنهج لدى ادارته لابد أن تكون كذلك كنادي وفريق عريق يتمتع بتشجيع مئات الملايين من جماهير كرة القدم في قارات الأرض ، أما الحقيقة فهي ان للمهاجم الفلسطيني الحامل لرقم (12 مليون) الفضل في قلب المعادلة وإحراز الفوز في جولة مصيرية ، لو خسرناها لشهد العالم اكتساح العنصرية بقوة لميادين الرياضة باعتبار مكامن النفوذ الصهيوني.
ما كان ممكنا للمناضل القائد القبول بأن يكون يوم ميلاد الرئيس القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات في الرابع من آب يوما لاحتفال العنصرية والتطبيع الرسمي العربي ، فقرر الهجوم واكتساح أرض المنظمات والاتحادات الدولية في احسن تعبير عن الفهم العميق للمقاومة السلمية الرياضية ، وتوظيف مكانة فلسطين في المنظمات والمؤسسات العالمية ، لذلك كانت رسالة رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب قوية تعادل ارادة ال12 مليون فلسطيني فقد كتب الى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ، ورئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم مايلي :" لدينا الحق في الاعتراض على اختيار القدس كمكان لإقامة هذه المباراة المقترحة، فالقدس وفقاً للشرعية الدولية مدينة مقسمة ويُعتبر شطرها الشرقي أرضاً فلسطينية مُحتلة، وهو ما يُعطي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سلطة قضائية على أية أنشطة كروية تقام في هذا الجزء وهذا ما يخول للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بمطالبة الفيفا والاتحادين الأوروبي والآسيوي بضمان احترام حقوقنا وتقديم الشكوى حول مكان المباراة "..وكتب أيضا :" النادي تم بسبب عنصرية وعنف مشجعيه المتطرفين المعروفين باسم "لافاميليا"، وسياسته في الحفاظ على نادي (نقي إلى الأبد) من العرب والمسلمين "
هدف ملعوب بذكاء ودهاء وفن وفوق كل ذلك ارادة على تحقيق الفوز ، فوز فلسطيني ثمين حققه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يكاد يعادل فوز منتخب فلسطين ( الفدائي) ببطولة قارية أو عالمية.
فوز فلسطيني وهزيمة لمنظومة العنصرية الصهيونية التي اغرقت المجتمع اليهودي ليس بقوانين الكنيست المنتهكة لأبسط حقوق الانسان الفلسطيني وحسب ، بل بتيارها الجارف حتى للرياضة التي تعتبر أنبل ما اجتمعت والتقت عليه الانسانية في ميادينها اللا محدودة .
mat