الرئيسة/  مقالات وتحليلات

ملاحظات ...... ومراهقات !!

نشر بتاريخ: 2021-07-05 الساعة: 11:36

 

كتب د . انور رجب

على صفحته في  الفيسبوك :

قررت اليوم أن أكون حاضرا للمشهد على دوار المنارة وميدان الشهيد ياسر عرفات (الساعة)، وبدأت اراقب المشهد عن كثب حيث حشد أبناء حركة فتح  دعما للأسير الغضنفر أبو عطوان، ولأهلنا في الشيخ جراح وسلوان وجبل أبو صبيح، وتأييدا ودعماً للوحدة الوطنية والسلم الأهلي وللرئيس أبو مازن وحركة فتح. والحشد الآخر يدعو لإسقاط السلطة الوطنية والنظام السياسي، ويرددون هتافات سوقية أكثرها أدباً (سلطة تعاريص)، وتتهم الأجهزة الأمنية بالخيانة والجوسسة، وللحق جميعها هتافات تثير المشاعر وتؤججها وتهدد السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وفي هذا اود ان اسجل بعض الملاحظات:
1- أن هتافات أبناء حركة فتح وخطاباتهم كانت تدعو للوحدة الوطنية وتمجد جميع القادة الشهداء من جميع الفصائل، وتخلو من الالفاظ السوقية والعبارات التحريضية، وفي نفس الوقت كانت تردد هتافات تأييدا ودعما للرئيس أبو مازن وحركة فتح، وهذا حقهم في ظل الهجمة الممنهجة ضد حركتهم وقيادتهم.
2- أكثر ما لفت انتباهي هو وجود مجموعة من الفتيات في الحشد الآخر تتعمد التحرش ببعض أفراد الشرطة الموجودين وأبناء حركة فتح بالسباب والشتم والتخوين واطلاق الالفاظ النابية والسوقية. وكأنها تستدعي الشباب لشتمها أو دفعها وهي تلتصق بهم، ولان الكاميرات بالمرصاد فستلتقط الصور والفيديوهات وتعيد منتجتها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
3- وللحق فبعص الشباب من فتح "صغار السن" وبدون وعي لما يُخطط له كانت ردات فعلهم في غير محلها، ولكن تجد آخرين يكبحونهم ويسيطرون عليهم ويبعدونهم عن أماكن الاحتكاك.
3- حاولت نقاش بعض النساء والفتيات (هن الطاغيات في مشهد الحشد الآخر)، وهن من يصرخن ويشتمن، فوجدت نفسي وكأنني نبشت عش دبابير، ولكني لم استسلم وحاولت اقناعهن بأن ما يجرى هو استدعاء لحالة الفوضى والفلتان، وان في العالم كله هناك حدود للحريات والمظاهرات يحددها القانون، واستشهدت بحراك الضمان الاجتماعي، ولكن هيهات....
4- جادلتهم بانكم تنادون بحرية الرأي وفي نفس الوقت تحجرون على الآخرين رأيهم باتهامهم المسبق بالخيانة والعمالة، فمن خولكم لتوزعوا شهادات وطنية على الناس. وعليكم ان تدركوا ان أبناء الأجهزة الأمنية هم ابناؤنا ومنهم الاسرى المحررون ومنهم أبناء شهداء، ومنهم جرحى. بينطلك واحد من بعيد بيقولك ليش الغيتوا الانتخابات!!!!
5- في النهاية اضطررت للانسحاب خشية من تطور الأمور خاصة وان الحشد حولنا بدأ بالتزايد، وبموازاتي وأنا اسير عائداً كان هناك 4 فتيات مراهقات، وبدأن بترديد عبارات وكلمات غير مفهومة ولكنها بالتأكيد ليست جميلة، لأنه وبسبب عدم ردي عليهن، أخذت احداهن بالصراخ "انتم عملاء وخون وجواسيس" وأشوف شو بدك تعمل... بالطبع لم أرد واستعجلت الخطى لابتعد عنهن ... بصراحة خشيت على هالشيبة تتبهدل آخر العمر من بنات صغار، لأنه اختياريتنا زمان قالوا "اذا بدك تبهدل حدا كبير وشايب ابعتله ولد صغير".
من أراد ان يعرف الحقيقة عليه أن يذهب إلى تلك الحشود وسيرى العجب العجاب وسيقرأ الكثير بين السطور. وهذا لا يعني انني اتهم الجميع او أؤيد كبح الحريات وتقييد حرية الرأي او التعرض للمتظاهرين ومنعهم من التظاهر، ولكن بأدب وبأجندة وطنية

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024