خطة ( نار التنين ) للفتنة واستكمال الانقلاب
نشر بتاريخ: 2021-06-29 الساعة: 11:43موفق مطر
أول مبادئنا الوطنية : ان روح الانسان في فلسفة حركة التحرر الوطنية مقدسة ، ولا يحق ولا يجوز إلا للقضاء العادل في اطار سلطة القانون تقرير مصيرها بعد محكمة ينال صاحبها حق الدفاع عن نفسه بالسبل القانونية النظامية .
ثانيها : أن حق الانسان الفلسطيني بالحياة والحرية ، وحرية التعبير عن الرأي مكفولة في القانون ، وأن هذا الحق هو محور وجوهر فلسفة وعقيدة الأجهزة ألأمنية الفلسطينية ، فضباطها ومنتسبيها مناضلون نشأوا في ميادين المواجهة مع الاحتلال ، ولديهم من الالتزام والانتماء الوطني والانضباط ما يكفي لأن يكونوا نموذجا لأفضل ألأجهزة الأمنية في العالم
ثالثها: أن رموزنا السيادية ، علم فلسطين الوطني ، منظمة التحرير الفلسطينية رئيس الشعب وقائد حركة التحرر الوطنية الرئيس محمود عباس ، القرار الوطني المستقل ومؤسسات دولة فلسطين التي رفعت أركانها بتضحيات مئات آلاف الشهداء والأسرى خطوط حمراء وهذه كلها لن نسمح بوضعها في ايادي المتاجرين بالقضية والمقامرين بها .
رابعها: مبدأ سيادة القانون، والفصل في القضايا والملفات والجرائم في اطار مؤسساته القضائية والعدلية ، وأنه لاحق لمواطن أو مجموعة أخذ القانون وتطبيقه باليد، وإصدار الأحكام ، فهذا يخدم رواية منظومة الاحتلال القائلة بأن شعب فلسطين ليس جديرا بدولة المؤسسات !.
خامسها: أن ارتكازنا على قيم أخلاقية شخصية ووطنية وأخذنا القضايا في سياق سيادة القانون تحت مظلة القانون ليس إلا تجسيدا لمبادئ وقيم وسلوكيات زرعتها فينا حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وفهمنا العميق لمعاني ومتطلبات الحياة الاجتماعية والوطنية ، ومن يظن فينا الضعف فتقديراته خطأ جسيم ، فنحن اخترنا هذا الخط الكفاحي لتحرير الانسان وانتزاع حقوقه من الظلم الأول (الاحتلال الاستعماري العنصري ) باعتباره العدو الوحيد لشعبنا ، وكذلك من أي ظلم قد يتعرض له من أي جهة كانت ، فمعالجة القضايا بحكمة ليس ضعفا وإنما رؤية بعيدة المدى تهم مصالح الشعب العليا وفلسطين ألأكبر من الجميع .
أبعاد وأهداف ردود الفعل على قضية وملف مقتل المواطن نزار بنات منها مشروعة مرتبطة بعواطف وانفعالات متعلقة بصلة الدم ، أما دعوة البعض للمساس بالرئيس والحكومة ومؤسسات السلطة الوطنية واعتبار العائدين للوطن كالمستوطنين ، ومعاملة ضباط وجنود الأجهزة ألأمنية كجنود احتلال ، فهذا خارج نطاق الحكمة والتقاليد أيضا !! ورغم ذلك فإننا على ثقة بأن عائلة نزار بنات لن تندفع خارج تاريخ العائلة الوطني كما قال عطية بنات ابن عم نزار لقناة الميادين :" نؤكد اننا ابناء حركة فتح اولا وأخيراً ولم نهتف ضد الرئيس محمود عباس وندعو للتحقيق " .
إن تدمير ركائز المشروع الوطني ، وضرب روح حركة التحرر الوطنية ، هو ذروة اهداف محرضين منذ أكثر من عشرين عاما ، وهذا لايتحقق إلا بفصل ألأجهزة ألأمنية عن حاضنتها الشعبية الوطنية ، فنحن لا نتحدث عن قوى اقليمية وأخرى داخلية ركبت الموجة وحسب ، بل عن خطة معدة سلفا يمكن تسميتها ( نار التنين) نسبة لوحش متعدد الرؤوس والأطراف لكل منها وظيفته بعملية ألافتراس، فجماعة الاخوان المسلمين وفرعهم المسلح في فلسطين المسمى ( حماس ) لم تتوانى عن استغلال قضية نزار بنات فدعت لحرب أهلية بقصد استكمال الانقلاب على المشروع الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير ، وكذلك الدحلان مؤسس ( فرقة الموت ) في غزة أما وسائل الاعلام المرتبطة بعواصم في الاقليم على رأسها طهران فإن ملايين الدولارات المصروفة عليها مطرقة هدامة لكسر حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح العمود الفقري لمنظمة التحرير والقرار الوطني المستقل ، وتحطيم اركان وركائز الدولة المستقلة ، واصطناع الصراعات الداخلية لتمرير المخطط الصهيوني العنصري بتهويد القدس ، بالتزامن مع انسجام مشايخ حماس مع حكومات عربية مطبعة مع منظومة الاحتلال الاستعماري ، لذا لا نستبعد تطورات ميدانية يفتعلها المرتبطون بأجندات خارجية ،
واجه الوطنيون مؤامرات وحملات ابادة بالعنف والنار اشد فظاعة من حملة التنين هذه ، ووقفوا بحكمة وشجاعة كصخرة لتكسير موجات المؤامرة وبددوا اعاصيرها متسلحين بوعي وطني كان وسيبقى الوارث الحامي للفكرة ولأرض فلسطين وما عليها ، فالذي صمد وصد (ترامب ) لقادر على مواجهة حملة خطيرة مدفوعة بمصالح متعارضة ومتصارعة أصلا وتجنيب شعبنا الفتنة ألشد من القتل .
m.a