المناضل الشهيد محمد عبد الله
نشر بتاريخ: 2021-06-08 الساعة: 01:55
بقلم- عيسى عبد الحفيظ
الشهيد المناضل/ محمود سلمان محمد عبد الله (أبو عجين) من مواليد منطقة الأغوار عام 1948م، عام النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وشُرد من دياره ومُدنه وأرضه إلى المنافي، عام فجيعة الأمة العربية كلها بمأساة فلسطين.
أتم محمود عبد الله دراسته الابتدائية والإعدادية، ولكن وفاة والده عطلته عن مواصلة وإكمال تعليمه، فخرج إلى الحياة ليتحمل أعباء ومسؤولية أسرته وهو في سن مبكرة.
عُرف عنه رغم حداثة سنه بدماثة الخلق، وصفاء الذهم، وتعلقه بالنضال.
عندما حلت هزيمة حزيران عام 1967م، بالأمة العربية، رأى محمود عبد الله بعينه قوافل النازحين من أرضنا في الضفة وقطاع غزة وهي تَعبر نهر الأردن إلى الضفة الشرقية، ولّد هذا المشهد في نفسه ثورة عارمة، أخذت تتعاظم حتى اتخذ قراراً.. لا بد وأن يعمل شيئاً.
التحق المناضل/ محمود عبد الله (أبو عجين) بركب الثورة الفلسطينية وقواتها العاصفة، وحمل السلاح مع رفاق السلاح، وبدأ يشارك في ضرب المستعمرات الصهيونية ودوريات الأعداء وقوافلهم داخل الأرض المحتلة.
كُلف مع دورية من رفاقه الأبطال بالهجوم على المستعمرات داخل الأرض المحتلة، وفي هجوم على مستعمرتي (حاييم ماعوز، وازويل ياهو) يوم 5/11/1967م، وبعد اشتباك في معركة دامت أكثر من ست ساعات مع قوات الاحتلال، سقط الشهيد مضرجاً بدمه، حيث أوقع البطل أبو عجين ورفاقه في الأعداد خسائر فادحة.
سقط البطل شهيداً في ساحة الشرف وعلى شفتيه ابتسامة الرضى.
يا شهيدنا البطل.. يا ابن الأغوار الباسلة، يا ابن الصامدين على خطوط النار، عهدا نقطعه لك ولكل شهدائنا الميامين، لن تضيع دماء شعبنا أبدا لن تضيع، بل ستظل الزيت الذي يوقد شُعلة الكفاح المرير.. هذه الشُعلة التي ستبقى مرتفعة حتى النصر. رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.
mat