نافذة في نقد الذات: خطايا وعظمة.
نشر بتاريخ: 2021-06-02 الساعة: 12:53بكر ابو بكر
نُقدّم على حلقات سلسلة هادئة في النقد بتعداد السلبي والإيجابي، فحيث توجب الإشارة للمنجزات فعلنا ذلك، وحيث رأينا المساويء والأخطاء والخطايا نشير لها بهدف التحذير والتقويم، سعيًا للتغييرالديمقراطي ضمن مبدأ النقد والنقد الذاتي بالحركة الذي منه الهامس والصارخ، وها نحن نصرخ.
لطالما كرّرت أن النقد بكافة أشكاله فترة المعركة أو العدوان مما لايُنصح به، ولايجدر بنا التطرق له إلا بما يخدم المعركة، ليس رفضًا لمضمون النقد، وإنما انتظارًا لصمت المدافع وانكفاء الصواريخ، واحترامًا للشهداء، والمناضلين كل في موقعه، وتقديرًا للمفهوم العلمي أن لكل شيء وقته، وبالطبع مكانه وأسلوبه.
وكرّرت في إطار الحديث عن هبّة رمضان لأجل القدس 2021م، وثورة الضفة المستمرة يوميًا في كل مناطق الاشتباك، وحِراك الداخل، ثم بإطار العدوان الصهيوني الفاشي على غزة البطلة أن الاختلاف بالرأي مقبول، بل ومطلوب وأحيانا حين يشكل تناغمًا أوتنويعًا على ذات الوتر، لكنه مؤجل خاصة وقت الشدة والحريق (المعركة) بمواجهة العدو.
وفي هذا السياق دعني أقول أنني مازلت أحتفظ بمودة كبيرة مع عدد من قادة وكُتّاب حركة التحرير الوطني الفلسطيني-فتح من كافة الألوان داخل الحركة الرحبة، ومن كُتّاب "حماس" أيضا كما ب"الجبهة الشعبية" و"الفلسطينية" و"العربية" وغيرها من الفصائل يمينا ويسارًا، ولا تعني الصداقة أو المحبة إتفاقي الكلي معهم بالرأي، بل يكون الحوار متداخلًا حسب الموقف بين الاتفاق أوالاختلاف الجزئي أوالكلي حسب الموقف أو التحليل أوالمشهد ما هو سِمة الديمقراطية.
إن الوحدة الوطنية خاصة في ظل العدوان هدفٌ سام وفرض عين، والخطاب الموحد فضيلة تجلب احترام العدو قبل الصديق[1]، وهي من أصل التكوين في نشأة الثورة الفلسطينية والمنظمة وحركة فتح التي لا تميز بتاتًا في الميدان، ولا تميز بالفعل بين أعضائها، وأعضاء غيرها، والجماهير.
الحواشي:
[1] (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ150-الأعراف) حيث نقرأ بالآية الكريمة بوضوح "فلا تُشمت بي الأعداء" وقت الشدة والحريق.
[1] (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ150-الأعراف) حيث نقرأ بالآية الكريمة بوضوح فلا تشمت بي الأعداء وقت الشدة والحريق.
m.a