المفوض العام للأونروا يزور غزة في أعقاب عمليات العنف الأخيرة
نشر بتاريخ: 2021-05-24 الساعة: 08:11القدس - اعلام فتح : المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني موجود في غزة للمرة الأولى بعد الجولة الأخيرة من أعمال العنف. وأكد السيد لازاريني على التزام الوكالة تجاه حقوق ورفاه لاجئي فلسطين الذين يشكلون أكثر من 70% من سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة.
وقال السيد لازاريني: "أشعر بالإحباط العميق من هذه الحلقة العبثية من العنف الشديد التي أودت بحياة المدنيين، ودمرت البنية التحتية وأعادت غزة إلى الوراء عدة سنوات"، مضيفا بأن "تسعة عشرة طفلا من أصل 60 طفلا قتلوا في هذا الصراع كانوا يذهبون إلى مدارس الأونروا، وكانوا معروفين لزملائي".
وزار السيد لازاريني مستشفى الشفاء حيث التقى سارة، وهي طفلة في الخامسة من العمر أصيبت بالشلل جراء شظية أصابتها خلال غارة جوية على بنايتها. وهي بحاجة إلى عملية إخلاء فوري لتلقي العلاج الطبي في الخارج. كما زار أيضا موقع المبنى الذي قتل فيه عشرة أفراد من عائلة أبو العوف، وهناك التقى بالفرد الناجي من العائلة الذي فقد زوجته وأربعة أطفال إلى جانب شقيقته وأربعة من أطفالها". وكرر السيد لازاريني بأن "الآثار النفسية الاجتماعية المستمرة للعنف لا حصر لها. وسوف تتطلب أزمة الصحة العقلية التي تلت ذلك التمويل الكامل لخدماتنا النفسية الاجتماعية".
وزار السيد لازاريني أيضا العائلات في مخيمي الشاطئ وجباليا والتقى بموظفي الأونروا الذين يقومون بتنفيذ جهود الإغاثة الطارئة، مثل تركيب ماسورة مياه ضخمة وتنظيم المساعدة للأشخاص النازحين في مدرسة تابعة للأونروا. "في كل صباح خلال الأيام الإحدى عشرة للنزاع، كان زملاؤنا يذهبون للعمل دون معرفة فيما إن كانوا سيعودون لأسرهم أم لا"، يقول السيد لازاريني.
تماشيا مع النداء العاجل البالغ 38 مليون دولار، تدعو الأونروا المجتمع الدولي إلى تمويل جهود الوكالة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا للسكان المتضررين في غزة والضفة الغربية. وبالإضافة إلى الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة والاضطرابات المستمرة في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية. واختتم السيد لازاريني حديثه بالقول: "أغادر غزة في مهمة عاجلة هي: ضمان استمرار الاستقرار في حياة لاجئي فلسطين في غزة من خلال وكالة أونروا قوية. كما أنني أذكر المجتمع الدولي بأنه ما لم تتم معالجة الأسباب الجذرية للصراع والاحتلال والتهجير، والتي لدينا تذكير قوي بها في القدس الشرقية والشيخ جراح، والحصار ودائرة العنف – فإن هذا الإحساس بالحياة الطبيعية سوف لن يكون سوى سراب حتى الصراع القادم".
m.a