الرئيسة/  عربية ودولية

علي الحجري.. بطل عُماني استثنائي في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 2021-05-23 الساعة: 11:40

مسقط - اعلام  فتح - من المجاهدين العمانيين الذين شاركوا في حرب عام ٤٨ المجاهد العماني علي بن ناصر الحجري، الذي لا يكاد يعرفه أحد من المهتمين بالتاريخ السياسي العماني المعاصر.

هذا المجاهد العربي عبر البحار والأدغال والأنهار والقفار لينال شرف جهاد المحتل الصهيوني في أربعينيات القرن المنصرم؛ إذ سافر بحرا من عمان إلى شرق إفريقيا ليمر عبر كينيا ثم السودان ليصل إلى مصر فيكون ضمن صفوف الضباط العرب المتطوعين الذين قاوموا عصابات الهاغانا والأرجون والشتيرن وعصابات اليهود العالمية التي حشدها دافيد بن غوريون لحرب العرب واحتلال فلسطين...

ومما يروى عنه أنه كان مرابطا في أحد الخنادق بمعية ضابط عربي، وكان حينها ملازما ثانيا، فحوصرا واستطاع قناصة اليهود قنص زميله الذي استشهد أمامه؛ فما كان منه إلا أن خرج من خندقه طالبا اللحاق بركب رفيقه الشهيد غير مبال بالموت، فألقى قنابل يدوية على الصهاينة ولم يصمت رشاشه إلا بنفاد ذخيرته في وجوه المحتل؛ ليتم أسره بعد ذلك، إلا أنه افتدي بعملية تبادل أسرى.

ونظرا لبسالته المنقطعة النظير والبلاء البطولي العظيم الذي ظهر به فقد رقي إلى رتبة ملازم أول بعد ذلك.

ثم وضعت الحرب أوزارها ودارت بهذا المناضل الأيام واستدعاه الشيخ زايد بن سلطان ليكون ضمن العقول الأولى المخططة لقيام الاتحاد الإماراتي، كان ذلك في نهاية الستينيات، ليعود بعد ذلك إلى عمان فور تولي السلطان مقاليد الحكم، فكان في طليعة القيادات الأولى التي استعان بها السلطان في تأسيس إدارة محكمة للدولة الفتية، وبحكم ثقافة الرجل العالية كان من أوائل الذين تولوا رئاسة تحرير جريدة الوطن في بداية السبعينيات، ثم شاءت الأقدار أن يعود بعد ذلك بطلب من الشيخ زايد إلى الإمارات التي ظلت تقاسمه اهتمامه بوطنه عمان، فكان من تلك الفئة النادرة التي تمتعت بكفاءة قيادية وحس وطني عال أينما اتجهت به الأقدار...

توفي القائد المجاهد علي بن ناصر الحجري عام ١٩٨٧في عمان ودفن في قرية المنترب بولاية بدية.

m.a
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024