الرئيسة/  مقالات وتحليلات

جوهر الصراع والشروط

نشر بتاريخ: 2021-05-22 الساعة: 16:21

 كتب د. رائد موسى 

على صفحته في الفيسبوك 

هناك فرق بين المطالبة بالحقوق ووضع الشروط .. وأعتقد انه من غير المجدي وضع شروط لانهاء المواجهة .. فحتى لو نجحنا بالحصول على أحد تلك شروط .. هل يجوز ان نلزم انفسنا بهدنة او تهدئة من اجل تحقيق مطلب واحد او اثنين بينما لنا الكثير من الحقوق المسلوبة ؟ 
لذلك علينا بشكل دائم الاعلان عن مطالبنا بشكل واضح ومحدد .. اما تصعيد المواجهة او تخفيضها فيجب الاعلان بانه مرتبط بتقديراتنا الخاصة بنا حتى عودة كل الحقوق .. 
وللتذكير حقوقنا التي من الواجب عدم التوقف عن المطالبة بها والتي يكفلها القانون الدولي ويفترض ان يعاقب من يسلبها هي كما يلي :
أولا: وضع برنامج  محدد لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي .
ثانيا: فرض حل عادل لقضية اللاجئين .
والى حين استكمال تنفيذ ذلك يجب وبشكل عاجل :
1- وقف كافة أشكال الاعتداءات والاستفزازات الاسرائيلية تجاه الحرم القدسي الشريف ، وتجاه الشعب الفلسطيني وخصوصاً من أهالي القدس .
2- وقف كافة أشكال هدم وتفجير أو مصادرة المنازل والعقارات الخاصة بالشعب الفلسطيني وخصوصاً في القدس .
3- وقف كافة أشكال التهجير وجريمة الإبعاد القسري ضد الشعب الفلسطيني .
4- وضع حد لجريمة الاستيطان وازالة الجدران في كافة انحاء الضفة الغربية بما فيها القدس .
5- التوقف عن انتهاك الاحتلال الاسرائيلي لحق الشعب الفلسطيني بحرية التنقل داخل وطنه ومنه واليه وبشكل خاص بين قطاع غزة والضفة الغربية مع ضمان حق المواطن الفلسطيني باختيار محل اقامته بحرية داخل وطنه . 
6- التوقف عن انتهاك الاحتلال الاسرائيلي للحق الانساني لكل فلسطيني بحاجة الى "لم شمل" واستخراج بطاقة هوية فلسطينية تؤمن له هذا الحق .
7- التوقف عن انتهاك الاحتلال الاسرائيلي لحق الشعب الفلسطيني بحرية الوصول لمقدساته ولممارسته لحقه في حرية العبادة وخصوصا في القدس .
8- الافراج عن كل الأسرى القدامى "ما قبل أوسلو" كما تنص الاتفاقيات ، وكل الأطفال والنساء والمرضى والشيوخ بشكل فوري ، ووضع جدول زمني للإفراج عن باقي الأسرى . 
9- التوقف عن انتهاك الاحتلال الاسرائيلي لحق الشعب الفلسطيني ببناء مطارات وموانئ تحفظ كرامته في ممارسته لحقه في النقل والتنقل للأفراد والبضائع . 
10- وقف انتهاك حق الشعب الفلسطيني في ممارسته لحقه في الانتخابات داخل القدس

جوهر وحقيقة صراعنا مع الاحتلال هو حول أرض الضفة وعاصمتنا القدس وهذا صراع مستمر بطرق ووسائل متعددة حتى نيل الحرية والاستقلال .. 
المواجهة المسحلة من غزة مع الاحتلال مهما امتدت لعدة أيام فمصيرها ان تتوقف عدة سنوات على الأقل .. 
بينما المواجه اليومية مع الاستيطان والسلب والنهب والانتهاكات والاقتحامات فستبقى مستمرة ومشتعلة في الضفة والقدس الى ان نتوصل لتسوية سياسية تلبي كل حقوقنا ..
لذلك سيبقى مفتاح الحرب والسلام بيد من يمتلك مفاتيح الضفة بما فيها القدس العاصمة ويقود الجماهير فيها ..
يعني من الآخر فتح تقود ثورة تحرر وطني ممتدة منذ بداية الاحتلال بوسائل متعددة ولن تتوقف حتى نيل الحرية والاستقلال ..
هذا هو سر بقاء فتح في مقدمة قيادة نضال الشعب الفلسطيني 
بينما الفصائل المسلحة تمارس وتشارك في مواجهات ضد الاحتلال في احداث محددة  لفترات زمنية محدودة  

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024