من يدعو للفرقة ليس منا
نشر بتاريخ: 2021-05-16 الساعة: 10:01بكر أبوبكر
في ظل الهجوم الصهيوني الشرس على كل الفلسطينيين في أرجاء فلسطين إثر هبة رمضان 2021 ثم غضبة العيد وتصادف ذكرى النكبة والمجازر واللجوء عام 1948 التي تلتها تصبح اللّحمة الوطنية هي المتراس والسدّ المنيع.
الوحدة والنضالية الجامعة هي الدعوة المطلوب أن تتردد أصداؤها شرقا وغربا.
وحدتنا الوطنية المسنودة بحزامنا العربي المتين هي المطلوبة.
قاطرتنا لا تسير الا في القطار العربي كما ظل يردد المفكر الكبير خالد الحسن.
في أتون المعركة المندلعة ضدّنا من عدوّ محتل فإن من ينحرِف يسقط
ومن يثير النعرات، ويتجند لترداد الإشاعات فهو بوق للعدو
ومن يفرّق بين الفصيل س والفصيل ص والفصيل ع فهو يخدم الأعداء شاء أم أبى.
معركة وعدوان"نتنياهو" الإرهابي العنصري وجُنده المدججين بالسلاح وأسلحة القتل، وعصابات مستوطنيه العنصريين المتطرفين ما هي إلا معركة متكرّرة ضد الدولة الفلسطينية
وهي عدوان الباطل ضد بهاء القدس
وعدوانه ضد إباء غزة الصامدة
وضد ثبات سواعد أبناء الضفة
وضد العرب الفلسطينيين بالداخل
وعدوانه هو ضد رباط أسود فلسطين في كل مكان، بالوطن وخارجه حيث جموع الثوار
وهي بالحقيقة معركة ضد كل أرض فلسطين، وشعبها، بل وضد الأمة ككل، لمن يفقه.
إنها معركة باطلهم البيّن مقابل الحق العربي الفلسطيني الأبلج، إنه الحق الذي لا يزول.
إنها معركة الصهاينة وعدوانهم المتواصل ضد الوجود الفلسطيني الصامد
والمرابط
والثابت
والراسخ
"القنبلة الموقوته" ضد قوى الباطل.
هبّة رمضان، وعدوان الإرهاب على غزة البطلة، وغضبة العيد 14/5/2021 وذكرى النكبة للعالم ظهرت أنها معركة النَفَس الأخير لشخصية صهيونية عنصرية وقيادة يمينية موتورة ولسياسات التشبث بالحكم حتى آخر نفْس.
الى ذلك فإن معركة الارهابيين الصهاينة هي معركة الخيالات والأوهام
معركة خرافاتهم التوراتية المدعومة بالقوة العسكرية، والدعم الامريكي والانجيلي-الصهيوني الأعمى.
العدوان الصهيوني هو معركة تحريض الحاخامات المتطرفين في المستوطنات وفتاويهم ضد العرب واستئصالهم!
وهو عدوان قادة الجيش المتعطشين دومًا للدم
وهو عدوان، ومعركة قوة الحقد وقوة الأساطير ضد الرواية العربية الفلسطينية ثابتة الجذور والحق.
في خضم هذه المعركة الاستعمارية العنصرية مطلوب الثبات والنضال والرباط والمقاومة.
في خضم هذه المعركة الاستعمارية العنصرية، فإن من يصرخ في وجه أخيه من اللون الوطني الآخر في فلسطين-بأي شكل قبيح- فهو قاصر.
ومن يرتفع صوته ليخرب النسيج الوطني المتكامل فهو مأفون، وهو مطعون في عروبته ووطنيته.
أمام الخطر الأكبر تنحسر القضايا الثانوية ولاتموت، ولكن تؤجل ويبقى التكاتف حول النضال.
في هذه المواجهة الفلسطينية الجديدة (موجة إثر موجة حتى النصر) توحدت السواعد العربية الفلسطينية السمراء بالداخل وخارج فلسطين، والتفت معنا كل الأصوات العربية الحرة وما أكثرها.
فلاتكونوا أبواقًا للعدو وتنقلبوا على أنفسكم، فالهدف واضح والنضال ذو اتجاه واحد فقط، ويجب ألا نفقد بوصلة فلسطين.
m.a