الرئيسة/  مقالات وتحليلات

الأضرار السياسية !!

نشر بتاريخ: 2021-04-28 الساعة: 06:00

 

كتب ـ د. رائد موسى في  صفحته على الفيسبوك 

نتائج الانتخابات محسومة ولكل غاية في نفسه من تلك الانتخابات فحركة فتح: تسعى لإيجاد مدخل عملي لإنهاء الانقسام بما يساعدها في التعاطي مع الادارة الامريكية الجديدة وما لديها من رؤى حول التسوية السياسية للقضية .
حماس: تدرك جيدا بانه يستحيل ان تنال الاغلبية ولكنها تبحث عن شرعية وجود انتخابية بأي ثمن ، وتبحث عن مخرج لعبء من وظفتهم، فالمنحة الاسرائيلية/قطرية لن تدوم ولا تمثل حل ، وحماس الآن تستموت على اجراء الانتخابات بأي ثمن لأنها رهنت حل ازماتها بتلك الانتخابات ففوق ازماتها قامت بثبيت موظفي العقود لديها وعقدت دورات تفريغ جديدة للعشرات أو المئات من "الشرطة النسائية" ، بهدف الصاق عبء أكبر عدد ممكن من الموظفين من ابنائها وبناتها للحكومة القادمة ، وأيضا تعتقد ان يدها ستبقى العليا في غزة بكل الأحوال .
دحلان يدرك جيدا بانه سينال عدد قليل من المقاعد زادت مقعدين ثلاثة او نقصت لن تغير شيء ولكنه يسعى هو ومن خلفه من خلالها للعودة الى النظام السياسي الفلسطيني من بوابة التشريعي ولهذا هو متعجل .
ناصر القدوة يدرك ان نجحت قائمته بنيل مقعد او اثنين سيصبح عضو مجلس تشريعي يحقق له مكاسب شخصية فقدها بسبب طول غيابه عن المناصب العليا التي اعتاد عليها في السلطة ، لذلك هو يسعى لابتزاز فتح بوزارة . 
الجبهات يحلموا بنيل عدة مقاعد تساعدهم في المناورة والابتزاز للحصول على وزارة أو أكثر دون قيد أو شرط أو حتى مبدأ ، كعادتهم في ممارساتهم المتناقضة مع مبادئهم الفكرية بشكل صارخ . 
أما باقي القوائم فهي في الإطار الطبيعي للرغبة الشعبية في المشاركة السياسية ومنها قوائم شريفة ومنها ممولة من الخارج ومنها الباحثة عن مجد شخصي أو عائلي أو مالي . وجميع تلك القوائم أقصى طموحاتها هو الحصول على مقعد أو اثنين في التشريعي 
 اعتقد ان ما يضغط على الاحتلال بشكل حاسم هو الاضرار السياسية .. فمنع منح حق اهل القدس بالمشاركة بانتخابات يمثل ممارسة فاضحه للتمييز العنصري يصعب على الاحتلال تبريره لذلك لا زال يناور ولم يحسم الأمر بشكل واضح .. والضغط الشعبي بكل الاحوال ضروري ومهم

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024