جهوية ودماء على مائدة الحمساوي الاخونجي والدايتوني العميل !!!
نشر بتاريخ: 2021-04-22 الساعة: 09:37موفق مطر
سيتأكد الذين لاموا الرئيس أبو مازن وعتبوا عليه عندما كشف - في افتتاح دورة للمجلس الثوري لحركة فتح قبل حوالي سبع سنوات على الهواء مباشرة للشعب الفلسطيني - اطراف مؤامرة الانقلاب في قطاع غزة في العام 2007 ، وكانت حجتهم – وبعضهم في رأس الهرم القيادي أن الرئيس اكبر من أن يتحدث بالتفصيل عن شراكة ( دحلان ) في مؤامرة الانقلاب ، وفسروا الأمر حينها بأن الرئيس ينزل الى مستوى ( المطرود ) من حركة فتح والمطلوب للقضاء الفلسطيني ، وغفلوا عن حقيقة أن الرئيس قد اعلى ذاكرة الشعب الفلسطيني بمعلومات أمنية دقيقة ونتائج تحقيقات من حق كل فرد معرفتها ، وأنه قد اراد رفع بصر وبصيرة الشعب الفلسطيني الى مكان تمكن كل وطني من رؤية القضايا الوطنية بثلاثمائة وستين درجة ، والى مدى يتجاوز الأفق ، ذلك ان اعداء المشروع الوطني وحركة التحرر الوطنية وسماسرتهم موجودون عند كل نقطة ، ومستعدون لاختراق وعينا في اي لحظة قد نكبو بها .
كنت شاهدا على كلمة الرئيس التي وصفناها حينها بالخطاب التاريخي ، لأن رئيسا في العالم العربي أو حتى في دول العالم التي تسمي نفسها دول حرية وديمقراطية لم يقدم على ما فعله الرئيس ابو مازن الواثق بمعلوماته ، وبقدرة الشعب الفلسطيني على استخلاص العبر، ونصب محكمة التاريخ على اولئك الذين نفذوا مؤامرة الانقلاب هي الأخطر بعد جريمة النكبة عام 1948 ، خاصة وأن المجرمين قد اتقنوا الأدوار المكلفين بها ، عندما مثلوا دور الخصومة ، حيث تولى احدهم دور المسلم الجهادي المقاوم المستهدف من جهاز امن يرأسه الدايتوني دحلان ومعاونيه كرشيد ابو شباك وسمير مشهراوي ، فيما تولى الآخر دور الوطني الحريصون على منع تمدد جماعة الاخوان المسلمين من التمدد والسيطرة الكاملة على السلطة ، ليتبين للقاصي والداني فيما بعد وبعد ان قطع الرئيس محمود عباس الشك باليقين في خطابه التاريخي أنه ما كان لانقلاب حماس لولا (مظلومية) ساعدهم على تكوينها في نفوس الجمهور الفلسطيني ذات الأشخاص الذين اتخذتهم حماس ذريعة لتنفيذ انقلابها ، حيث مارس هؤلاء ادوارهم الشيطانية ، واستخدموا فرق موت وجريمة وغيرها حتى بات الشارع مهيئا لقبول اي مخرج من حالة انفلات امني جعله هؤلاء مع حماس كل على طريقته وحسب الأدوار المرسومة لهم بمثابة كابوس على حياة المواطنين في قطاع غزة .
قبل ايام االتقى ( أبطال فرقة مسرحية الانقلاب الدموي ) وأكلوا من لحم ضحايا الانقلاب وشربوا من دماء كومبارس تم زجهم في فصولها ومشاهدها وقتلهم بالرصاص الحي لضمان بلوغ ذروة ( التراجيديا ) التي كانت فيها الدماء النازفة فعلا من اجسادهم وليست حبرا أحمر، وكان الرصاص خارقا حارقا لصدورهم وركبهم ورؤوسهم ايديهم وليس خلبيا ، فكانت صورهم دليلا قاطعا أن (المجرمين ) الذين يعجنون الدقيق بدماء أبناء آدم ويتناولونه في طقوسهم اللا اخلاقية لا دين لهم ولا جنس ولا عرق ، ولا ينتمون إلا لجنس مصاصي الدماء .
المصيبة الأعظم أن المجرمين قد اختاروا أيام رمضان المباركة شهر المحبة والسلام بين الناس ليكشفوا عن وجوههم الحقيقية - بوقاحة غير مسبوقة - غير عابئين بكم العدائية التي كرسوها بين ابناء البلد الواحد ، وبحجم الخطر الذي اسقطوا في جحيمه القضية الفلسطينية ، ووحدة الشعب الفلسطيني ، كانوا سعداء بغفلة الجمهور الفلسطيني ، ما شجعهم على تنفيذ الجزء الثاني من المؤامرة بسيناريو مختلف في مسرحية الانتخابات التشريعية ، حيث يندمج – حسب تصنيفاتهم (الحمساوي الاخونجي المسلم )مع التيار ( الدايتوني العميل العلماني الكافر ) ضد الوطني الفلسطيني صاحب القرار الوطني المستقل ، المتمسك بالثوابت الوطنية ، ضد الدولة المستقلة ، والوحدة الوطنية الفلسطينية ، ضد حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح .. وزاد على المصيبة الأعظم إياها أن ناصر القدوة الذي كان يرفض الحوار مع حماس قبل الانتخابات باعتباره تكريسا للانقسام ، يذهب برجليه الى مشايخ حماس لينال مباركتهم ويحظى ببركة ( الحية ) وتهنئة حماس له بخلع ثوب فتح والانضمام الى تحالف ثلاثي تفوح منه رائحة ( الجهوية النتنة ) وليحظى بفتات من المال السياسي الحرام الذي يبدو أن خريطة تقسيمه قد رسمت بالفعل والحصة الأكبر لمن يتخلى عن القدس ولا يمانع بالانتخابات بدونها ، لذا لا عجب ان ترى اقلهم عددا يسابق اكثرهم للفوز بأكبر حصة من الوطن الذي ذبحوه واجتمعوا وأجمعوا على نهش لحمه في شهر التقوى. .
m.a