الرئيسة/  مقالات وتحليلات

هذا الزعيم والعواقب الوخيمة !!!!

نشر بتاريخ: 2021-04-20 الساعة: 08:50

 موفق مطر  

 لا نريد تصديق ما نسمعه من رؤساء قوائم انتخابية  وأعضاء في المراتب الأولى منها وهم يتحدثون في موسم السباق الانتخابي عن القدس وكأنها خارج الوعي الشخصي والوطني الفردي والجمعي للشعب الفلسطيني . 

المال السائل من حنفية مطبعين ( صهاينة ناطقون بالضاد )  هنأوا منظومة الاحتلال بمناسبة مرور 73 عاما على جريمة النكبة التاريخية بحق الشعب الفلسطيني يجعل واحدا ممن يعيشون في حراسة مسلحي حماس، يذهب بإرادته الى اقرب حدود التماثل والانسجام مع مشروع  تكريس جدار الاحتلال الاستيطاني الاستعماري  الاسرائيلي  العنصري كحقيقة دائمة  وليس كأمر واقع قاهر على  شعبنا ، فيعتبر المواطنين الفلسطينيين المقدسيين مجرد أرقام ، ويميز بينهم ، تماما كما ارادت منظومة الاحتلال عندما جعلت من الجدار فاصلا ماديا  بين المقدسيين ، حيث بات أكثر من مئة وخمسين الف مقدسي خارج السور ، وبقي حوالي ستة آلاف  داخله  في القدس الشرقية ، فيقول هذا المرشح في القائمة المدعومة بالمال السياسي  الحرام  والقذر ، أنه بإمكان المقدسيين  خارج  سور الاحتلال الاستيطاني الاقتراع ، أما المقدسيين المطوقون بالسور فلا يرى قصير النظر أهمية  لأن رقمهم لا يقارن برقم المقدسيين خارج السور !!!  وهنا وعند هذه النقطة يجب التوقف  والنظر بتمعن لاستكشاف أبعاد المؤامرة على القدس  والمواطنين الفلسطينيين في القدس   واحدى حلقاتها تسريب عقارات قديمة في القدس  للمستوطنين  وسلطة الاحتلال  يتم شراؤها بأموال المطبعين  وتسريبها بعد ذلك للمستوطنين ، وكأن تهويد القدس بالنسبة لهذا  النموذج  الباحث عن ( كرسي سلطوي ) بأي ثمن حتى لو كان سقوطا اخلاقيا ووطنيا مدويا ، كرسي يمنحه الغطاء لتمرير  مؤامرة  هدم  الدولة الوطنية الفلسطينية من الداخل ، تماما كما يفعل امثالهم في اقطار عربية يستغلون  القوتانين والتشريعات  والحياة البرلمانية لتنفيذ اجندات اقليمية  وإسرائيلية البند ألأول فيها تغييب القدس كعاصمة محتلة لدولة فلسطين  وينطبق عليها  القانون الدولي ، والإقرار بخطة ترامب البلفورية الاستعمارية الجديدة  ( صفقة القرن )   باعتبار القدس عاصمة لمنظومة الاحتلال . 

أمر آخر يفضح هذا النموذج الانتهازي النازل بقوة الى ميدان تمثيل الشعب الفلسطيني في الوطن في مجلس نيابي تشريعي ، فيما هو عامل على طرق  الذاكرة الفلسطينية والوعي لدى المواطن بمطرقة المصطلحات الوطنية ، فهذا الذي نتحدث عنه كنموذج  يستنكر أول امس في لقاء معه على فضائية ممولة من سمسار التطبيع اجراء الانتخابات في القدس الشرقية عبر صناديق  اقتراع توضع في مراكز البريد الاسرائيلي ، ويقول مستنكرا فيما عروقه في رقبته تكاد تنفجر أن هذه الأوراق ستوضع في مغلفات عليها شعار البريد الاسرائيلي !! معتبرا ذلك  اهانة للوطنية الفلسطينية ..لكن لدى محرك البحث (غوغل) و فهرس ( ويكيبيديا )تحديدا  حقيقة اخرى ، حيث نجد كلمة " الزعيم " تسبق اسمه مع انه  وبذات السطور نقرأ التالي : خدم ( س ..أبو ...ز )  في حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية كوزير للسجناء وشؤون الأسرى ونائبا لوزير الشؤون المدنية (1999-2004) تركزت مسؤولياته على التنسيق مع الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بجميع الجوانب المدنية للاتفاقيات وخاصة حركة الفلسطينيين ونقاط العبور الدولية والتنسيق بين الوزارات الفلسطينية ونظرائه في إسرائيل. من وكان نشطا في مبادرة جنيف الإسرائيلية !! فهل تراه قد استعاد ( حماسته ) بعد معاشرة جماعة حماس منسجما مع نظرتهم الفئوية  الجهورية !..حتى أنه غض الطرف عن كل هذا التعريف مقابل ابقاء كلمة الزعيم في مكانها !!!!!!!. 

 قد يكون هذا اقل خطورة من ذاك الذي لم نعرف انه مصاب بمرض الزهايمر لينسى اسم قائمته وينطق اسم قائمة مدعومة من مطبعين ( صهاينة عرب )  فينذر بعواقب وخيمة ، وضرر بالغ على المصالح الوطنية  الفلسطينية اذا تم تأجيل الانتخابات بسبب عدم اجرائها في القدس ، ليكشف لنا شريط فيديو أظهرته  كالغريب في احد اسواق غزة الشعبية مقصده من العواقب الوخيمة والإضرار بالمصالح الوطنية ، فالعواقب الوخيمة كانت  انذارات من  ادارة ترامب  ومنظومة الاحتلال العنصرية ، وحصارات وإجراءات وتهديدات حاولت اخضاع  الرئيس ابو مازن والقيادة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لكن الشعب الفلسطيني وقيادته الشجاعة ردت هذه العواقب بإصرار وشجاعة  وصلابة وصبر وعمل  وإخلاص لأن المصالح الوطنية  العليا اقتضت موقفا تاريخيا  يعلي شأنها ويثبت حق الشعب الفلسطيني في وطنه  وتحديدا في عاصمة دولته المحتلة  القدس ، وليس لكسب موقف سيارة في كراج البيت ألبيض أو  اسفل ابراج المطبعين ، أو بمحاذاة رصيف المجلس التشريعي !!  

ليس على الجمهور الفلسطيني إلا متابعة تصريحات  وبيانات  هؤلاء وغيرهم كثير ، فهم لا يملكون نواصي السنتهم ، لأنهم  مستخدمون حتى النخاع ، فألسنتهم كفيلة بتكذيبهم , أما اليقظة والحذر فهما مطلوبان في هذه اللحظة التاريخية  اكثر من اي وقت مضى ..فمن لا تعنيه القدس  ويسعى للذهاب الى الانتخابات بدون مشاركة المقدسيين  ويهدد بعواقب وخيمة  وإضرار بالمصالح الوطنية اذا تم تأجيلها فهذا يعني أننا قد نشهد ذروة مشهد انقضاض الجهوية الجغرافية على الوطنية الفلسطينية ومركز جغرافيتها  القدس . 

m.a
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024