ياسر القلب الآسر
نشر بتاريخ: 2021-03-29 الساعة: 10:10بكر أبوبكر
هل للظلمة وقلوب الفقراء... الا ترقب الضياء؟
ومن لعتمة النفوس الحيرَى الا وقودٌ محملٌ بعطر الشام
ومحملٌ بأطايب الحجاز واليمن
ومما تسجله أشعار فلسطين في دفاتر ذكرى الخلود
وقودُ هنيهات السعادة المتقاطرة على رؤوس الصبايا ...
في حصن الندى المكلّل بروايات الجدّات...
وعبير الأمنيات الصاخبة...
الراكضة نحو الهدى.
لله دركم أيها الأنبياء
المكبلون بقيود ...
البشاعة والظلم والانسحاق...
في سجون النازيين العنصريين الأفاكين.
ولله درك من أوسطهم يا ياسر القلب الأسير،
القلب الآسر لنا
منذ فتحتَ في كتاب الزمان صفحة،
وفي عطفة السماء فُرجة.
أصبحنا لا نستطيع أن نشخصَ للأعلى...
وننظم الدعوات كحبات العقد الا من منها.
من فُرجتك، فتحتك، زاوية حضورك...
بها كانت مناراتُ الطريق كثيرة....
عبرها استطاع الثوار والمجاهدون والصابرون...
اقتناص الشموس
من سماءات الكون الفسيح.
استشاطوا غضبا
وانطلقوا بركانًا.
من حدة الشظايا المتكسرة...
من أمواج بحر قلبك المتين
ارتفعت الهيبة كفعل الفقراء
ياسر درة البعيد
وبلسم القريب .
وقدوة الأسرى في المعتقلات
وأسرى أنفسهم أو شجون عذاباتهم.
ياسر طيف النور الواثق
والبارق
والساحق
الذي ما أن ينفذ من زجاج عقلك...
حتى تكون قد امتلأت عنفوانا وثراء وعبور.
أمك مازالت بانتظارك؟
ونحن.
#بكر_أبوبكر
m.a