قوائم من قصب !!
نشر بتاريخ: 2021-03-04 الساعة: 07:42
موفق مطر
نعرف أزمة حماس المالية ، ونعرف أيضا أنهم على استعداد للانفكاك من تحالفهم مع دولة ما والارتماء بأحضان أخرى بين ليلة وضحاها من اجل المال ، ما يعني أنهم قد يلجأون فعلا إلى تهيئة جمهورهم للتعامل بقبول مع ( قائمة حماسحلان ) لأن هذه القائمة كفيلة بتحقيق الرفعة المالية لمشايخها سواء دخلوا الانتخابات أو قرروا عدم دخلوها بعد وصول ( المال الانتخابي الحرام ) إلى جيوبهم ، فدحلان يظن انه يلعب بهم وهم يظنون أنهم يلعبون عليه وعلى ممولي مشروعه الشخصي ومشروعهم التطبيعي .
نحن أمام ( مجموعة ) لا يحتمل شخوصها رؤية قيادة فلسطينية شرعية قوية مناضلة وطنية محافظة على القرار الوطني المستقل ، ترفض الانصياع وبيع مواقفها ، مجموعة تعمل على إذلال وإخضاع رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية محمود عباس ،اذ يظنون أنهم بأموالهم يمكنهم شراء ضمير الشعب الفلسطيني ووضعه في صالات عروضهم كما يفعلون مع آخرين ، وفي هذا السياق نعتقد أنهم قد يستطيعون شراء المريخ والكواكب التسعة إضافة للأرض والقمر لكنهم لن يفلحوا بمس طرف قرارنا الوطني أو إرادتنا أو أهدافنا وثوابتنا .
لن يكون في فتح لاعب على حبلين ، ولن يبق في فتح إلا المخلص حقا لفلسطين والعامل على الوفاء للعهد والقسم ، ولن تسمح حركة تحرر وطنية تمضي وسط حقول الألغام والنيران منذ ست وخمسين عاما أن يكون في صفوفها من يثقب قعر سفينتها أيا كان اسمه أو موقعه أو مرتبته ، فكل مناضل في فتح عظيم مادام مؤمنا بأن القدرات الذاتية والإبداع الشخصي يجب ان يكون لصالح فلسطين عبر تنظيم الحركة ، ومادام ملتزما بقرارات أطرها التنظيمية من القاعدة وحتى رأس الهرم ، أما الذي يفكر أو يعمل لأن يكون مهما على حساب الحركة ووحدة قرارها فنعتقد أنه اختار لنفسه سلفا أن يكون خارج أطرها ، فحركة التحرر الوطنية الفلسطينية لا ترهن مصيرها إلا للشعب الفلسطيني العظيم ... فالقوائم القصبية لا تصلح إلا كأرجل وسواعد للأروكوزات .
وحدها الأيام ستكشف خديعة رؤوس التشكيل المنوي زجه في العملية الانتخابية الفلسطينية القادمة ، وسيعرف الجمهور الفلسطيني أن المال هو المطلوب فقط من وراء الحديث عن تشكيل جديد سميناه سابقا ( حماسحلان ) حيث يروج لإمكانية إدخال أسماء من جماعة دحلان في قائمة واحدة مع جماعة حماس ، خاصة بعد نجاح الدحلان بتحويل مصب حنفية مال غزيرة في اتجاه تعزيز نفوذه الشخصي وتامين الدعم لخطته في ضرب القرار الفلسطيني المستقل ولإضعاف حالة النظام السياسي الفلسطيني ، وإحداث الشروخ في بنية القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني ، بالتوازي مع رغبة اسياده في تقوية ركائز انقلاب حماس تحت حجة المساعدات للمواطنين في قطاع غزة ، فالمستشار ألأمني لمحمد بن زايد الذي أرسل سفيره إلى منظومة الاحتلال والاستعمار العنصري الإسرائيلي في تل أبيب بعد ولوجه مستنقع التطبيع متجردا من أدنى مقومات العروبة ، يسعى للضغط على قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني ظنا بوزنه وثقله الذي لا يتجاوز وزن الريشة بعد طرده من التنظيم ، وتجريمه في ملفات قضى فيها القضاء وبات مطلوبا للعدالة .
يظن أنه بتسريب مثل هذه الأخبار أن قيادة حركة فتح ستهرول لتعيد فتح الباب له ، و:انه لا يعلم أن الذي يخرج من فتح وعليها ويظاهرها العداء ويتآمر مع المحتلين والانقلابيين لإطاحتها ، ويتلحف بشعارات مضلله كالإصلاح والديمقراطية قد أصبحوا علامة مسجلة لكل الذين لفظتهم فتح من قبله وستلفظهم من بعده إن فكروا في الخروج عن إرادة وقرار قيادة الحركة الذي بات اليوم أكثر من أي يوم مضى انعكاسا لرؤى وتطلعات وآمال مناضليها وجماهيرها ، فالفاسدون والفاشلون والمجرمون والخونة المستترون والمكشوفون وأصحاب ( القوائم القصبية الهشة ) لا مكان لهم في حركة فتح ولا مكان لمن يفكر يوما بتمهيد الطريق لإعادتهم أو فتح ألأبواب لهم خلسة من وراء ظهر القيادة .
m.a