اشتية: نطالب المجتمع الدولي بإلزام دولة الاحتلال وقف مخططاتها الاستعمارية ولجم المستوطنين
نشر بتاريخ: 2020-12-28 الساعة: 14:10سنوقع كل العقوبات على الذين تسببوا في الإساءة لمقام النبي موسى
ندرس أفضل الطرق لحماية أبناء شعبنا من كورونا وسنراقب ما إذا سنمدد الإجراءات ام لا
ندين قرار سلطات الاحتلال بمنع تطعيم أسرانا ونطالب بتوفير التطعيم لهم تحت اشراف دولي
رام الله - وفا- طالب رئيس الوزراء محمد اشتية المجتمع الدولي بإلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بوقف المشاريع الاستعمارية في الأرض الفلسطينية، وضرورة تفعيل قرار مجلس الأمن (2334)، كون يمثل الإرادة الدولية في مواجهة الاستيطان.
وقال اشتية في مستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، إن الحملة الانتخابية المقبلة في إسرائيل بعضها منصب على الأرض الفلسطينية، وتعزيز الاستيطان، مثل كل الحملات السابقة، وإن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على ارض مطار القدس في قلنديا يشير إلى تجاهل فاضح للموقف الدولي الرافض للاستيطان، وتستر تحت ما تبقى من أيام لإدارة دونالد ترمب.
وثمن صمود أبناء شعبنا الذين يتعرضون لارهاب المستوطنين، في كل من: كفر قدوم، ودير جرير، وبروقين، وكفر الديك، وجالود، وقريوت، واللبن الشرقية، وكفل حارس، وبديا، وعاطوف، وياسوف، وبيت دجن، ومسافر يطا، وبورين، ومادما، وعصيرة، مطالبا هيئات الأمم المتحدة المقيمة في فلسطين بتسيير فرق حماية لأهلنا في تلك المناطق، ومحذرا من الوقت ذاته من خطر هذا العدوان الذي يجري تحت نظر وحماية جيش الاحتلال، وضرورة وقفة محلية ودولية جماعية لمواجهة ذلك.
وأدان رئيس الوزراء اقتحام قوات الاحتلال لمجمع فلسطين الطبي، وترويع المرضى، واصابة عدد منهم بالرصاص، والغاز المسيل للدموع.
وبشأن قرار سلطات الاحتلال بمنع تطعيم الأسرى في سجون الاحتلال، أدان اشتية القرار، محملا إياها المسؤولية كاملة عن حياتهم، ومطالبا بتوفير التطعيم لهم تحت اشراف ورقابة الصليب الأحمر الدولي.
وتطرّق رئيس الوزراء إلى ما حدث في مقام النبي موسى أول أمس، بقوله: أساءنا ما جرى من احداث في مقام النبي موسى، لما يحمله هذه المكان من مكانة دينية وتاريخية، وعليه قمنا بتشكيل لجنة تحقيق حول كل الذي حدث هناك، وسوف نوقع كل العقوبات على الذين تسببوا في هذه الإساءة لهذا المكان، ورمزيته ومكانته.
وتابع: هذا المكان لم يكن مهملا، بل تم ترميمه وترتيبه لما يليق به، ولذلك أوعزنا للجهات ذات العلاقة بتقديم كل عناية للحفاظ عليه، كموقع ديني وتاريخي وأثري.
وعن الإجراءات المتخذة بشأن الحد من تفشي فيروس كورونا، أشار رئيس الوزراء إلى أننا لا زلنا في مواجهته، وأطمئنكم ان الإجراءات التي اتخذناها تأتي بنتائج جيدة ولكن بطيئة، وليس في كل المحافظات، مجددا التأكيد على ضرورة الالتزام والتقيد بالتدابير الوقائية من وضع الكمامة، والتعقيم، والتباعد، وعدم إقامة الأعراس، وبيوت العزاء والاحتفالات، كون ذلك هو الأساس في نجاح إجراءاتنا.
وأشار إلى أنه بعد أيام تنتهي هذه الإجراءات، ونراقب ما إذا سنمددها او لا، وندرس أفضل الطرق لحماية أبناء شعبنا، منوها إلى أنه تم القيام بكل الإجراءات الإدارية والمالية والاتصالات من اجل الحصول على الدفعة الأولى من الطعومات، التي نأمل أن تكون بحوزتنا قريبا.
وتابع: بعد أيام قليلة ينطوي عام 2020 بكل ما حمله من أمل، وتحديات سياسية، ووبائية، واقتصادية ليس علينا فحسب، بل على العالم أجمع، وسوف نستقبل عاما جديدا نتطلع بأن يكون أفضل، ونتمكن خلاله مع البشرية جمعاء من السيطرة على هذا الفيروس الذي بطش بأرواح البشر، وأصاب الملايين، وتسبب في عذاباتهم، وبعضهم فقط حياته بسببه.
وقال: مثل كل عام نعول على صمود أهلنا وإصرارهم على نيل حقوقهم وحريتهم في طريقهم الى انهاء الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين من مخيمات اللجوء، وبهذه المناسبة سنقدم كل الدعم لأهلنا في المخيمات عبر اللجان الشعبية.
وهنأ رئيس الوزراء رئيس دولة فلسطين محمود عباس والقيادة الفلسطينية وأبناء شعبنا لمناسبة الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، معربا عن أمله أن يكون العام المقبل عام الحرية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، واتمام الوحدة الوطنية.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء اليوم أوضاع مدارس مدينة القدس، واحتياجاتها، وأسس توظيف معلمين جدد، كما يناقش توصية اللجنة الوزارية لحوكمة المؤسسات والهيئات الحكومية غير الوزارية، واجور الترددات، ومهن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبريد السريع، وعنقود التكنولوجيا، والإدارة العامة لمحافظة رام الله والبيرة، وأوضاع الموظفين العالقين في الخارج، كما يناقش نظام إدارة النفايات الخطرة، ونظام الشراء العام، ونظام التراث الثقافي غير المادي.
m.a