"سانتا" في بيت لحم
نشر بتاريخ: 2020-12-16 الساعة: 13:47بيت لحم -مراسل وفا- ليس ببعيد عن ساحة المهد في مدينة بيت لحم، تحديدا في شارع النجمة التاريخي الذي ظل لفترة طويلة المدخل الرئيس الموصل للكنيسة والمدينة بشكل عام، حضر بيت سانتا للمرة الأولى.
حيث دفعت الظروف التي تعيشها فلسطين عامة، وبيت لحم خاصة بسبب فيروس "كورونا"، الفنان التشكيلي ومصمم الأزياء المسرحية إيهاب زبلح لخلق أفكار إبداعية وتقليعات، علها تدخل الفرحة إلى قلوب المواطنين خاصة الأطفال، الذين يستعدون لاستقبال أعياد الميلاد المجيدة بفرحة تكاد تكون غائبة، بسبب ما فرضه انتشار فيروس "كورونا"، وغياب مظاهر الاحتفال في مدينة بيت لحم، واقتصارها على إضاءة شجرة الميلاد، علما أنها في مثل هذه الأوقات من العام، تعج بالزوار والسياح.
يقول زبلح (26 عاما)، صاحب فكرة إقامة بيت سانتا، إن بيت لحم حزينة لهذا العام وهي تستعد لاستقبال أعياد الميلاد المجيدة، بسبب ما تواجهه أسوة بدول العالم من انتشار للفيروس، الذي أدى الى الغاء الكثير من الفعاليات التي كان يلفها الفرحة لأطفالنا.
ويتابع: اهتم بالرسم والاعمال اليدوية لكن هذا العام لن تكون، بسبب غياب المحتفلين وانعدام السياحة، ودفعني ذلك للتفكير في خلق ابداع يتماشى مع هذه المناسبة لإدخال الفرحة والبهجة في قلوب الأطفال، فتولدت فكرة إقامة بيت سانتا.
ويشير زبلح الى ان تنفيذ الفكرة استغرق أسبوع واحد فقط، حيث تم تجهيز بيت سانتا في دكان قديم لا يتجاوز مساحته 40 متر مربع.
والداخل الى بيت سانتا يشاهد في أركانه، آلة تصوير، وألعاب وملابس للأطفال، ومصنع للحلوى، ومكتب سانتا لاستقبال الرسائل، والكرسي الخاص.
ويؤكد أنه اقام سانتا بأخذ كافة الإجراءات الوقائية من فيروس "كورونا"، حيث يتوجب على الزائر للمكان ارتداء كمامة وتعقيم اليدين، إضافة الى قياس الحرارة، ولا يسمح بدخول أكثر من عشرة أشخاص ولمدة لا تزيد عن عشر دقائق مع الحرص على التباعد.
وجدت الفكرة تفاعلا من قبل الأطفال مع شخصية سانتا، وبادروا لالتقاط صور تذكارية معه، وفي ذلك يقول الطفل فؤاد نصار من بيت لحم، إنه أحب الفكرة وتفاعل مع سانتا، حتى انه أصبح يحاكيه وكأنه الشخصية الحقيقية.
وعبر العديد من المواطنين الذين زاروا البيت عن فرحتهم للفكرة، ووصفت شيرين منولي من مدينة بيت ساحور، الفكرة بالرائدة وأنها جاءت في وقتها حيث يحتاج الأطفال للفرح في ظل الظروف الصعبة جراء "كورونا" واختفاء مظاهر وبهجة العيد المألوفة.
يقول زبلح إن تفاعل المواطنين مع سانتا دفعه للتفكير بإقامته سنويا، والتجول به في مناطق مختلفة في محافظة بيت لحم، وحال سمحت الظروف أن يكون ذلك في مناطق أخرى خارج المحافظة فسيقوم بذلك.
m.a