الرئيسة

دار الأوبرا الوطنية في اليونان تسعى إلى نهضة شاملة

نشر بتاريخ: 2017-10-15 الساعة: 09:32

أثينا- أ.ف.ب- تنوي دار الأوبرا الوطنية اليونانية التي تنتقل الى مقر فخم من تصميم المعماري الإيطالي رينزو بيانو، مُوّل بفضل تبرعات على رغم الأزمة، مباشرة «نهضتها» من خلال تدشين مسرح جديد وتجديد مجموعة عروضها.

وتنطلق هذه الورشة اليوم مع عرض «إليكترا» لريتشارد شتراوس بقيادة فاسيليس خريستوبولوس الذي يقدم للمرة الأولى على «المسرح الأوبرالي الوطني»، كما يسمي اليونانيون دار الأوبرا الوحيدة في البلاد.

ويشارك في هذا العرض مغنية الميتزو اليونانية الشهيرة انييس بالتسا والسوبرانو سابين هوغريفه، وهو يتمتع بإنتاج «هائل وطموح»، كما قال المدير الفني الجديد للدار جورج كومينداكيس. والهدف من ذلك «إعطاء انطلاقة جديدة» للدار، وفق المؤلف الموسيقي الذي عين مديراً فنياً لثلاث سنوات. وهو اشتهر في اليونان بتأليفه موسيقى مراسم الافتتاح والختام في دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها أثينا العام 2004.

وأعرب المخرج اليوناني يانيس كوكوس، الذي أتى خصيصاً من فرنسا للمناسبة، عن فرحته «لنقل هذا العمل الألماني الذي يعرفه اليونانيون جيداً الى الأرض اليونانية».

وكانت دار الأوبر اليونانية شهدت بدايات ماريا كالاس في ظل الاحتلال الألماني، قبل ان تنطلق الى العالمية، إلا أن اليونان لم تتصدر منذ ذلك الحين عناوين الساحة الأوبرالية الأوروبية.

ويؤكد كومينداكيس أن الفن الأوبرالي له مكانته «في صفوف شعب لا يفوّت فرصة للغناء والرقص ويعشق الأصوات الجميلة».

وقد حاول آخرون من قبله نزع الغبار عن دار الأوبرا الوطنية. إلا أنهم واجهوا صعاباً، ومن هؤلاء ستيفانوس لاتزاريديس الذي أتى من لندن لتحريك الدار التي وصفها بأنها «ديناصور». إلا أنه سرح بعد عام على توليه مهماته، في 2007.

ويبدو أن الانتقال الى المقر الجديد على شاطئ البحر في أثينا وهو من تصميم المهندس المعماري الايطالي الشهير رينزو بيانو يغير المعطيات، كما يرى كوكوس.

وكانت قاعة اولمبيا الشهيرة في قلب أثينا أصبحت ضيقة على الدار، التي باتت الآن تتمتع بمسرح ذي تقنية عالية على الطريقة الايطالية و1400 مقعد و «مسرح بديل» يمكنه استضافة 400 شخص. وقد قدمت للدار هبة مقدارها خمسة ملايين يورو.

ويقول كوكوس: «إنها تمطر ذهباً» في إشارة الى هبة من مؤسسة ستافروس نياركوس التي تدير تركة الثري اليوناني الشهير. ويأمل بأن تساهم هذه الأموال «في تفتق المواهب الموجودة في اليونان ونموها»، إلا إذا قررت ترك البلاد بسبب غياب السياسية الثقافية والتمويل.

وهذه الهبة أساسية للدار التي تحصل على دعم مالي من الدولة لا يتجاوز 12,5 مليون يورو سنوياً. ويقول كومينداكيس: «بالمقارنة، أوبرا الباستيل (في باريس) تملك موازنة مقدارها 280 مليون دولار سنوياً».

وهو يراهن على الموقع الجديد لجذب الحضور والأطراف الراعية وإبراز الصورة في الخارج وإتاحة شراكات مع دور أوروبية أخرى. وتسمح البرمجة الجديدة الموزعة على ثلاث سنوات بتنظيم أفضل «ما يسمح باقتصاد المال».

وتنــفتح الدار على عروض المانية وروســية وفرنسية وتدعم كذلك إنتاجات يونانية عصرية من بينها عرض مستوحى من رواية «زد» لفاسيلــيس فاسيليكوس التي اشتهرت أيضاً بفضل فيلم يحمل الاسم نفسه من إنتاج كوستا غافراس.

ويريد الفريق الجديد التركيز أيضاً على الأوبريت، التي كانت تحظى بشعبية في البلاد في خمسينات القرن الماضي.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024