أحرقوا سيارة احتجاجا على عرض فيلم

 (أ.ف.ب) - أوقفت السلطات الروسية أربعة أشخاص من بينهم ناشط أرثوذكسي متشدد، يشتبه في أنهم أضرموا النار في سيارة احتجاجا على فيلم "ماتيلدا" الذي يصوّر العلاقة العاطفية بين آخر قياصرة روسيا نيكولاي الثاني وراقصة باليه.
وقالت إيرينا فولك المتحدثة باسم وزارة الداخلية إن ألكسندر كالينين زعيم مجموعة "الدولة المسيحية، روسيا المقدسة" أوقف كمشتبه فيه مع ثلاثة أشخاص آخرين، بحسب ما نقلت وكالة تاس للانباء.
ويشتبه في أن الموقوفين الأربعة أقدموا في الحادي عشر من أيلول على إضرام النار في سيارة في موسكو قرب منزل أليكسي أوتشيتيل مخرج فيلم "ماتيلدا" الذي أثار غضب المحافظين الأرثوذكس الذين يتهمونه بالمس بصورة آخر القياصرة الروس.
ويحظى القيصر نيكولاي الثاني باحترام كبير في أوساط المحافظين المتديّنين في روسيا، وقد طوّب كل أفراد عائلته الذين أعدمهم الشيوعيون كشهداء للكنيسة.
ويأتي هذا الحادث بعد هجوم بزجاجة حارقة على استوديو للمخرج في مدينة سان بطرسبورغ، وإحراق دار عرض في مدينة ايكاترينبورغ حيث أعدم الشيوعيون القيصر وعائلته قبل حوالي مئة عام.
بعد ذلك، امتنعت دور سينما عن عرض الفيلم "لأسباب أمنية".
وقبل أسبوع، أقر ألكسندر كالينين بأنه هدّد فريق الفيلم، لكنه نفى أن يكون مسؤولا عن سلسلة الهجمات.
وشهدت السنوات الأخيرة حملات كثيرة شنها متمسكون بالقيم المحافظة في روسيا على أعمال فنية وعروض ومعارض.