الرئيسة

محمود درويش والقاهرة في ذكراه العاشرة

نشر بتاريخ: 2018-08-08 الساعة: 14:21

رام الله-روسيا اليوم-تحل يوم غد الخميس 9 أغسطس، الذكرى العاشرة لرحيل شاعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش.

وبهذه المناسبة، ينشر ملحق الأهرام العربي لجريدة الأهرام المصرية ملفا خاصا يتضمن وثائق تنشر للمرة الأولى عن أيام الشاعر في مصر.

وفي حديث خاص لـ RT، صرح المحرر الأدبي بجريدة الأهرام ورئيس تحرير جريدة القاهرة السابق، سيد محمود، بأن هذا العدد من ملحق الأهرام العربي يعيد بناء الروايات التي ارتبطت بترتيبات إقامة محمود درويش في مصر، اعتبارا من فبراير 1971 وحتى العام 1973، حينما غادر القاهرة متوجها إلى بيروت.

وأضاف محمود أن هذا الملف سوف ينشر تحت عنوان "محمود درويش.. أنا ابن النيل، وهذا الاسم يكفيني"، وهو مأخوذ عن قصيدة كتبها درويش عن مصر، حيث ينشر الأهرام العربي قرار تعيين محمود درويش في الأهرام بمركز الدراسات الفلسطينية في أكتوبر 1971، بتوجيه من الراحل، محمد حسنين هيكل، الذي عيّنه براتب 140 جنيها مصريا شهريا، وكان راتبا مميزا بمعايير تلك الأيام. كذلك ينشر الأهرام العربي مجموعة مستندات خاصة بانتقال درويش من إذاعة صوت العرب إلى الأهرام.

وتابع سيد محمود، أن الأهرام العربي سينشر كذلك مقالا للكاتب الصحفي، أحمد بهاء الدين، الذي كتبه عقب لقائه بدرويش عام 1970 في موسكو، حيث كان يدرس الشاعر العلوم الاجتماعية، وكان الاتحاد السوفيتي الدولة الثانية التي يزورها درويش بعد بلغاريا.

وأوضح محمود أن الأجواء الأدبية السائدة في مصر نهاية الستينيات، تزامنا مع حرب الاستنزاف التي خاضتها البلاد عقب هزيمة 1967، كانت تولي اهتماما خاصا بالأدب الفلسطيني، حيث بدأ غسان كنفاني في تلك الآونة كتابة مقالات من بيروت عن شعراء الأرض المحتلة. ثم نشرت مجلة الهلال المصرية ديوانا كاملا لمحمود درويش عام 1968 يحمل عنوان "آخر الليل"، وكتبت عن الديوان أنه "ممنوع في إسرائيل، ومتاح للقارئ العربي للمرة الأولى".

ونشر آنذاك أيضا، بحسب محمود، الكاتب المصري رجاء النقاش مقالات في مجلة المصور عن شاعر الأرض المحتلة، محمود درويش، وفي إطار ذلك الاهتمام، طار أحمد بهاء الدين إلى موسكو للقاء محمود درويش بتنسيق من مراسل الأهرام في موسكو آنذاك عبد الملك خليل، ليكتب بهاء الدين بعد هذا اللقاء مقالا بعنوان "موسكو بعد 15 عاما"، تحدث فيه عن نتائج زيارته إلى الاتحاد السوفيتي كصحفي، وأشار كذلك إلى الشاعر الفلسطيني قائلا: "محمود هو فلذة كبدي"، ثم كتب أن درويش بصدد العودة إلى فلسطين المحتلة ولا يعلم ماذا سيفعل هناك.

khl

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024