محافظ طولكرم يبحث مع وفد من القنصلية البريطانية أوضاع المحافظة

طولكرم- وفا- بحث محافظ طولكرم عصام أبو بكر مع وفد من القنصلية البريطانية العامة بالقدس، أوضاع المحافظة وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق المواطنين.

وبين أن الاحتلال يحد من تحرك المواطنين عبر الحواجز بين قرى وبلدات المحافظة، ويعيق دخول أهلنا من الداخل للتسوق في مدينة طولكرم، إلى جانب تأثير جدار الضم والتوسع العنصري على الوضع الزراعي والاقتصادي، وعزله آلاف الدونمات.

وتناول أبو بكر الضرر البيئي والصحي الناتج عن مصانع "جيشوري" الكيماوية الإسرائيلية المقامة غرب مدينة طولكرم، واعتداء الاحتلال المتكرر على حرم جامعة فلسطين التقنية "خضوري" والسيطرة على جزء من أراضيها، واستخدامها ساحة تدريب لقوات الاحتلال، وغيرها من الاعتداءات التي تعيق تطور الحالة الاقتصادية والتنموية.

ونقل أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس، وتأكيده على الاهتمام بالزيارة والتواصل. وشدد على مواصلة جهود القيادة ومساعيها للوصول لحرية شعبنا وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وضم الوفد كلا من القنصلين السياسيين جاك فتز جيرالد وتوم رتليدج، والملحق السياسي حنان حمودة.

وقال المحاقظ إن "طولكرم، محافظة زراعية، استهدف الاحتلال الإسرائيلي أراضيها منذ عام 1967، علاوة على ما تركه جدار الضم والتوسع العنصري من ضرر وتأثير على المزارعين، بإعاقة وصولهم إلى أراضيهم خلف الجدار، والحاجة للحصول على تصاريح، ما يؤثر على خدمة المزارعين لأراضيهم والإنتاج والدخل الاقتصادي".

وتابع: "على الرغم من جميع معيقات الاحتلال وعدوانه، إلا أن محافظة طولكرم، تعيش حالة من الاستقرار الأمني بفضل جهود المؤسسة الأمنية في تطبيق القانون والنظام العام، والجهود المبذولة من المؤسسات الرسمية ذات العلاقة، والحفاظ على السلم الأهلي، ما وفر الفرصة لرأس المال ورجال الأعمال لافتتاح المزيد من المشاريع الاقتصادية والتي حققت نجاحاً وتميزاً على مستوى المحافظة".

وأشار إلى أن المحافظة وبالتعاون مع الشركاء، أنجزت الخطة الإستراتيجية برعاية ودعم كامل من الحكومة، بالإضافة لإعداد دراسة الخارطة الاستثمارية، والتي تعد دليلاً إجرائياَ لرجال الأعمال والمستثمرين نحو المشاريع والقطاعات الأكثر نجاحاً في المحافظة، وترافق ذلك مع افتتاح البنوك والمؤسسات المصرفية للمزيد من الفروع في طولكرم والبلدات المجاورة نتيجة وجود حركة اقتصادية نشطة، مع وجود العديد من المصانع والمنشآت الاقتصادية المتميزة.

وتطرق للوضع التعليمي والثقافي مع وجود العديد من الجامعات، ومنها جامعة خضوري وجامعة القدس المفتوحة، وكلية الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية، والتي تخطو خطوات متواصلة نحو التطور والتقدم، مع وجود أعداد كبيرة من الخريجين وحملة الشهادات العليا، وارتفاع نسب البطالة، وعدم توفر فرص عمل كافية للمواطنين.

بدوره، أكد وفد القنصلية البريطانية على الموقف الثابت للحكومة البريطانية للوصول إلى حل الدولتين، وعلى التعاون والشراكة بين الجانبين.