الرئيسة/  الأخبار

صمود المقدسيين يجبر الاحتلال على اعادة فتح بوابات الاقصى بعد نهار صعب من المواجهات

نشر بتاريخ: 2018-07-27 الساعة: 18:45

في الذكرى السنوية لهبة باب الاسباط

القدس المحتلة- اعلام فتح- وفا- اعادت سلطات الاحتلال مساء اليوم، فتح ابواب المسجد الاقصى، بعد ساعات من الاغلاق وسط اقتحام جيش واجهزة امن الاحتلال ورئيس بلدية القدس المحتلة للحرم القدسي، وحدوث توتر كبير داخل المسجد الاقصى الذي شهد مواجهات صعبة بين الاف المصلين وشرطة الاحتلال.

وأدى عشرات المواطنين الذين هبوا للدفاع عن المسجد واعتصموا على أبوابه، صلاة شكر لله تعالى عقب فتح الأبواب. وتبين بعد انتهاء المواجهات ان جيش الاحتلال اعتقل قرابة 27 مصليا من داخل المسجد واقتادوهم للتحقيق في مراكز الشرطة.

ونتيجة للتوتر واحتجاز سلطات الاحتلال لعشرات المصلين واغلاق البوابات دعت الفعاليات الدينية والقوى الوطنية، بعد ظهر امس الجمعة، المواطنين لإقامة صلاة العصر في ساحة باب الأسباط (من أبواب المسجد الأقصى والقدس القديمة) رفضا لمواصلة اغلاق المسجد الاقصى المبارك ومنع دخول المصلين اليه واخلاء ساحاته بالقوة.

وكانت قوات الاحتلال الخاصة اجتاحت بعد صلاة الجمعة مباشرة بمئاتٍ من عناصرها وبمعداتهم وأسلحتهم الاوتوماتيكية المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وشرعت بإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، والأعيرة النارية الحية والمطاطية، وبصورة عشوائية، واعتدت بالضرب على المصلين واعتقلت سبعة منهم على الأقل، في حين انطلقت مسيرة ضخمة ضمت آلاف المصلين في المسجد الأقصى وسط هتافات التكبير وأخرى ضد الاحتلال.

وزعمت قوات الاحتلال أن مصلين أطلقوا مفرقعات نارية باتجاه عناصر من جنودها في منطقة باب المغاربة ما استدعى- حسب بيان لها -الى التدخل في "الاقصى".

كما اعتدت قوات الاحتلال بوحشية على حراس المسجد الأقصى وصادرت أجهزة اتصالاتهم الخاصة، في حين أغلقت قوات مسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي بالسلاسل الحديدية والقضبان الحديدية.

وفي تطور لاحق، اقتحمت، قبل عصر اليوم، قوات معززة وجديدة من عناصر الوحدات الخاصة المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة، وانتشرت في باحات ومرافق المسجد.

وفي تطور خطير ولافت، اقتحم رئيس بلدية الاحتلال في القدس، المتطرف نير براخات، عصر اليوم الجمعة، وبرفقة عدد من كبار ضباط الاحتلال الجامع القبلي بالمسجد الاقصى وتجولوا فيه، بحسب ما افاد رئيس قسم الاعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية فراس الدبس.

وقال مراسل "وفا" في القدس ان عشرات المواطنين بدأوا بالاستعداد للزحف الى ابواب المسجد الاقصى تلبية لدعوة الفعاليات الدينية والقوى الوطنية والإسلامية في القدس، بالمشاركة في الصلوات أمام أبواب المسجد الأقصى لفك الحصار عنه، في الوقت الذي شرعت قوات الاحتلال فيه بالانتشار في أحياء وبلدات المدينة ووضع حواجز طيارة في الشوارع والطرقات لعرقلة وصول المواطنين الى القدس القديمة.

في الوقت نفسه، شرع الحراك الشبابي المقدسي بالدعوة الى صلاة عصرٍ حاشدة حول أبواب المسجد الأقصى المغلق والمحاصر للضغط على الاحتلال للانسحاب منه وفك الحصار عنه.

وأفادت مصادر طبية أن أكثر من خمسين مُصلياً من الجنسين أصيبوا بفعل اعتداءات قوات الاحتلال، وتفاوتت حجم الاصابات وتم معالجة معظمها ميدانياً.

وقال مراسل "وفا" في القدس ان التوتر الشديد يسيطر على المسجد الاقصى والبلدة القديمة ومحيطهما بفعل التواجد العسكري المكثف، ووسط دعوات المواطنين للتجمهر على أبواب المسجد لفك الحصار عنه.

وخلال المواجهات احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من خمسين شابا من المصلين الذين اعتصموا في الجامع القبلي بالأقصى المبارك. وقال المواطن المقدسي خليل العباسي عقب إخراجه ومجموعة من المصلين من كبار السن من المسجد الأقصى، أن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين بالدفع والضرب قبل إخراجهم منه إلى ساحات المسجد.

وافاد الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة اوقاف القدس الاسلامية "للحياة الجديدة"، انه بعد انتهاء صلاة الجمعة خرجت مسيرة لتؤكد على أن المسجد الاقصى المبارك خالص للمسلمين وحدهم امام كافة الاجراءات التصعيدية بحق المسجد الاقصى من مداهمات وحفريات اسفل المتحف الاسلامي القريب من من ساحة حائط البراق اضافة لذكرى مرور عام على هبة المسجد الاقصى المبارك.

واضاف الخطيب "أصيب العشرات من بينهم نساء ورجال وحراس والمسجد الاقصى المبارك جراء اطلاق قنابل الصوت بشكل مباشر تجاه المصلين وتم نقلهم لتلقي العلاج في العيادات الطبية داخل المسجد الاقصى المبارك والبعض تم نقله لأحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.

بدوره قال رئيس حراس المسجد الاقصى المبارك عبد الله أبو طالب، إن قوات الاحتلال حاصرت المسجد القبلي بعد اندلاع مواجهات عنيفة عقب انتهاء صلاة الجمعة واطلاق قنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع.

واضاف ان قوات الاحتلال اغلقت أبواب المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية واعتدت بالضرب على نحو 15 حارسا من حراس المسجد الاقصى المبارك وهو من بينهم رغم ارتدائهم زي الحرس الى جانب موظفي الاطفائية في المسجد الاقصى المبارك خلال منعهم من اقتحام المسجد القبلي والقاء قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بداخله. موضحاً، أن الاحتلال اعتدى بوحشية على المصلين من النساء والاطفال والرجال اضافة لاصابة احد حراس المسجد الاقصى المبارك بجروح في القدم جراء اصابته بقنبلة صوت والحارس حمزة خلف تم نقله لتلقي العلاج في احد المستشفيات القريبة.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024