الرئيسة/  فلسطينية

الثلاثاء القادم يوم غضب عارم

نشر بتاريخ: 2018-07-17 الساعة: 19:58

 رام الله– اعلام فتح– أعلنت مؤسسات رسمية وشعبية تعنى بحقوق الاسرى وبالتعاون مع القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الثلاثاء، عن حملة وطنية رفضا لقانون الاحتلال لسرقة اموال ومخصصات الاسرى والجرحى واهالي الشهداء والجرحى من العائدات الضريبية الفلسطينية على ان تطلق جماهيريا الثلاثاء المقبل على مستوى الوطن في يوم غضب شعبي.

واطلقت حملة رفض القرصنة وسرقة أموال ومخصصات المناضلين ورفض "صفقة القرن" بمشاركة  أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير،  والمركزية لحركة فتح وقادة وممثلو القوى ومرجعيات دينية إسلامية ومسيحية  وممثلو المؤسسات القائمة على الحملة وحشد من أبناء عائلات الاسرى والشهداء والجرحى من عدة محافظات بالضفة الغربية.

وجاء الإعلان خلال وقفة  بمشاركة المئات، نظمتها على ميدان الشهيد ياسر عرفات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، ومركز حريات، بدعم من القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة وتضمنت أيضا مهرجان خطابي ومسيرة حاشدة.

وسبق المسيرة، مهرجان خطابي اجمع على رفض القانون الاحتلال ووجوب العمل على إسقاطه ومنع مؤامرة صفقة القرن من ان تمر.

وتحدث في المهرجان على التوالي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض التعبئة والتنظيم للحركة، د. جمال محيسن، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب امين عام الاتحاد الديمقراطي "فدا"، صالح رأفت، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع،  ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، ومقررها حلمي الاعرج.

واعتبر جمال محيسن، الحملة الوطنية ضد قانون سرقة مخصصات المناضلين من أبناء الشعب الفلسطيني يأتي في اطار تحرك شامل رفضا مؤامرة صفقة القرن التي تحاك ضد قضيتنا وشعبنا امن قبل الإدارة الأميركية وحكومة نتنياهو المتطرفة.

وأعلن محيسن، أن فعاليات هذه الحملة المحلية والعربية والدولية ستستمر حتى يتم إجبار الاحتلال على التراجع عن قراره

 وأوضح صالح رأفت ان منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة، كانت وستبقى إلى جانب شعبها، ولن تتخل عن عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، وستستمر في القيام بما  التزمت منذ انطلاقتها تجاههم، رغم بلغت التهديدات  والممارسات الإسرائيلية وحلفائها

وذكر رافت بان دولة الاحتلال دأبت على سرقة ونهب كل ثروات شعبنا، واليوم تقرصن على العائدات الضريبية للسلطة الوطنية بزعم  مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى، لكن هذا لن يرهب شعبنا ولن يزيد قيادته الا إصرار على التمسك بالثوابت والحقوق وبكامل الالتزامات   تجاه كافة شرائح شعبنا وفي المقدمة  المناضلين وعائلاتهم التي قدمت اغلى ما تملك في سبيل حرية الوطن وكرامة المواطن.

واعتبر عيسى قراقع، إطلاق الحملة جهد متكامل يهدف إلى التصدي لقرار الاحتلال قرصنة وسرقة أموال الأسرى والشهداء والجرحى، موضحا ان فعالياتها ستمتد لتشمل باقي محافظات ومدن الوطن، وعواصم ومدن عربية دولية، بهدف  الضغط لإسقاط  هذا القانون البشع.

 وجدد قراقع رفض القيادة للابتزاز وقرصنه وسرقة أموال شعبنا من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، مذكرا بكل القوانين العنصرية التي يقرها الاحتلال  والتي تنم عن محاولة لتكريس نظام أبرتهايد.

وطالب العالم والمؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة، واتخاذ قرار وآليات ضد الاحتلال المستهتر بالقوانين الدولية.

 وذكر قراقع في كلمته بما يتعرض له الاسرى من معاناة وانتهاكات والى نضالهم من اجل كرامتهم وحقوقهم الأساسية، حيث يتعرضون لعدوان إسرائيلي شامل، مؤكدا في المقابل أن شعبنا لن يثنيه شيء عن الوقوف إلى جانب من ضحوا في سبيل  الحرية

 ودعا الى دعم الأسرى المضربين عن الطعام، وبضمنهم الأسير حسن شوكة المضرب لليوم الـ45 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، والأسرى الإداريين الذين يقاطعون محاكم الاحتلال، والمرضى الذين يصارعون الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال.

ودعا قراقع دول العالم الحر إلى الضغط على الاحتلال لإطلاق سرح الأسرى الأحياء، منهم والشهداء الذين تحتجز إسرائيل جثامينهم او دفنتها في مقابر الأرقام، بغرض المقايضة والمساومة، الأمر الذي ينتهك كل الأعراف والمواثيق الإنسانية.

وحذر قدورة فارس أن التشريع العنصري الذي تقوم به حكومة الاحتلال المتطرفة، يهدف إضافة الى سرقة المال الفلسطيني إلى ضرب روح المقاومة لدى أبناء شعبنا وتجريم نضاله.

 ودعا الحركة الوطنية الى تبني استراتيجية كفاحية شاملة، للتصدي لكل  المؤامرات والإجراءات  دفعة واحدة على طريق الحرية والاستقلال، داعيا الأسرى المحررين وأهالي الأسرى والشهداء والجرحى هذه الشريحة الكبيرة والمؤثرة  للمشاركة الفاعلة والدفاع والتصدي لكل المؤامرات التي يشرعها الاحتلال ضدهم، حتى نستطيع تحقيق الانتصار

وأعلن أمين شومان، أن الثلاثاء المقبل سيكون يوم غضب شعبي، تتبعه سلسلة فعاليات في كافة المحافظات لاطلاق الحملة.

وشدد حلمي الأعرج، على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والتكاتف للرد على جرائم الاحتلال وقوانينه العنصرية، مشيرا إلى أن شعبنا يخوض معركة مفتوحة على مختلف جبهات الاستيطان والأسرى والقدس والتهجير تتطلب مزيدات من الوحدة. وأشار إلى أن الاحتلال ذهب على النواة الصلبة في شعبنا وهم الأسرى، معتبرا أن كل إجراءاته ستفشل أمام صمودهم وتحديهم.

 ووجه الاعرج حديثه الى الإدارة الأميركية التي تدعم الاحتلال، بكل الوسائل وبما فيها الصفقات المشبوهة هدفها تقويض القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية المشروعة سيفشل أمام رفض شعبنا وتحديه موضحا ان ضغط الشارع هو من سيجبر إدارة ترامب وحليفاتها على التراجع.

وانطلق عقب الكلمات مسيرة حاشدة من ميدان الشهيد ياسر عرفات مرورا بميدان المنارة، وجالت في الشوارع الرئيسية يتقدمها أعضاء من القيادة وقادة وممثلو القوى والفعاليات والاتحادات الشعبية

 ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية ورايات الفصائل المشاركة أبنائهم خلف القضبان، ويافطات خطت عليها شعارات الحملة الوطنية ضد القرصنة وسرقة أموال الاسرى والشهداء والجرحى وأخرى تؤكد انها ومؤامرة صفقة القرن لن تمر وتطالب العالم بالتدخل وتحمل مسؤولياته للجم جرائم الاحتلال الإسرائيلي ورددوا هتافات غاضبة بهذا المعنى.

 وشاركت في المسيرة عائلات شهداء وأسرى قدمت مع أطفالهم من عدة محافظات بالضفة للمشاركة في إطلاق الحملة

وقالت والدة الاسيرة اياد حربيات انها قدمت من بلدة دورا بمحافظة الخليل لتوصل صوت الاسرى وفي المقدمة ابنها الأسير في سجون الاحتلال منذ 17 عاما والذي يواجه حالة صحية خطيرة للغاية تفاقمت خلال الشهور الثلاث الأخيرة

 وتقدم المسيرة عشرات النشطاء في حقول الحريات والدفاع عن حقوق الاسرى وفي المقاومة الشعبية

وشدد الناشط أبو صالح هشام على ضرورة الانتصار في هذه الحملة، موضحا ان احداث الضغط المطلوب والمؤثر وايصال صوت ورسالة الشعب الفلسطيني الحقة يفرض على الجميع النزول الى الشوارع والميادين ليرى العالم الحقيقة بعينيه ويسمعها بأذنيه

ورأى هشام ان النضال ضمن معارك فردية او منفصلة لا يحقق الغرض المطلوب وان خطورة المرحلة حيث تتكالب المؤامرات المحمومة لتمرير صفقة القرن تتطلب فتح معركة شعبية شاملة عنوانها العريض انهاء الاحتلال وانتزاع الحرية والاستقلال .

 وقال خطورة قانون خصم بدل مخصصات الشهداء والأسرى  والجرحى تكمن أيضا انه يأتي في سياق حملة عنصرية وفاشية محمومة لشرعن عشرات القوانين لسب الفلسطينين في الضفة والقطاع وفي الداخل أيضا من كل حقوقهم فوق تراب وطنهم وتحويلهم  الى فئة مهمشة ودفعهم الى الرحيل ضمن إجراءات تخالف وتنهتك على نحو سافر القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية

 وراى ان معركتي الاسرى  والخان الأحمر المفتوحيتين الان على مصاريعهما تتطلب حشد كل الطاقات والاماكانات وتوحيد الجهود وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة كون الانتصار فيهما يشكل المدخل لهزيمة صفقة القرن.

 وشارك في الفعالية أيضا علماء ورجال دين إسلامي ومسيحي.

 وأكد الاب عبدالله يوليو، خلال المسيرة ان الأسير هو عنوان  ورمز كفاحي، موضحا ان معاناته بالمعتقل ل هي فاتورة يدفعها كونه ناضل في سبيل حرية الوطن  وهذا يجب ان لا يغيب عن عقولنا وعيننا  التس ستبقى ترى الاسير كعنوان وقدوة لنا.

وأضاف، من يدخل المعتقل في سبيل الوطن مفخرة له  لنا جميعا ويجب ان ننظر للاسير كبطل وليس كشخص نبكي عليه وتابع هؤلاء أبناء الشعب باسره وعلى الشعب ان يكون دائما الى جانب أبنائه.

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024