الرئيسة/  فلسطينية

الأحمد: اتصال من استخبارات أجنبية داخل لبنان تحرض وتقدم الإغراءات للجماعات المسلحة وإسرائيل ليست ببعيدة عما يدور

نشر بتاريخ: 2023-09-14 الساعة: 11:03

 

 

اشتباكات عنيفة في عين الحلوة.. وميقاتي يرأس اجتماعا لبنانيا فلسطينيا لعرض أوضاع المخيم


بيروت- الحياة الجديدة- هلا سلامة- هكذا يصر الإرهاب على تدمير مخيم عين الحلوة وتهجير أهله برمتهم.. تتكشف الحقائق أكثر وأكثر مع اجهاض كل لقاء لبناني- فلسطيني يراد منه التوافق. ويبقى السؤال: من هو مرتكب نكبة عين الحلوة 2023؟ وقد استوقف الرأي العام أمس الأربعاء ما كشفه عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد بان اتصالا من استخبارات دولة أجنبية داخل لبنان جرى أمس مع الجهات الارهابية للتحريض وتقديم اغراءات لهم لخدمة البرنامج، وإسرائيل ليست بعيدة عما يدور!

وبعد هدوء حذر سيطر ليل أمس الأول على محاور القتال في مخيم عين الحلوة كان يخرقه القاء بعض القنابل المتفرقة سُجل قبل ظهر أمس اطلاق نار كثيف من الأسلحة الرشاشة في حي حطين داخل المخيم، ودارت بعد الظهر اشتباكات عنيفة  في حطين -جبل الحليب والرأس الأحمر.

وافادت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان مخيم عين الحلوة شهد مساء أمس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الوطني الفلسطيني وحركة فتح والمجموعات الارهابية، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية التي طاولت أماكن متفرقة من مدينة صيدا، كما طاول الرصاص الطائش عددا من أحيائها و"اوتوستراد" صيدا الجنوبي ومنطقة الغازية، في المقابل شهد المخيم حركة نزوح كبيرة الى مدينة صيدا ومنطقتها.

واضافت الوكالة ان الاشتباكات اسفرت عن 7 قتلى، نقل 6 منهم إلى مستشفى الهمشري في صيدا، فيما نقل القتيل السابع الى مستشفى الراعي، فيما وارتفع عدد الجرحى الى 24 اصابة احدهم خطيرة.

وأدت الاشتباكات العنيفة الى سقوط عدد من القذائف الصاروخية بالقرب من ثكنة محمد زغيب العسكرية والجامعة اللبنانية ومهنية صيدا والحسبة ومدخل صيدا الجنوبي، الذي بدا خاليا من أي حركة سير بعدما طاول الرصاص الطائش عدة احياء في المدينة واخترق سيارة اطفاء تابعة لمركز الدفاع المدني في صيدا اثناء قيام العناصر باخماد حريق بالقرب من ثكنة الجيش، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات.

وفيما أفيد عن اصابة اثنين من طواقم اسعاف الهمشري في منطقة البركسات، اكدت وحدة الاسعاف والطوارئ التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تواجدها في نقاطها داخل مخيم عين الحلوة واستكمال عملها الانساني بعد تعرض طاقمها لاصابتين خفيفتين.

الى ذلك، قال المسؤول الاعلامي في حركة "فتح" يوسف الزراعي في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام" إن "ساعة الصفر بالنسبة لفتح لم تتحدد بعد، فالحركة ملتزمة بما تم الاتفاق عليه اليوم (أمس الأربعاء) في السراي الحكومي لجهة اعطاء مهلة زمنية لهذه المجموعات الارهابية والضغط عليها من قبل القوى الاسلامية وحركة حماس من أجل تسليم المطلوبين في عملية اغتيال العميد الشهيد ابو اشرف العرموشي ورفاقه". 

واضاف: "بات واضحا ان هناك قرارا اقليميا خارجيا حرض على اشعال فتيل الفتنة داخل المخيم لتنفيذ المشروع التدميري والتهجيري ضد شعبنا وكما قال اخونا المشرف العام على الساحة اللبنانية في حركة فتح عزام الأحمد ان الأجهزة اللبنانية كانت رصدت اتصالات من جهة خارجية تحرض على اشعال فتيل الفتنة في عين الحلوة". 

ولفت الى ان "الحل يكون من خلال عملية لبنانية فلسطينية، ونحن كحركة فتح وقوى فلسطينية اتفقنا مع الدولة اللبنانية على إعطاء مهلة زمنية لن تكون طويلة من أجل ان يسلم هؤلاء المجرمون انفسهم، وفي حال لم يتم تسليمهم فسيكون هناك كلام آخر".

وعقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعا قبل ظهر امس في السراي لبحث تطورات الوضع في مخيم عين الحلوة، شارك  فيه عن الجانب الفلسطيني عزام الأحمد والسفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور وأمين سر حركة فتح فتحي ابو العردات، وعن الجانب اللبناني قائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ورئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الدكتور باسل الحسن.

وصرح الأحمد بعد اللقاء: "عقدنا لقاء موسعا مع الرئيس ميقاتي في حضور العماد عون واللواء بيسري والعميد قهوجي، وهذا الاجتماع هو متابعة للاجتماع السابق الذي عقد قبل شهر، واتفقنا حينها على تثبيت وقف اطلاق النار ووقف أعمال التدمير والقتل العشوائي التي تقوم بها بعض العناصر الخارجة عن القانون، مستغلة طبيعة مخيم عين الحلوة، كما اتفقنا في حينه على تشكيل لجنة تحقيق وقد شكلت هذه اللجنة وأنهت أعمالها وحددت أسماء المتهمين بعملية اغتيال اللواء أبو اشرف العرموشي ورفاقه، وكذلك بعد أن انهت لجنة التحقيق عملها وسلمت لهيئة العمل الفلسطيني المشترك نتائج التحقيق وتحديد الأسماء، كان لا بد قبل ذلك من عودة المهجرين الى منازلهم، وبالمناسبة، في تلك المرحلة وفي اليوم الخامس لم يكن هنالك أي مهجر من المخيم، ولكن العناصر الارهابية الخارجة عن القانون بقيت مصرة على خرق وقف إطلاق النار والاستمرار باطلاق الرصاص والقصف بشكل عشوائي، ليس في المخيم فقط وفي منطقة المدارس التي  تتحصن بها، بل حتى في أنحاء صيدا، بالإضافة إلى قصف مواقع وثكنات الجيش اللبناني وكأن هناك من يعطيهم تعليمات لتفجير الأوضاع الأمنية في المنطقة وليس في المخيم فقط بل في الجوار وفي صيدا وخارج حدود المخيمات مما يدل على ان هناك مؤامرة أكبر مما يتصور البعض".

وتابع الأحمد: "جرت مفاوضات تولاها رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الدكتور باسل الحسن وكاد ان يصل الى اتفاق ولكن تبين بأنها كانت مناورات منهم وحتى من القوى التي كانت تتصل بهم لتبلغ الطلبات التي تقدم بها الدكتور الحسن باعتبار ان السلطة اللبنانية والدولة اللبنانية من مسؤولياتها فرض القانون وسيادة القانون والجميع يجب أن يكون تحت هذا القانون وأولهم نحن كفلسطينيين وهذه من أعمال السيادة التي نحترمها ونلتزم بها ولكن من الواضح أن لهم اتصالات مع جهات أجنبية استخبارية موثقة لدينا والكل يعرفها، ولقد كتبت الصحف اللبنانية عنها، وأنا لا أريد أن اتناولها بشكل مباشر، فالمسؤولون اللبنانيون يعرفون ذلك وهذا ما سمعناه قبل قليل وهي معروفة من الجميع، لذا اتفقنا في هذا الاجتماع على التمسك بما قررناه وضرورة حقن الدماء وتثبيت وقف إطلاق النار وتسليم المتورطين في جريمة اغتيال العرموشي ورفاقه وقبله عبد الرحمن الفرهود الذي اغتيل قبل اغتيال العرموشي بأيام".

وأكد الأحمد انه "يجب عدم استغلال الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية في لبنان والفراغ الموجود للعبث بلبنان الشقيق".

واعلن الأحمد "ان الأخوة في القيادة اللبنانية سيجرون اتصالات مع كل الأطراف التي يمكنها ايصال هذا القرار الى الجميع دون استثناء بما فيهم من يتحصنون في المدارس التي لا بد من اخلائها أيضا بأسرع وقت ممكن، قبل أن يأتي العام الدراسي ويحرم طلبة أبناء المخيم وهم أكثر من ستة آلاف طالب من متابعة دراستهم".

وأردف: "لقد وضعنا سقفا زمنيا ليس طويلا على قاعدة النقاط التي وضعناها أي تسليم القتلة للقضاء اللبناني الذي هو صاحب السيادة".

وفي سؤال عن حال رفض التسليم هل يعود الخيار للحسم العسكري؟ اجاب الأحمد ان "كل الخيارات مطروحة أمامنا واتفقنا عليها، ونحن نفضل خيار العقل، واذا كان هناك أناس مضللون من جهات أجنبية أو غير أجنبية مستفيدة من هذه الحالة، فهذا ذنبهم وليس خيار الدولة اللبنانية ودولة فلسطين، ونحن والقيادة اللبنانية نثق ببعضنا البعض وننسق كل شيء خطوة خطوة، ولا نقدم على عمل منفرد ولا يقدم الأخوة في الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة اللبنانية على عمل منفرد أيضا، وهذه مناسبة لنؤكد لأبناء صيدا وفاعلياتها وقواها وأحزابها وأيضا للجوار بأن هناك من يريد توسيع الفوضى والصدام.

وكشف الأحمد انه جرى اتصال من استخبارات دولة أجنبية في داخل لبنان مع هؤلاء الارهابيين للتحريض وتقديم اغراءات لهم لخدمة البرنامج، مشيرا الى أن إسرائيل ليست بعيدة عما يدور، وحتى الوضع الداخلي اللبناني والقوى المستفيدة من هذا الفراغ ومن هذه الأزمة السياسية والاقتصادية أيضا لا تريد الخير للبنان وإنما الفوضى، لكن نحن نثق بحكمة القيادة اللبنانية وقدرتها على تحدي مثل هذه المحاولات والتصدي لها وسنكون الى جانبها ومعها.

وعن الاجتماع مع حركة حماس أمس الأول قال: "التقينا لعدة ساعات نحن والاخوة في حماس وكانت هناك تباينات بيننا وبينهم طيلة هذه الفترة على بعض القضايا التفصيلية، وبالامس (الأول) في ما يتعلق بأزمة عين الحلوة اتفقنا وأصدرنا بيانا تضمن ما اتفقنا عليه وطرحناه مع رئيس الحكومة والمسؤولين الآخرين في مقدمهم قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية وسنبقى على تواصل مع كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية صاحبة السلطة والولاية على الشعب الفلسطيني ودعم تحركات هيئة العمل الفلسطيني المشتركة".

 

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024