الإعلام: تعمد الاستهداف الاحتلالي المكثف للصحفيين يستدعي التحرك لحمايهم
نشر بتاريخ: 2021-06-07 الساعة: 08:23(200) انتهاكا احتلاليا في قطاع الاعلام خلال أيار
رصدت وزارة الإعلام نهجا منتظما من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين، ووثقت (200) انتهاكاً احتلاليا بحق الصحفيين الفلسطينيين ومؤسساتهم الإعلامية وذلك خلال الفترة ما بين 1 إلى 31 من شهرأيار/ مايو 2021، والتي ترافقت مع العدوان الإسرائيلي الواسع في القدس المحتلة وسائر أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني، حيث استشهد الصحفي يوسف أبوحسين، كما أصيب (92) صحفيا من بينهم (10) صحفيات بجراح مختلفة، كما قامت بقصف وتدمير (55) مؤسسة إعلامية، وأربع مكتبات.
واستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي (55) مؤسسة إعلامية، من بينها (15) مؤسسة في برج الشروق بمدينة غزة منها قناة روسيا اليوم، وشركة فلسطين للانتاج الإعلامي، كذلك مقر "مشارق للإنتاج" الفني، كما دمر (4) مكتبات في مدينة غزة وهي مكتبة "سمير منصور"، مكتبة النهضة، مكتبة الرؤية، مكتبة إقرأ.
وفي سياق متصل استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (23) منزلا للصحفيين في قطاع غزة، منهم منزل الصحفي في صحيفة فلسطين علاء الشمالي، ومنزل مراسل قناة الميادين أحمد غانم، ومنزل الصحفية الحرة يسرى العكوك.
كما رصدت الوزارة (25) إصابة بالرصاص وقنابل الصوت والغاز، ومنهم مراسل وكالة "الأناضول" فايز أبو رميلة، ومصور دائرة الأوقاف رامي الخطيب، ومصور موقع "موطني" ساهر غزاوي، وذلك خلال تغطيتهم المتفرقة لاعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وتم رصد (18) حالة اختناق من بينهم مراسلة وكالة "رويترز" رنين صوافطة، ومراسل "شبكة قدس الإخبارية" عبدالله بحش، ومراسل تلفزيون فلسطين بكر عبد الحق، خلال تغطيتهم أحداثا متفرقة في مناطق مختلفة من مدن الضفة الغربية.
ورصدت الوزارة (18) حالة اعتقال وما يرافقه من تمديد وانتهاكات في سجون الاحتلال، ومن بين الصحفيين الذين تعرضوا للاعتقال خلال الشهر الماضي مصور قناة "الغد" حازم ناصر، والصحفي الحر محمد عصيدة، والصحفية الحرة زينة مكية التي تعرضت للاعتداء بالضرب وتمديد اعتقالها لأكثر من مرة.
وتصر قوات الاحتلال على منع الصحفيين من التغطية لحجب الرواية الفلسطينية، لتسجل الوزارة (13) حالة منع من التغطية بحق الصحفيين والطواقم الإعلامية، ومنهم مصور وكالة "الأناضول" هشام أبو شقرا، ومصور "الحياة الجديدة" عصام الريماوي خلال تغطيتهم في قرية عقربا شرق نابلس، وفضلا عن ذلك رصدت الوزارة عشرات حالات رش الصحفيين بالمياه العادمة.
وتعرض أكثر من (12) صحفيا للإصابة بالجروح والرضوض الناجمة عن التعرض للشظايا، منهم مراسل قناة "الجزيرة" "الياس كرام الذي أصيب بجروح في قدمه خلال تغطيته الأحداث في عسقلان، كما أصيب الصحفي الحر معين الضبة بشظية في وجهه إثر استهداف برج الجلاء في غزة.
كما قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع إدارة فيسبوك لحجب العشرات من الحسابات والصفحات والمنشورات الإعلامية الفلسطينية التي تكشف وتوثق الانتهاكات الاحتلالية لتتجاوز الـ (30) موقعا إعلاميا. وفي ظل هذا الاستهداف الاحتلالي المكثف تشدد الوزارة على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي (2222) لحماية أرواح الصحفيين، وملاحقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاتها الخطيرة وضمان عدم إفلاتها من العقاب.
تراوحت الانتهاكات الإسرائيلية خلال الشهر الماضي من حيث طبيعتها كالتالي: استشهاد (1)، فصل (1)، تدمير مؤسسة إعلامية (55)، تدمير منزل (23)، تدمير مكتبة (4)، منع من التغطية (13)، اختناق شديد (18)، إصابة بشظايا وجروح (12)، اعتقال وتمديد اعتقال (18)، إصابة بالرصاص المطاط وقنابل الصوت (25)، حجب على مواقع التواصل الاجتماعي (30)، اعتداء ورش بالمياه العادمة (العشرات من الصحفيين).
تفاوت التوزيع الجغرافي لهذه الانتهاكات كالتالي: قطاع غزة (85)، القدس (35)، نابلس (15)، سجون الاحتلال (5)، جنين (4)، رام الله والبيرة (4)، الداخل الفلسطيني (3)، الخليل (3).
m.a