الرئيسة

إنطلاق ملتقى الأعمال الفلسطيني - الأردني في عمان

نشر بتاريخ: 2017-11-19 الساعة: 08:44

عمان - "القدس" دوت كوم- بدأ مؤتمر "طريق الحرير 3" الذي ينظمه ملتقى الأعمال الفلسطيني الاردني اعماله امس، في عمان بمشاركة 60 رجل اعمال من فلسطين يمثلون القطاعات الاقتصادية المختلفة وحوالي 500 من رجال الاعمال العرب والاجانب قسم كبير منهم من تركيا.
وأعلن المهندس يعرب القضاة وزير الصناعة والتجارة الاردني في افتتاحه المؤتمر ، ان الحكومة الاردنية ستعمل على تنفيذ ما ينتج عن المؤتمر من توصيات تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الفلسطينية الاردنية وإزالة معيقات التعاون بين رجال الاعمال، وتسهيل الاستثمار في الاردن ، حاثا رجال الاعمال على النظر الى الفرص الاقتصادية التي تنتج عن التحديات التي تشهدها المنطقة واستغلالها، وضرورة ترك التحديات للحكومات للعمل على حلها.
واعتبر القضاة المؤتمر منصة حقيقية لايجاد ترابط وتكامل وشراكات وعقد صفقات تجارية بين رجال الاعمال، في ظل مشاركة دولية واسعة فيه ، مشددا على ضرورة التركيز على الفرص الاستثمارية التي تعرض خلال المؤتمر خصوصا فيما يتعلق بالفرص الريادية بين الشباب، التي تعتبر افكار مجدية. حسب قوله .
وأكد أن " الاردن يدرك تماما ان خلف التحديات فرصا، لذلك بدأت الحكومة منذ بداية العام الحالي ببناء بيئة استثمارية تحفيزية، والعمل لتبسيط كل ما يتعلق بإجراءات تسيير الاعمال"،
ولفت الى قيام الحكومة بإعداد وإقرار حزمة من التشريعات لتحسين بيئة الاعمال في الاردن ،
وأشار الى بعض المؤشرات الايجابية التي حققها الاقتصاد الاردني مما يؤشر على الانتقال نحو التنمية والاستقطاب المباشر من الاستثمار.
ويقر المشاركون بالمؤتمر حسب تصريحات منفصلة "للقدس" ، ان الاحتلال الاسرائيلي المتواصل لفلسطين هو العقبة الرئيسة امام توسيع التبادل التجاري بين فلسطين والاردن الذي لا يتجاوز 126 مليون دينار اردني ، في نفس الوقت الذي تبلغ الصادرات الاسرائيلية المفروضة على السوق الفلسطيني باكثر من 4 مليارات دولار سنويا بهدف ابقاء السيطرة الاسرائيلية على السوق الفلسطيني قائمة لاسباب اقتصادية بتحقيق الربح وسياسية بمنع استقلال السوق الفلسطيني عن المصالح الاسرائيلية.
من جانبه قال الدكتور طلال البو رئيس ملتقى الاعمال الفلسطيني الاردني ، ان الأردن يتمتع بمستوى جيد ومعقول من احتياجات ومتطلبات المستثمرين .
وأضاف، ان المشاركة الكبيرة من رجال الاعمال بالمؤتمر الذين يمثلون 30 دولة يؤكد أن الأردن يزخر بالفرص الاستثمارية .
وأكد أن الملتقى يرى أن الانفتاح على السوق الفلسطيني هو مصلحة أردنية بامتياز ويجب دعمه ومساعدته للتخلص من التبعية اقتصاد دولة الاحتلال التي تصدر ما قيمته 5 مليارات دولار سنويا للسوق الفلسطيني ، فيما حجم التبادل التجاري بين الاردن وفلسطين ما زال متواضعا ومحكوما ببروتوكول باريس الاقتصادي، الموقع بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، عام 1994.
وأشار البو الى ان بروتوكول باريس رهن الاقتصاد الفلسطيني بيد دولة الاحتلال، وحد من قدرته على النمو وجعل التبادل التجاري محصورًا بين فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى، ما يحتم السعيَ لتعديله للسماح بانسياب البضائع بين البلدين وإلى مختلف دول العالم دون أية عوائق.
وأشار الى ان الملتقى ومنذ تأسيسه عام 2011 والذي يضم 250 رجل أعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية ، اخذ على عاتقه خدمة الاقتصاد الأردني والفلسطيني بما ينعكس إيجابا على الطرفين ونمو الاقتصاد وخلق فرص عمل للشباب، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
وعبر رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية خليل رزق في حديث لـ "القدس" عن تقديره للإسناد الذي يقدمه الاردن لتوطيد العلاقات الفلسطينية الاردنية وتوحيد المواقف السياسية والدبلوماسية للضغط من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بما ينعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني الذي يعاني من الاحتلال واجراءاته التعسفية.
وأكد رزق ان الاردن يعتبر الرئة للاقتصاد الفلسطيني وبوابته الى العالم، مشددا على ان تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار ركيزة اساسية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وبناء مؤسساته على ارضه لمواجهة ممارسات دولة الاحتلال.
وقال إن الاستثمار في فلسطين يعتبر مسؤولية دينية ووطنية واخلاقية واجتماعية يتحملها القطاع الخاص العربي والاسلامي، داعيا الى اقامة مشاريع استثمارية مشتركة بالشراكة مع القطاع الخاص الفلسطيني.
ودعا رزق رجال الاعمال بالأردن وفلسطين لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ خلال العام الماضي 126 مليون دينار، مؤكدا على وجود فرصة كبيرة امام المنتجات الاردنية والعربية لدخول السوق الفلسطيني وإحلالها مكان بضائع دولة الاحتلال.
بدوره، عبر رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين واتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع ، عن أمله في ان يتمكن المؤتمر من تحقيق أهدافه بالترويج للمملكة كمركز استثمار إقليمي، وتبادل الخبرات والتجارب بين رجال الأعمال المشاركين.
واوضح إن الأردن مقبل على حقبة استثمارية جديدة ونوعية .
وبين الطباع إن ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة هي الأكثر مساهمة بالاقتصاديات النامية، لافتا الى ان متلازمة الفقر والبطالة تعتبر من أكبر التحديات في عالمنا العربي .
إلى ذلك اكد رئيس جمعية رجال الاعمال الصناعيين المستقلين الاتراك "موصياد" عبدالرحمن كان، على اهمية عقد مثل هذه المنتديات من اجل تواصل وتبادل الافكار بهدف تطوير الاعمال بين رجال الاعمال، مشددا على ضرورة التركيز على بدائل التمويل اللازمة للنهوض في جميع الاعمال التجارية.
يشار إلى ان جمعية "الموصياد" التي تأسست عام 1990 من قبل مجموعة من رجال الاعمال الاتراك تضم 10 الاف عضو يمثلون 15 الف شركة بهدف تنمية الافراد والمؤسسات والدولة والمجتمع.

 

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024