الرئيسة

شهادة رجل الأعمال ميلتشين: تعليمات بالاستجابة لكافة مطالب عائلة نتانياهو

نشر بتاريخ: 2017-11-14 الساعة: 11:08

الناصرة- عرب 48- كشف االتحقيق الذي جرى تحت التحذير مع رجل الأعمال، أرنون ميلتشين، في لندن أنه لم يكن أمامه مجال سوى الاستجابة لمطالب عائلة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وبحسبه فإن طلب السيجار والهدايا الأخرى تحول إلى منهجي وثابت. وفي المقابل، تدعي عائلة نتنياهو أنها عملت بموجب القانون.

ومع التقدم في التحقيق في ملف الشبهات بتلقي منافع من أصحاب الثروة، الذي يطلق عليه "الملف 1000"، بدأت تتضح الطريقة المركبة التي دأب عليها نتنياهو وزوجته في طلب وتلقي الهدايا من رجال أعمال مثل أرنون ميلتشين وجيمس باكر.

ورغم أن نتنياهو يدعي أن الحديث عن "هدايا بين أصدقاء"، إلا أن الشهادة التي أدلى بها ميلتشين للمحققين تشير إلى أنه "أصدر تعليمات بإعطاء عائلة نتنياهو كل ما تطلبه"، الأمر الذي يشير إلى نوعية العلاقة التي تقوم على مطالب من جهة واحدة أكثر مما هي هدايا متبادلة.

وكان ميلتشين حاول في شهادته الثانية تليين أقواله التي أدلى بها في البداية. وبعد ذلك توجه المحققون، برئاسة رئيس شعبة التحقيقات، ماني يتسحاكي، إلى لندن، وأجروا تحقيقا مع المخرج الإسرائيلي، ميلتشين، المشتبه بتقديم رشوة. وخلال التحقيق معه أدلى بأقوال جديدة تورط نتنياهو.

وادعى ميلتشين أن طلبات الهدايا والسيجار تحولت إلى منهجية وثابتة، وأنه أصدر تعليمات بالاستجابة لكافة مطالب عائلة نتنياهو. ولدى سؤاله عن السبب، ادعى أنه "لم يرغب بأي شيء، ولم يحصل من نتنياهو وزوجته على أي شيء".

وأضاف أنه لم يكن أمامه من خيارات سوى الاستجابة لمطالب عائلة نتنياهو، بما يعزز الشبهات بأن تقديم الشمبانيا والسيجار لم "يكن هدايا بين أصدقاء"، وإنما "منافع حصلت عليها عائلة نتنياهو بحسب طلبها".

وعززت أقوال ميلتشين شهادة هداس كلاين، المساعدة الشخصية لميلتشين والملياردير جيمس باكر، والتي كانت مسؤولة عن تزويد عائلة نتنياهو بـ"البضاعة".

وقالت في شهادتها إن طلب الشمبانيا لم يكن بمبادرة ميلتشين أو باكر، وإنما كان دائما بمبادرة عائلة نتنياهو، فسارة نتنياهو كان تطلب صناديق الشمبانيا، بينما كان نتنياهو يطلب السيجار، وفي الوقت نفسه يعلم بكميات الشمبانيا التي تتلقاها زوجته. وكان سائق الشركة يسافر خصيصا إلى القدس لتزويد العائلة بالسيجار والشمبانيا.

وفي شهادتها قالت كلاين إن سارة طلبت إرسال مراقب بناء إلى مسكن نتنياهو، في مكالمة هاتفية صرخت فيها بوجه كلاين. وأضافت أن سارة كانت تطلب إرسال مراقب بناء يعمل مع باكر وميلتشين لتقديم المشورة لمهنيين يعملون على إصلاح تسرب في شبكة المياه في المسكن.

وتابعت أنها لم توافق على إرسال مراقب البناء إلى المسكن، فبادرت سارة إلى الصراخ، واتهامها، مع ميلتشين، بتحقيرها وتحقير نتنياهو. وأضافت أن نتنياهو اتصل بعد عدة ساعات، وقال إن ما يفعله باكر وميلتشين مع زوجته "ليس على ما يرام"، وأن عليهما أن يدركا ما تعانيه من الإعلام، وأن ذلك مسموح بعد الفحص مع المستشار القضائي للحكومة.

يذكر أن محامي عائلة نتنياهو، يعكوف فاينروت، كان قد أقر، الأسبوع الماضي، بأنه صادق على حصول سارة على مجوهرات كهدية من ميلتشين، وأنها طلبت منه الحصول على القطعة الثانية من طقم المجوهرات.

وتعقيبا على ذلك، وصف مكتب رئيس الحكومة هذه الأنباء بالكاذبة، وأن ما ينسب لنتنياهو وزوجته ليس صحيحا، وأنهما عملا بموجب القانون.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024