الرئيسة

السلطات الاسرائيلي تقدم خططا لبناء اكثر من 1292 وحدة استعمارية في الضفة الغربية المحتلة

نشر بتاريخ: 2017-10-17 الساعة: 17:32

القدس المحتلة- أ ف ب-اعلام فتح- قدمت السلطات الاسرائيلية الثلاثاء خططًا لبناء أكثر من 1292 وحدة سكنية استعمارية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت مسؤولة من حركة السلام الآن الاسرائيلية المناهضة للاستيطان.

وتأتي الموافقة بعد تعهدات قدمها مسؤولون حكوميون اسرائيليون لزيادة عدد الوحدات الاستعمارية هذا العام، مع تجنب الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب توجيه انتقادات حادة لهذه الخطط.

وقالت حاغيت اوفران المسؤولة في منظمة السلام الان، لوكالة "فرانس برس" أن الخطط التي وافقت عليها لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلية تشمل "كافة أنحاء الضفة الغربية" المحتلة مشيرة إلى أنها موجودة في مراحل مختلفة من عملية التخطيط.

وأضافت اوفران انه من المتوقع أيضا أن توافق السلطات الاسرائيلية الأربعاء على خطط استعمارية أيضًا، مع توقع بحث أكثر من 2000 وحدة استعمارية إضافية على البرنامج في اجتماع اللجنة الذي يستمر ليومين.

وضمت اللائحة التي نشرتها المنظمة عددا من الوحدات الاستعمارية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، منها 146 وحدة استعمارية في مستعمرة نوكديم جنوب الضفة الغربية التي يعيش فيها وزير الدفاع افيغدور ليبرمان.

ويأتي ذلك في إطار خطة لتقديم نحو 4000 وحدة استعمارية في خطوة لتعزيز النمو الاستعماري هناك، بحسب ما أعلن مسؤول اسرائيلي.

وفي العادة، تحتاج مشاريع البناء في المستعمرات إلى عبور عدة خطوات اجرائية قبل الحصول على الموافقة النهائية لبدء البناء على ارض الواقع.

وكانت السلطات الاسرائيلية وافقت الاثنين على 31 وحدة استعمارية في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، للمرة الاولى منذ عام 2002.

والإعلان عن وحدات استعمارية في مدينة الخليل هو خطوة بالغة الحساسية في هذه المدينة التي يعيش بين سكانها الفلسطينيين وعددهم نحو 200 ألف، نحو 800 مستعمر تحت حماية الجيش الإسرائيلي في عدد من المجمعات المحصنة في قلب المدينة.

وسيتم بناء هذه الوحدات في منطقة شارع الشهداء التي كانت عبارة عن شارع حيوي مليء بالمحلات التجارية على مقربة من الحرم الابراهيمي.

والشارع الآن مغلق أمام الفلسطينيين.

وما يزيد من حدة التوتر في الخليل، تحصن المستعمرين في جيب قرب الحرم الابراهيمي وسط حماية مشددة جدا من الجيش الاسرائيلي.

وكان مسؤول اسرائيلي اعلن الاسبوع الماضي انه ستتم الموافقة على "12 الف وحدة سكنية في عام 2017 في مراحل مختلفة من عمليات التخطيط والبناء، أربعة اضعاف الرقم في عام 2016".

ويعتبر المجتمع الدولي المستعمرات غير شرعية سواء أقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية أم لا. ويعتبر الاستيطان العائق الاول امام عملية السلام.

 

ويقوض البناء الاستيطاني وتوسع المستعمرات الآراضي التي من المفترض ان تشكل دولة فلسطينية او يقطع أوصالها، ما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرا صعبا.

- تهديد حل الدولتين-

يعيش نحو 430 ألف شخص في مستعمرات الضفة الغربية المحتلة وهي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية، وسط 2,6 مليون فلسطيني، بالإضافة الى مئتي ألف مستعمر يقيمون في أحياء استعمارية في القدس الشرقية المحتلة وسط 300 ألف فلسطيني في المدينة المقدسة.

ويترأس بنيامين نتانياهو الحكومة الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، ويخضع لضغوطات كبيرة من لوبي الاستعمار في ائتلافه. ويواجه أيضا ضغوطات بسبب تحقيقات حول ضلوعه في قضايا فساد ولكن لم يتم توجيه اي اتهامات رسمية له.

واحتلت اسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان في 1967 وضمت القدس ومن ثم هضبة الجولان في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويشكك كثيرون في امكانية استئناف محادثات جدية بين الجانبين حاليا، لا سيما وان الحكومة الحالية تضم مؤيدين للاستعمار دعوا بشكل علني الى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية.

وكان السفير الأميركي في اسرائيل ديفيد فريدمان، وهو مؤيد للاستعمار، أكد الشهر الماضي في مقابلة تلفزيونية ان الدولة العبرية "تحتل فقط 2% من مساحة الضفة الغربية"، ما آثار غضب الفلسطينيين واشادة من المستعمرين.

 

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية حول هذا الموضوع في نيسان/أبريل 2014.

وبينما تسعى ادارة دونالد ترامب لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين، فأن الادارة الاميركية تعرضت لانتقادات حول صمتها حيال الأنشطة الاستعمارية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة مقارنة بإدارة باراك أوباما السابقة التي انتقدت الاستعمار بشدة.

سشو/شي/نور

 

 

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024