الرئيسة

مؤتمر للامن المعلوماتي ينطلق الاربعاء في موناكو

نشر بتاريخ: 2017-10-09 الساعة: 16:20

باريس- أ. ف.ب-  تستضيف موناكو هذا الاسبوع مؤتمرا حول الامن المعلوماتي لتعزيز الاستراتيجيات ومحاولة طمأنة الشركات بعد هجومي الفيروسين "واناكراي" و"نوتبيتيا" في الربيع اللذين تقدر الخسائر الناجمة عنهما بمليارات الدولارات.

واوضح المدير العام للوكالة الوطنية الفرنسية لامن الانظمة المعلوماتية غيوم بوبار "هناك مخاطر جديدة برزت خلال الاشهر ال12 الماضية".

التهديد ليس جديدا بينما استهدفت هجمات الكترونية ضخمة في السنوات الاخيرة مؤسسات في استونيا وشركة النفط السعودية "ارامكو" واستوديوهات "سوني بيكتشرز" وشبكة "تي في 5 موند" الناطقة بالفرنسية. لكن فيروسي "واناكراي" و"نوتبيتيا" غير مسبوقين في حجمهما.

والهجوم الاول الذي وقع في ايار/مايو وحزيران/يونيو، كان برنامجا لطلب فدية شل مئات الاف اجهزة الكمبيوتر في العالم واثر على نظام الصحة في بريطانيا والسكك الحديد في المانيا ومصانع رينو. ويقول بوبار ان نظام طلب الفدية "لم يكن مصمما بشكل جيد لكن لا يمكن استبعاد ان يكون الهدف كسب المال".

اما الهجوم الثاني مع فيروس "نوتبيتيا" في حزيران فكان فعلا "لالحاق اضرار وتخريب"، بحسب بوبار. فقد محا البرنامج الخبيث ملفات المستخدمين الذين استهدفهم بعد ان اعطى صورة بانه برامج لطلب فدية.

وتابع بوبار "الهدف هنا فعلا كان الحاق الاذى. كانت مصلحة الضرائب الاوكرانية هي الهدف لكن في الفضاء المعلوماتي الامور تنتشر بشكل سريع ولذلك كان هناك ضحايا جانبيين"، هي شركات لديها اعمال مع اوكرانيا وتأثرت انظمتها. وابرز الضحايا المعروفين في فرنسا شركة سان كوبان التي قدرت الخسائر ب250 مليون يورو.

وعلق جيروم بيلوا الخبير لدى ويفستون "بهذه الهجمات تغير مفهوم التهديد لدى الشركات".

اضاف بيلوا "كنا معتادين على هجمات لسرقة البيانات وكشفها وهو كان يسيء الى سمعة الشركة وعلاقتها مع زبائنها. كما كنا نشهد عمليات احتيال مالي تؤدي الى خسائر تزداد في كل مرة"، لكن الان "ومع +واناكراي+ و+نوتبيتيا+ فان الشركة تصاب بالشلل التام لعشرات الايام".

سيتم التباحث في الموضوع بالتأكيد خلال المؤتمر حول الامن والانظمة المعلوماتية الذي يقام بين الاربعاء والجمعة في قصر المؤتمرات في موناكو ومن المتوقع ان يشارك فيه اكثر من 2500 شخص.

يضيف بوبار انه علاوة على الهجمات الواسعة، هناك زيادة في عمليات اختراق الشبكات بغرض التجسس والتي تشكل "اساس اعمال" الوكالة الوطنية الفرنسية لامن الانظمة المعلوماتية، ويعرب عن الاسف "لسوء تقدير التهديد بشكل كبير مع انه يشكل 95% من التهديد" المعلوماتي.

والوكالة الفرنسية تهتم بشكل مباشر بالهيئات الحكومية والمؤسسات الكبرى فقط. وهي تراقب الدفاع لدى 230 مشغلا حيويا في القطاعين الخاص والعام "يستثمرون او يعملون في منشآت ضرورية لبقاء الامة".

يرى اخرون ان الوكالة التابعة لرئيس الوزراء تطلق حملات توعية وتعطي ارشادات ونصائح.

ويقر وزير الدولة الفرنسي لشؤون المعلوماتية منير محجوبي ان "الامن الالكتروني يكلف اموالا"، لكنه يحذر من ان "الشركة التي لا تنفق على امنها المعلوماتي هي اشارة تحذير لان عدم اتخاذ اجراءات للحماية يشكل مخاطرة في ايامنا هذه".

سيتعين على الشركات بموجب تشريع اوروبي يدخل حيز التنفيذ في ايار/مايو المقبل الكشف عن اي سرقة لبيانات شخصية. لا تزال غالبية الشركات تفضل التكتم على اي هجوم تتعرض له خصوصا للحفاظ على سمعتها.

 

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024