الرئيسة

باسكيا.. محور معرض استعادي كبير في لندن

نشر بتاريخ: 2017-09-23 الساعة: 09:00

 (أ.ف.ب) - افتتح الخميس في لندن معرض استعادي استثنائي لرائد الفن البديل في نيويورك ان-ميشال باسكيا يضم حوالي مئة من اعماله في قاعة "باربيكان آرت غاليري".
واصبح باسكيا قبل فترة قصيرة الفنان الأميركي الأغلى في التاريخ. وتوفي في 12 آب 1988 عن 27 عاما من جرعة زائدة من المخدرات.
وأثر باسكيا في الكثير من الفنانين المعاصرين في مجالات اخرى من امثال جاي زي وكانييه ويست و"ازاب روكي".
وقالت اليانور نايرن مفوضة المعرض وهو الاول بهذا الحجم يكرس لهذا الفنان في بريطانيا "تثير اعماله حماسة هستيرية. ما ان يعجب المرء بها، لا عودة الى الوراء".
واضافت "عمله رائع فعلا انه خفيف وحر".
وفي مؤشر الى ان الاقبال على اعمال باسكيا لا يتراجع، بيعت لوحة له بعنوان "انتايتلند" (بلا عنوان) في ايار الماضي بسعر 110,5 ملايين دولار في مزاد في نيويورك اي 5800 مرة اكثر من سعر شرائها بتسعة الاف دولار في العام 1984.
وتكشف الاعمال المعروضة في "باربيكان آرت غاليري" فنانا تأثر بعمق بثقافة البوب والجاز والرسام ليوناردو دا فينتشي وهنري ماتيس كذلك.
وغاص الرسام الذي يخلط في اعماله بين الكلام والرموز والرسوم الصورية في مواضيع مثل الرأسمالية والفروقات الاجتماعية والعنصرية والموت والهوية.

"بداية عصر المعلومات" 
وترى اليانور نايرن ان جان- ميشال باسكيا لم يحدث ثورة في الفن المعاصر فحسب بل كان له اثر ايضا على اوساط الموضة ووسائل الاعلام.
ولد باسكيا في منطقة بروكلين في نيويورك العام 1960 وهو فنان عصامي شغوف بالموسيقى كان يعزف مع فرقة اعتلت المسرح الى جانب فنانين كبار من امثال "بلوندي" و"رامونيس". واستخدم زخارف مقطعة في اعماله تجد صداها في التقينات المستخدمة في موسيقى الهيب هوب.
وتوضح نايرن "كان فنانا يتمتع بنهم لا ينضب بالمعلومات. ينبغي ان نفكر بتلك الفترة على انها بداية عصر المعلومات.
ومنذ وفاته قبل ثلاثين عاما تقريبا، لم تقام معارض كثيرة له في بريطانيا.
وعملت قاعة "باربيكان آرت غاليري" على مدى ثلاث سنوات مع متاحف علمية واصحاب مجموعات خاصة لجمع حوالى مئة عمل يستمر عرضها حتى 28 كانون الثاني 2018.
ومن بين هذه الاعمال لوحة "كينغ او زولو" وقصائد مكتوبة بخط اليد.
وكرم فنان الشارع البريطاني الشهير بانكسي، الرسام الاميركي من خلال رسمين جداريين انجزهما بعيدا عن الاضواء، قرب "باربيكان سنتر" منددا في الوقت ذاته بهذا المركز وكاتبا تحت احد الرسمين انه "مكان عادة ما يسارع الى محو رسوم الغرافيتي".
وضم احد الرسمين فزاعة شبيهة بتلك الواردة في لوحة باسكيا "بوي اند دوغ إن ايه جونيبامب" (1982). ويظهر الرسم الثاني عجلة كبيرة ابدلت اقفاصها بتيجان.

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024