الرئيسة

السيسي يلتقي نتنياهو علنا: اتفاق مع الفلسطينيين سيخلق وضعا جديدا في المنطقة.

نشر بتاريخ: 2017-09-20 الساعة: 11:21

رام الله- اعلام فتح- التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فجر يوم الثلاثاء في نيويورك بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أول لقاء علني بين الزعيمين منذ تسلم السيسي مهام منصبه. واستغرق اللقاء نحو ساعة ونصف الساعة وركز على محاولات استئناف المسيرة السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين. وجاء من مكتب رئيس الوزراء ان الرجلين أجريا حديثا شاملا على المشاكل في المنطقة وأن "الرئيس السيسي اعرب عن رغبته في المساعدة في المساعي لتحقيق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وفي المنطقة". وجاء من السفارة المصرية في واشنطن ان السيسي قال لنتنياهو انه يعتقد أن اتفاق السلام سيخلق واقعا جديدا في المنطقة ويزيد الاستقرار والامن لكل شعوب المنطقة. وشدد الرئيس المصري  على أنه يولي أهمية شديدة في استئناف المفاوضات بهدف تحقيق حل الدولتين. وشارك في اللقاء أيضا وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس المخابرات المصرية خالد فوزي.  

هذا ويلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) اليوم بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك وسيبحث معه في استئناف المسيرة السياسية.  وبعد بضع ساعات من ذلك سيلقي عباس خطابا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وفي محيط عباس تطرقوا الى ان ترامب لم يذكر المفاوضات في خطاب في الجمعية العمومية امس وقالوا انهم يتوقعون إيضاح الموضوع في اللقاء بين الزعيمين. "لعله من الأفضل الا يتحدث ترامب علنا في هذا الموضوع ونسمعه في الغرفة كي نفهم الى اين تهب الريح"، قال موظف رفيع المستوى في حديث مع "هآرتس".

وفي تناوله لخطابه قال عباس لصحيفة "القدس العربي" انه من غير المتوقع أن تكون فيه مفاجآت وانه ينوي عرض تقرير للاسرة الدولية. وعلى حد قوله، سيعنى خطابه "بما فعلته دول العالم حتى اليوم وما يفترض به أن تفعل، لان إسرائيل منذ 1948 تخرق فقط قرارات الاسرة الدولية وقرارات مجلس الامن بالنسبة للفلسطينيين". وقال الناطق بلسان أبو مازن، نبيل أبو ردينة، قبل اللقاء مع ترامب: "نحن نتوقع ترجمة تصريحات الرئيس ترامب في موضوع التسوية السلمية الى الميدان، واذا حصل هذا فانه سيشكل نقطة انعطاف في كل الشرق الأوسط".

لم يكن لقاء نتنياهو والسيسي في نيويورك هو الأول. فقد التقى الرجلان في كانون الثاني 2016 في "قمة العقبة" – لقاء سري شارك فيه كلاهما مع الملك الأردني عبدالله ووزير الخارجية الأمريكي كيري، للبحث في محاولات إعادة تحريك المسيرة السلمية. القمة، التي بلغت عنها "هآرتس" لأول مرة بعد نحو سنة من انعقادها، لم تؤدي الى تقدم في المسيرة السلمية. وبعد بضعة اشهر من ذلك التقى السيسي في قصره في القاهرة بنتنياهو وبرئيس المعارضة اسحق هرتسوغ في لقاء سري آخر كان هدفه فحص اذا كان ممكنا احداث تغيير في تشكيلة ائتلاف في إسرائيل من أجل تقدم المسيرة السلمية. وفي  هذا اللقاء أيضا لم يتحقق تغيير على الأرض.

وكان السيسي التقى في بداية الأسبوع بمجموعة زعماء يهود في نيويورك وبحث معهم محاولات الإدارة الامريكية تحقيق اتفاق سلام. وحسب اثنين من المشاركين في اللقاء أعرب السيسي عن تفاؤله من خطوات إدارة ترامب وقال ان مصر معنية بالمساعدة. وقال السيسي ان السبيل الأفضل لتقدم المسيرة هو من خلال نهج إقليمي تشارك فيه الدول العربية.

وقبل لقاء السيسي ونتنياهو انعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مؤتمر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية القى فيه كلمة مبعوث الولايات المتحدة للمسيرة السلمية جيسون غرينبلت. وقال غرينبلت ان على الاسرة الدولية أن تعمل كي تعيد السيطرة في قطاع غزة الى السلطة الفلسطينية وانه "حان الوقت للكف عن متابعة الوضع في غزة والبدء بتغيير الوضع فيها". وهاجم حماس بشدة واتهم المنظمة باستغلال سكان غزة وأخذهم رهائن وبالقمع والزعرنة.

قبل بضع ساعات من خطاب غرينبلت قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية ان الإدارة تعتقد ان التغييرات التي وقعت في السنوات الأخيرة في العالم العربي تخلق فرصة لتقدم حقيقي في المسيرة السلمية. وشرح بريان هوك، رئيس قسم تخطيط السياسة في وزارة الخارجية في واشنطن في استعراض للمراسلين في نيويورك بعد لقاء ترامب ونتنياهو بانه "توجد في المنطقة أجواء تساهم في تقدم خطوات السلام". 

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024