الرئيسة

تنياهو: ترامب يسعى لمصالحة شاملة مع العالم العربي ويريد تعديل الاتفاق النووي

نشر بتاريخ: 2017-09-19 الساعة: 10:05

تل ابيب- عرب 48- قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في حديثه مع المراسلين بعد لقائه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الإثنين، انه يوجد رغبة قوية لدى الرئيس الأميركي للدفع بعملية السلام والمصالحة الشاملة مع العالم العربي.

وأشار نتنياهو إلى أنه بالرغم من أن ترامب أعطى حيزا كبيرا لـ"عملية السلام" في حديثه في مستهل اللقاء، إلا أن خطابه، اليوم الثلاثاء، سيتركز أكثر في الشأن الإيراني.

وتابع أن مستشاري الرئيس الأميركي يحاولون تحقيق تقدم تمهيدا لتجديد "محادثات السلام"، ولكنه أوضح أنه لم يحصل أي تقدم بعد.

وبحسبه فإن ترامب لم يدخل في التفاصيل، وأنه يأمل في تحقيق تقدم مع الفلسطينيين، ويلقي بهذه المهمة على أفراد طاقمه.

وادعى نتنياهو أنه يشارك ترامب الرغبة في "التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين"، وأكد أنه يصر على المصالح الحيوية لإسرائيل، وعلى رأسها الأمن.

ورفض نتنياهو الإجابة على سؤال بشأن ما إذا كان لا يزال ملتزما بما عبر عنه في "خطاب بار - إيلان" في حزيران 2009، بشأن دعمه لـ"إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتعترف بالدولة اليهودية".

وشدد نتنياهو على أنه خلال السنوات الماضية أوضح أن إسرائيل ستواصل السيطرة الأمنية في الضفة الغربية حتى في إطار اتفاق سلام. وقال "لن يكون هناك سلام إذا لم نستطع إرساء الأمن". وأضاف أنه لا يريد الدخول في تعريفات بشأن الحل، وقال "لم أغير رأيي بشأن خطاب بار – إيلان. موقفي كان واضحا ومعلنا. من ينزع السلاح؟ نحن من ينزع السلاح".

وبشأن الاتفاق النووي مع إيران"، قال نتنياهو، أنه اقترح على ترامب طريقة محتملة لفعل ذلك، علما أن ترامب كان قد صرح في وقت سابق، أن واشنطن ستنسحب من الاتفاق النووي إذا نفذت الأمم المتحدة الاتفاق بصورة "ضعيفة".

وأضاف إن هناك "تغييرا في توجه الجهاز الأميركي حيال إيران، وهناك اتفاق مع الأميركيين على أن الاتفاق سيئ. هناك مصلحة أميركية واضحة، قيلت لي بشكل صريح، بشأن الرغبة في تصحيح النواقص في الاتفاق".

وقال نتنياهو إن البند المركزي الذي كان على جدول الأعمال بكل ما يتصل بتعديل الاتفاق هو "بند انتهاء الصلاحية" (Sunset clause) الذي يحدد متى تنتهي القيود على البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف "قلت في السابق، أن المشكلة الكبرى التي أراها ليست إذا كانت إيران تخرق الاتفاق، وإنما إذا كانت تطبق الاتفاق، وحينها ستكون لديهم منالية خلال وقت قصير لتخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي لترسانة قنابل نووية. هذه هي المشكلة الكبرى للاتفاق".

ولدى سؤاله عن حقيقة أن غالبية كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، بمن فيهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، والمستشار للأمن القومي هربرت مكماستر، يعارضون انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قال نتنياهو "إن هناك عددا من المسؤولين في الإدارة الأميركية يدعمون إلغاء الاتفاق، وآخرون يعارضون".

وأضاف أنه عبر بأوضح شكل موقفه، وهو أنه "يجب تغيير الاتفاق أو إلغاؤه، حيث أن عدم تغييره سيؤدي إلى تحول إيران إلى دولة نووية. أنا افضل ألا يتضمن الاتفاق الأمور التي تعرضنا للخطر... نقطة الانطلاق للرئيس الأميركي تجاه إيران مماثلة لنقطة انطلاقنا. لم يكن ذلك في عهد الإدارة السابقة، فهذا الرئيس يرى في إيران جذر المشاكل في الشرق الأوسط".

 

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024