الرئيسة

بعد 25 عاماً على توقيعها: اليمين الإسرائيلي مستعد لإعلان موت اتفاقات أوسلو

نشر بتاريخ: 2018-09-12 الساعة: 12:05

رام الله-(أ ف ب) – قال أفيخاي بوران (45 عاما) "أوسلو مدفونة أسفل الأرض في قبرها"، في إشارة الى أول اتفاق من اتفاقين تم التوقيع عليه في 13 ايلول/ستمبر 1993.

ويضيف: "الاسرائيليون يدوسون بأقدامهم على التربة لكي يتأكدوا من بقاء الاتفاقات مدفونة". وبعد 25 عاما من التوقيع على أول اتفاقات أوسلو التي أثارت الآمال بالتوصل إلى السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، تحكم اسرائيل حكومة تعتبر الأكثر يمينية على الإطلاق، في حين ارتفعت أعداد المستعمرين اليهود بشكل كبير، وباتت نهاية النزاع تبدو بعيدة للغاية. ع

عندما تصافح رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد التوقيع على اتفاق اوسلو في حديقة البيت الأبيض، كان عدد المستعمرين لا يتجاوز 110 آلاف مستعمر في الضفة الغربية و6234 مستعمراً في قطاع غزة، بحسب حركة "السلام الآن" التي ترصد حركة الاستعمار واليوم لا يوجد مستعمرون في غزة بعد إخلائها في 2005 بقرار من رئيس الوزراء أرييل شارون أدى إلى انقسام الرأي العام الاسرائيلي، ولكن الآن يعيش نحو 600 ألف مستعمر يهودي بين نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وكذلك في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها.

وفي حزيران/يونيو من العام الماضي، بدأ العمل على بناء مستعمرةعميحاي في شمال الضفة الغربية، وهي أول مستعمرة جديدة تحصل على موافقة الحكومة منذ 1991، رغم أن المستعمرات القائمة حاليا والبؤر العشوائية توسعت بشكل كبير جدا خلال تلك الفترة، ويتم بناء عميحاي لتأوي نحو 40 عائلة تم اجلاؤها من بؤرة عمونا العشوائية التي بنيت دون إذن من السلطات وهدمت في شباط/فبراير 2017، ومن بينها عائلة بوران الذي قاوم إغلاق البؤرة العشوائية وقاد بعدها حملة إعادة إسكان من تم إجلاؤهم.

وقال بوران لوكالة فرانس برس: اتفاقات أوسلو تسببت في استقطاب الرأي العام الاسرائيلي ضد إقامة دولة فلسطينية على أرض يعتبرها العديد من اليهود حقهم التوراتي، الهدف كان الانسحاب الكامل للمستعمرين اليهود وإقامة دولة عربية أخرى في قلب اسرائيل، في قلب وطن اليهود، وتنص اتفاقات اوسلو على إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل، رغم أنها لم تصرح بذلك بوضوح.

وكان تيري رود لارسن الاكاديمي النروجي الذي ترأس في 1992 معهد أوسلو للأبحاث الاجتماعية وأصبح المحرك الرئيسي وراء خطة سرية للجمع بين اسرائيليين ومسؤولين من منظمة التحرير الفلسطينية. في ذلك الوقت، كانت اسرائيل تعتبر المنظمة كيانا إرهابيا

. وتحدث رود لارسن مع يوسي بيلين الذي أصبح لاحقا نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، وناقشا فتح قنوات خلفية مع عرفات، وقال: "بدأنا المحادثات مع القائد الفلسطيني في القدس فيصل الحسيني ما أدركته من تلك المحادثات هو أنه بدون منظمة التحرير الفلسطينية وعرفات سيكون من المستحيل التوصل إلى اتفاق لأن المنظمة ستعترض عليه، وتم الاتفاق على أن يكون النروجيون الوسطاء في هذه الجلسات التي جرى معظمها في أوسلو وسميت الاتفاقات باسمها.

ورغم أن عملية اوسلو توقفت في النهاية، إلا أن رود لارسن لا يعتبرها فاشلة. وقال "لا تزال فكرة الدولتين باقية، لولا مؤشرات تحسن العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين لما وقع الاردن معاهدة السلام في 1994. ورغم أن المجتمع الدولي لا يزال يرى أن حل الدولتين هو أفضل نتيجة، إلا أن الاسرائيليين منقسمون ولا يرى سوى قلة منهم أن النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين سينتهي قريبا

فخلال استطلاع أجراه معهد الديموقراطية الاسرائيلي وجامعة تل أبيب في آب/اغسطس أن 47% من المشاركين يفضلون حلّ الدولتين فيما يعارضه 46%. وقال الاستطلاع إن 86% يرون أن فرص حدوث انفراج في السلام خلال الأشهر ال12 المقبلة "منخفضة" أو "منخفضة جدا".

anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024