الرئيسة

تحليل" السياسية الأمريكية رغم قراراتها أثبتت فشلها وإسرائيل تدفع الثمن

نشر بتاريخ: 2018-09-12 الساعة: 11:09

رام الله-اعلام فتح- اتخذت الإدارة الأمريكية مؤخراً العديد من القرارات ضد الفلسطينيينن، تمثلت بوقف مساعدات بقيمة  200 مليون دولار، ووقف تقديم 300 مليون دولار للأونروا، ووقف مساعدات للمستشفيات الفلسطينية في شرقي القدس بقيمة 25 مليون دولار، والخطوة الأخيرة إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والذي يعتبر سفارة فلسطينية مصغرة.

وبالتزامن مع إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، هددت الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ إجراءات عقابية ضد محكمة الجنايات الدولية إن استمرت في التحقيق في الجرائم الأمريكية في أفغانستان، أو فتح تحقيق ضد إسرائيل في قضايا جرائم حرب.

في هذا السياق اعتبر مراسل صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية للشؤون الدبلوماسية ايتمار آيحنر، في تقرير مترجم نشر اليوم على موقع مدار نيوز: ” سياسة الرئيس الأمريكي تجاه الفلسطينيين لم تنجح، وستنتهي بانفجار سيكلف إسرائيل كثيراً، وهي سياسة لا ترى أبعد من كتف دونالد ترمب، وهذا سيؤدي لانفجار الأوضاع في وجه الإسرائيليين".

ووصف المراسل الخطوات الأخيرة التي قام بها الرئيس الأمريكي ضد الفلسطينيين: “الحلم الرطب لليمين المتطرف في إسرائيل”، وأشار الى أنه بالرغم من كل هذه الخطوات الأمريكية، يبدو أن الأمريكيين لا يزالون في حالة  من الخسران، وليس لديهم أي فكرة عن كيفية إنزال الفلسطينيين عن الشجرة، وكلما ازدادت الصعوبات على الفلسطينيين  كلما تمسك عباس في موقفه وصعد إلى مستوى أعلى.

وتعليقاً على الموقف الأمريكي قال المراسل الإسرائيلي:" الإدارة الأمريكية سارت على سكة مواجهة الفلسطينيين منذ إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، وبعدها نقلوا السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لكن حتى الآن أثبت هذه السياسية الأمريكية فشلها".

وتابع:"في البيت الأبيض يوجد رئيس يتعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كصفقة عقارات، في حال رفض طرف من الإطراف، ننزل عليه ضربة تلو الضربة، حتى ينكسر ويخضع، وهل سينكسر الفلسطينيون؟ ترمب لا يهمه بأن لا يوافق الفلسطينيين، ولكنهم لن يحصلوا منه على دولار واحد ما لم يوافقوا على الصفقة".

وعن الموقف الإسرائيلي الذي جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، والوزراء وأعضاء الكنيست من اليمين الإسرائيلي  ورحب خلاله بالقرارات الأمريكية يبقى السؤال، إن كانت هذه التطورات إيجابية بالنسبة للمصلحة الإسرائيلية؟

وتعليقاً على وضع المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية، قالت الصحيفة العبرية:"  إن لم يكن بمقدور المستشفيات في القدس الشرقية علاج مرضى السرطان من الفلسطينيين، إلى أين يذهبون؟، أليس لهداسا، ولشعاري تصيدق اللواتي ينهرن أمام المرضى الإسرائيليين،  وفي حال عدم ذهاب ملايين الطلبة في قطاع غزة والضفة الغربية لمدارسهم، ماذا يمكن أن يفعلوا غير التوجه للإرهاب والعنف؟".

anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024