الرئيسة/  فلسطينية

قيادات واحزاب: القرار الاميركي حماية للاحتلال

نشر بتاريخ: 2018-09-10 الساعة: 18:40

رام الله- اعلام فتح- قال المجلس الوطني الفلسطيني ان إقدام الولايات المتحدة الأميركية على إغلاق مكتب ممثلية منظمة التحرير في واشنطن، عدوان أميركي جديد على السلام في منطقة الشرق الاوسط، واعتداء صارخ على القانون الدولي وعلى المحكمة الجنائية الدولية التي لجأ اليها شعبنا لحماية نفسه من جرائم الاحتلال الاسرائيلي.

وأكد المجلس الوطني في تصريح صحفي صدر عن رئيسه سليم الزعنون، أن هذا القرار يندرج ضمن الخطوات التصعيدية الأميركية ضد الشعب الفلسطيني الذي لن يتراجع عن التمسك بحقوقه كاملة وفي مقدمتها حقه الأزلي في العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه والمضي قدما بإحالة ملفات جرائم الاحتلال الاسرائيلي الى المحكمة الجنائية الدولية الذي اتخذته ادارة ترامب ذريعة واهية لإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن من يسعى لتحقيق السلام والاستقرار لا يدافع عن المجرمين والمحتلين ويوفر لهم الدعم والغطاء لارتكاب مزيد من الجرائم، بل يجب أن يساعد على تحقيق العدالة الانسانية بمعاقبة دولة الاحتلال والاسرائيلي وقادتها وعصابات المستوطنيين، الذين يرتكبون الجرائم ضد أطفال ونساء وشيوخ وشباب فلسطين.

عريقات: صفعة للسلام والعدالة

وأدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات قرار الإدارة الأميركية، واصفا هذه الخطوة المتعمدة، بالهجمة التصعيدية المدروسة التي سيكون لها عواقب سياسية وخيمة في تخريب النظام الدولي برمته من أجل حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

وقال عريقات في بيان صحفي، "لقد تم إعلامنا رسمياً بأن الإدارة الأميركية ستقوم بإغلاق سفارتنا في واشنطن عقاباً على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية، وستقوم بإنزال علم فلسطين في واشنطن العاصمة، ما يعني أكثر بكثير من صفعة جديدة من إدارة ترمب ضد السلام والعدالة، ليس ذلك فحسب، بل تقوم الإدارة الأميركية بابتزاز المحكمة الجنائية الدولية أيضا وتهدد مثل هذا المنبر القانوني الجنائي العالمي الذي يعمل من اجل تحقيق العدالة الدولية".

واكد عريقات ان القيادة ستتخذ التدابير الكفيلة لحماية مواطنينا الذين يعيشون في الولايات المتحدة في الوصول إلى خدماتهم القنصلية، مشددا على اننا لن نستسلم للتهديدات والبلطجة الأميركية وسنواصل نضالنا المشروع من أجل الحرية والاستقلال، ما يتطلب من المجتمع الدولي التحرك فورا للرد على هذه الهجمات الأميركية ضد شعبنا.

الحكومة: حرب على جهود إرساء أسس السلام

كما أدانت حكومة الوفاق الوطني القرار الأميركي القاضي بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واعتبرته "اعلان حرب على جهود إرساء أسس السلام في بلادنا والمنطقة، وإعطاء ضوء اخضر للاحتلال في الاستمرار بتنفيذ سياساته الدموية والتهجيرية والاستيطانية ضد شعبنا وأرضنا".

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود "إن الحكومة تعبر عن أسفها ازاء اتخاذ إدارة الرئيس ترمب مثل هذا القرار".

وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على ان مثل هذا النهج في السياسة الاميركية هو نهج خاطئ ومعادٍ لشعبنا العربي الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، ولن يستطيع إجبار شعبنا وقيادته على القبول بمثل هذه الصيغ التصفوية التي تحلم بها وتلهث وراء سراب تطبيقها إدارة الرئيس الأميركي ترمب، وبالتالي فان الجهد الأميركي في هذا الإطار لن يخلّف سوى مزيد من التوتر والقلق في كل أرجاء المنطقة. وطالب العالم الحر والحي بالوقوف في وجه هذه السياسات الاستعمارية الجديدة.

د. المالكي: الولايات المتحدة تثبت انها الوكيل الحصري للاحتلال.

وادان وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي بأشد العبارات قرار الادارة الأميركية اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واعتبره تأكيدا جديداعلى دور الولايات المتحدة كوكيل حصري لمصالح دولة الاحتلال إسرائيل في أي مكان في العالم وحول أي موضوع. وهي تثبت يوميا مدى اخلاصها لخدمة مصالح دولة الاحتلال وحماية تلك المصالح حتى لو كان ذلك على حساب استقلالية القرار الأميركي او سيادته، واضاف المالكي ان أميركا تنبري في كل مناسبة وبدون اية مناسبة لتظهر ذلك حتى تثبت لمشغلها مدى التزامها وتفانيها في خدمة مصالح الاحتلال، الدولة المارقة.

وتساءل الوزير المالكي: الهذه الدرجة من الحضيض الاخلاقي والقيمي والسلوكي وصلت الإدارة الأميركية من اجل حماية مصالح الاحتلال ودولته المارقة؟.

زملط: تعهد أمريكي بحماية جرائم الاحتلال

وقال رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة السفير د. حسام زملط، تعقيبا على قرار الإدارة الأميركية إغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، أن إدارة ترامب مستمرة في تنفيذ قائمة طلبات الحكومة الإسرائيلية وكان أولها إغلاق بعثة فلسطين لدى الولايات المتحدة لنسف العلاقة الثنائية بين البلدين حتى ما بعد فترة إدارة ترامب من جهة، ومن جهة أخرى هذا الإغلاق يأتي في سياق تعهد الإدارة الأميركية بحماية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة وضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأكد زملط أن قرار الإدارة بإغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن يحثنا على الضغط على المحكمة الجنائية في التسريع في محاكمة إسرائيل  وتفعيل جميع أدوات القانون الدولي والهيئات الدولية ضد جرائم إسرائيل، وبمضاعفة الجهد من أجل التواصل والتأثير في الرأي العام الأميركي بكافة الوسائل.

سلامة: حراك شعبي داعم لموقف القيادة ضد الإجراءات الأميركية

ودعت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة إلى حراك شعبي شامل لمواجهة ما يُسمى صفقة القرن، وإفشال المخططات الإسرائيلية الأميركية الهادفة الى تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.

وأضافت: "أننا على ثقة بأن أبناء شعبنا جميعاً ضد كل هذه الضغوط وهناك ثقة من الشعب بالقيادة الفلسطينية وتمسكها بالثوابت الوطنية، ولكن الترجمة العملية مطلوبة على الارض بمقاومة شعبية وحراك جماهيري واسع دفاعا عن حقوقنا ". وأشارت سلامة إلى انتصار العالم لعدالة القضية الوطنية الفلسطينية، وعزلت أميركا نفسها وشريكتها إسرائيل عن الاجماع الدولي، مؤكدة على أهمية العمل في الساحة الأميركية وتعزيز وعي المجتمع الأميركي تجاه القضية الفلسطينية، وخطورة إجراءات إدارة ترامب ليس فقط على الشعب الفلسطيني بل على أمن ومصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قائلة إن أمن المنطقة واستقرارها مُهدد نتيجة اجراءات ترامب.

حزب الشعب: ابتزاز وعربدة سياسية مرفوضة

واعتبر حزب الشعب قرار الادارة الامريكية القاضي بإغلاق مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة واشنطن بذريعة عدم قبول القيادة الفلسطينية العودة للمفاوضات مع دولة الاحتلال، ابتزاز وعربدة سياسية مرفوضة.

وقال حزب الشعب في تصريح صحفي، ان القرار الامريكي هذا يمثل أقبح أشكال الابتزاز والعربدة السياسية في اطار ممارسة مزيد من الضغوط القيادة الفلسطينية لإجبارها العودة لطاولة المفاوضات العقيمة مع دولة الاحتلال والقبول بما يسمى بـ"صفقة القرن"، علاوة على محاولة ثنيها عن التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة ومساءلة قادة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمهم بحق شعبنا .

وختم حزب الشعب تصريحه بالتأكيد مجدداَ على ان الرد على المواقف الامريكية المعادية لشعبنا، يتمثل في قطع الرهان بشكل كامل على دورها ومواصلة رفض سياستها والاستمرار بمقاطعتها وتكثيف التحركات السياسية على كافة الاصعدة لتعريتها وفضح انحيازها الكامل للاحتلال، وهو الأمر الذي يتطلب العمل الجاد للإسراع في ترتيب البيت الفلسطيني وفي إنهاء الانقسام وتنفيذ المصالحة وانجاز الوحدة الوطنية لمواجهة كافة المخاطر والتحديات . 

الجبهة العربية الفلسطينية: لا مساومة على الثوابت الفلسطينية

 واستنكر مسئول العلاقات الوطنية في الجبهة العربية الفلسطينية وليد أبو شنب قرار واشنطن اغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن.

وأكد أبو شنب، أن شعبنا لن يخضع للابتزاز والمساومة على ثوابته الوطنية ولن يقدم تنازلات علي حساب قضيته.

وأشار أبو شنب الى ان قرار الادارة الامريكية يأتي تأكيدا على دورها العدائي لشعبنا وإنها اصبحت شريك للاحتلال في جرائمه، وهي تنفذ الاجندة الاسرائيلية بطريقة رخيصة وصلت الي حد تهديد قضاة الجنائية الدولية والتدخل في وكالة غوث اللاجئين واشتراط دعمها ومطالبتها بتوصيف اللاجئ وفق مقاسات إسرائيلية.

وطالب أبو شنب المجتمع الدولي بإعادة الثقة في المؤسسات الدولية من خلال حمايتها وضمان استقلاليتها وعدم قبول الضغط والابتزاز والتغول الامريكي.

المبادرة الوطنية: انصياع امريكي لمخططات نتنياهو

واستهجنت المبادرة الوطنية قرار الادارة الأميركية إغلاق مكتب منظمة التحرير في الولايات الأميركيةالمتحدة.

وقالت المبادرة ان الادارة الأميركية تنفذ عمليا مخططات نتنياهو والحكومة الإسرائيلية وتشارك الاحتلال الاسرائيلي في انتهاك الحقوق الفلسطينية.

واعتبرت المبادرة ان هذا القرار يأتي استكمالا لسلسلة القرارات الأميركية التي تهدف الى لنيل من القضية الفلسطينية وتطبيق ما يسمى بصفقةالقرن والتي بدأت بنقل السفارة الأميركية وقطع المساعدات عن الانروا ومستشفيات القدس.

مجدلاني: واشنطن تستمر برعاية ارهاب الدولة المنظم

واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، قرار الإدارة الاميركية إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن بحجة القلق من المحاولات الفلسطينية الرامية إلى دفع المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في أمر إسرائيل، بمثابة استمرار حماية ورعاية إرهاب الدولة المنظم.

وقال مجدلاني خلال اختتام أعمال مؤتمر جبهة النضال الشعبي لساحات عمل اوروبا، بمشاركة ممثلي الجبهة من 21 دولة اوروبية، في العاصمة الرومانية بوخارست، إن سياسة البلطجة الأميركية، والدفاع عن دولة الاحتلال بهذه القوة، وسياسة العقاب الجماعي التي تقوم بها ادارة ترمب ضد القيادة والشعب الفلسطيني، رسالة واضحة أن دولة الاحتلال هي الولاية 51 للولايات المتحدة الأميركية.

وأشار مجدلاني إلى أن الاعلان الأميركي وفي هذا الوقت تحديدا الذي تستمر فيه حكومة العنصرية في دولة الاحتلال بالحملة الاستيطانية الشرسة، بمثابة خطوة استفزازية وتصعيد سياسي خطير من قبل إدارة ترمب، ويندرج في إطار سياسة الابتزاز السياسي غير المقبولة على القيادة الفلسطينية.

رأفت: قرار أحمق و لإجبارنا على القبول بصفقة القرن

وقال نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي "فدا"- عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت: "ان اغلاق ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن يؤكد على الشراكة الكاملة بين ادارة الرئيس ترامب والحكومة الإسرائيلية في تكريس الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".

وأضاف ان هذا القرار يأتي في سياق ما يسمى "بصفقة القرن" من اجل تصفية القضية الفلسطينية، ويؤكد على ان الولايات المتحدة الأميركية تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

واعتبر رأفت ان القرار ويأتي ضمن جملة قرارات تهدف لإجبار الشعب الفلسطيني وقيادته الممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، برئاسة الرئيس محمود عباس على التعاطي مع الرؤية الأميركية المسماة "بصفقة القرن".

واكد رأفت ان القيادة الفلسطينية لن تتعاطى مع الإدارة الأميركية المنحازة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وستبقي على وقف كافة اشكال العلاقات معها لحين التراجع عن كافة قراراتها المجحفة والظالمة لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ونيل استقلاله.

وجدد رأفت دعوته للدول العربية الشقيقة لقطع كافة العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية عملاً بقرارات القمم العربية "عمان 1980، بغداد 1990، القاهرة 2000 " التي دعت الدول العربية لقطع العلاقات مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

عشراوي: برهان على التواطؤ الفعلي   

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. حنان عشراوي في بيان لها باسم اللجنة التنفيذية: " إن هذا الابتزاز اللاأخلاقي الذي عبر عنه بوضوح المسؤولون في الإدارة الأمريكية بما فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جيسون جرينبلات والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان والمستشار الأول للرئيس جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي جون بولتون يهدف إلى معاقبة الشعب الفلسطيني الذي هو ضحية الاحتلال العسكري الإسرائيلي الوحشي".

وأشارت عشراوي إلى أن هذه التحركات الخطيرة وغير المسؤولة دليل واضح على التواطؤ الفعلي الأمريكي مع الاحتلال الإسرائيلي وبرهان على الاستهتار التام بمتطلبات السلام العادل والقائم على القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان، كما أنها تأتي في سياق مشاركة ودعم الاحتلال العسكري وتمكينه وتوفير الغطاء القانوني والسياسي له وتأمين إفلاته من العقاب.

وأشارت إلى أن القيادة الفلسطينية التزمت بالقانون الدولي وبما عليها من التزامات ولا تزال تخضع للمراقبة وللتعامل غير العادل، فيما تواصل إسرائيل انتهاكها لقرارات وقوانين الشرعية الدولية وللاتفاقيات الثنائية دون أي مساءلة او محاسبة وتتمتع بمعاملة تفضيلية وترخيص وحصانة لاستهداف الشعب الفلسطيني برمته.

وطالبت عشراوي في نهاية بيانها، المجتمع الدولي بضرورة التخلي عن سياسة الصمت والقيام بمسؤولياته في حماية القانون الدولي والمؤسسة الكونية التي من مسؤولياتها حماية الضعفاء في هذا العالم والسلم والأمن الدوليين، ومساءلة المعتدين وضمان تنفيذ القانون الدولي، وقالت :"  إن هذا العدوان الشامل الذي تقوم به الولايات المتحدة على الكل الفلسطيني لن يثنينا عن التوجه لطلب الحماية لشعبنا والمساءلة لإسرائيل والولايات المتحدة وخاصة في محكمة الجنايات الدولية وسنواصل الانضمام للمؤسسات الدولية كعضو ملتزم بحقوقه وواجباته ".

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024