الرئيسة

احتجاجات واسعة في الداخل المحتل على عجز الشرطة الإسرائيلية الحد من الجرائم

نشر بتاريخ: 2018-09-04 الساعة: 11:14

رام الله-اعلام فتح- تظاهر أمس عشرات المواطنين أمام مقر قيادة الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة، احتجاجا على طريقة تعاملها مع الجريمة في المجتمع العربي، وعجز قدرتها على الحد من الأسلحة غير القانونية وحل الجرائم.

وبادرت إلى الاحتجاج لجنة متابعة قضايا الجمهور العربي عقب عمليات القتل الأربعة التي وقعت في الأيام الأخيرة في بلدات عربية. وقال المنظمون إنهم يطالبون الشرطة بجمع الأسلحة ومحاربة العصابات. وقالوا "الشرطة لديها الموارد والقدرة عندما تضع هذا المطلب كهدف."

وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة لصحيفة "هآرتس" إن "الدولة لا توافق على "دولتين لشعبين"، لكنها تدير دولتين داخل إسرائيل". ووفقا له فإن "الشرطة تهتم بدولة اليهود، بينما تهمل دولة العرب. يعرف المجرمون أنهم لا يعاقبون ولذلك يرتكبون الجرائم. أعتقد أن هناك من يسلي نفسه بفكرة أنه عندما ينشغلون في المشاجرات بينهم، فإن هذا سيمنعهم من التفكير في أمور أخرى. إذا لم تعش الطيبة بهدوء، فإن نتانيا لن تعش بهدوء أيضا. وإذا لم يحدث ذلك في الرملة واللد ويافا، فلن يحدث في تل أبيب".

وقال عضو الكنيست دوف حنين (القائمة المشتركة) في التظاهرة: "لقد قُتل 1280 مواطنًا عربيًا منذ عام 2000. أسألكم، هل هناك 1280 قاتلًا؟ ألف؟ مئة؟ كلنا نعرف الجواب. انهم لا يجلسون في السجون. لقد أصبح المجتمع العربي أرضا مستباحة يتفشى فيها العنف ويقتل الناس كل أسبوع. هل رأينا في أي منطقة أخرى مثل هذا الفشل الدرامي الذي لا يحاسب عليه أي شخص؟

وقال رئيس بلدية الطيرة، مأمون عبد الحي، لصحيفة "هآرتس" إنه يرفض الادعاء بأن الشرطة لا تحل قضايا القتل لأن المجتمع العربي لا يتعاون معها. فالجريمة تفشت ذات مرة في العديد من المدن الكبرى ورأينا كيف عالجتها الشرطة، لكن هذا لا يحدث في المجتمع العربي. بمجرد الاشتباه بأن هذا سيهدد الأمن الشخصي للجمهور اليهودي، تكون النتائج شبه فورية".

وحسب عضو الكنيست حنين الزعبي (القائمة المشتركة)، فقد "قررت الشرطة إعطاء الضوء الأخضر للمنظمات الإجرامية. ليس المقصود عجزا أو نقص الوسائل، بل سياسة متعمدة. الشرطة تريد أن تسيطر منظمات الجريمة على الشارع العربي. نحن بحاجة إلى العمل بطرق بديلة. تنظيم دوريات داخل المدن والأحياء في المدن الكبرى، وقطع الاتصال مع الشرطة. فقط الشعور بانعدام السيطرة سيجبر الشرطة على تغيير سياستها".

وتأتي هذه المظاهر ة في أعقاب مقتل أربعة شبان عرب، خلال الأيام الأخيرة في حوادث عنف: يونثان نويصري من الرينة، محمود حجاج وخطيبته ريما أبو خيط من الطيرة، ورداد رداد من جسر الزرقاء.

anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024