الرئيسة/  ثقافة

صدر حديثا..أن تكون في الزمان

نشر بتاريخ: 2018-08-27 الساعة: 21:04

رام الله- اعلام فتح- في إطار التعاون المشترك بين المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ومكتبة كل شيء في حيفا، ترجمة كتاب جديد للكاتب البريطاني الإسرائيلي جلعاد عتصمون، بعنوان "أن تكون في الزمان" ، من ترجمة الأستاذ صالح الكميشي، ويقع في 176 صفحة من القطع الكبير.

جلعاد عتصمون يتم استعماله أحيانا كفزاعة لتخويف الأطفال اليهود. لكنه حقيقي وموجود. إنه معروف لدى مجموعة من الناس بوصفه موسيقار جاز وعازف ساكسفون رفيع المستوى. لكنه معروف لدى مجموعة أخرى بوصفه مجادلا ومحاورا رهيبا في قضايا الهوية اليهودية. وفي وقتنا الحالي، فإن أي نقد لأفعال الدولة اليهودية، أو لنشاطات منظمات أو جماعات يهودية، يتم وصمه بـ"معاداة السامية"، بصرف النظر عن طبيعة تلك الأفعال والنشاطات في معظم الأحيان. جلعاد، الذي هو إسرائيلي سابق ويهودي سابق، كتب بالتفصيل في كتابه "من التائه؟" والذي صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في عام 2016، عن طبيعة الهوية اليهودية، وعن مدى اختلافها عن تلك الهوية النمطية التي تقدمها لنا معظم الجماعات اليهودية، كما يحلل هذا الموضوع في كتابه الجديد هذا، ويضعه في سياق متجانس مع التحول السياسي الكبير في عام 2016، يساعد في إلقاء الضوء على كيفية الوصول إلى النتائج غير المتوقعة لاستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب دونالد ترامب للرئاسة الأميركية.

استنتاجات جلعاد هي نتاج ذهن فلسفي حاد، وفهم عميق للموضوع، وسنوات طويلة من المعايشة لإسرائيل والصهيونية والهوية اليهودية. ومهما كان صمود هذه الأفكار مع تجربة الأيام، فإنها تبقى استنتاجات حكيمة مبنية على أدلة صلبة مدعومة باقتباسات من كتاب وخبراء يهود، وتستحق الاهتمام الجدي.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024