الرئيسة

كوربين لنتنياهو: اعتذر أنت عن قتل 160 فلسطيني بينهم عشرات الأطفال

نشر بتاريخ: 2018-08-16 الساعة: 09:53

رام الله-وفا-قبل عدة أيام غرد نتنياهو على "تويتر": "قيام جيريمي كوربين بوضع إكليل من الزهور على قبر الإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة ميونيخ وتشبيه إسرائيل بالنازية يستحق إدانة قاطعة من الجميع، في اليسار واليمين وما بينهما".

زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين رد بتغريدة: "ادعاءات نتنياهو حول افعالي وكلماتي كاذبة"، مضيفا: إن ما يستوجب الإدانة دون مهادنة هو قتل أكثر من 160 فلسطينياً في غزة من قبل القوات الإسرائيلية منذ شهر مارس (آذار) الماضي، بما في ذلك مقتل عشرات الأطفال".

وانتقد كوربين، ردا على نتنياهو، ايضا قانون الدولة القومية اليهودية الذي صادقت عليه اسرائيل مؤخرا، قائلا انه "يميز ضد الاقلية الفلسطينية في اسرائيل." لافتا إلى أنه يقف مع عشرات آلاف المواطنين العرب واليهود في اسرائيل الذي تظاهروا السبت الماضي في تل ابيب من أجل الحقوق المتساوية .

وبحسب شبكة سكاي نيوز، في مقطع فيديو تمت مشاركته على تويتر الجمعة الفائت، قال كوربين: "الفلسطينيون في الضفة الغربية يعيشون تحت الاحتلال من النوع الذي عرفه العديد من الناس في أوروبا الذين عانوا من الاحتلال خلال الحرب العالمية الثانية، حواجز الطرق التي لا تنتهي، السجن، والسلوك غير العقلاني من قبل الجيش والشرطة." ويعتقد أن الفيديو يعود للعام 2013 خلال حدث أقامه مركز العودة الفلسطيني.

وأضاف كوربين: كنت هناك لأني أردت رؤية نصب تذكاري مناسب لكل من مات في كل حادث إرهابي في كل مكان لأننا يجب أن نضع حداً لذلك، لا يمكنك متابعة السلام من خلال دائرة من العنف. الطريقة الوحيدة لمتابعة السلام هي حلقة حوار. مشيرا إلى الضربة الجوية التي تسببت بمجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء الفلسطينيين والتونسيين سنة 1985.

يُشار إلى أن كوربين يواجه انتقادات منذ شهور من المعارضين له، وبينهم نواب من حزبه، تتهمه بالفشل في التعامل مع معاداة السامية داخل الحزب. وأكد كوربين أنه زار أضرحة عدد من الشهداء الذين اغتالهم «الموساد» في تونس، في إشارة إلى صلاح خلف وهايل عبد الحميد وفخري العمري الذين اغتيلوا في تونس عام 1991، وعاطف بسيسو الذي اغتيل في باريس عام 1992.

وبحسب جريدة "الشرق الأوسط": قال كوربين إنه «كان هناك لأنه يرغب في رؤية إحياء ذكرى مناسبة لكل من يموت بسبب أعمال إرهابية في أي مكان»، مشدداً على أنه يجب وقف ذلك، إذ لا يمكن تحقيق السلام ومواصلة دائرة العنف".

 

السفير حساسيان: نتنياهو متغطرس وكوربين داعم للإنسانية

السفير الفلسطيني لدى لندن، مانويل حساسيان، قال لـ"وفا": إن تدخّل بنيامين نتنياهو المتغطرس في السياسة البريطانية ليس مفاجئاً من شخص لطالما تغاضى عن إرهاب الدولة الإسرائيلية. في المقابل ، ظل جيرمي كوربين على الدوام متمسكًا بقيمه الإنسانية في دعمه لحقوق الإنسان الشجاعة.

وأضاف حساسيان: قرأت مقالا أصابني بالفزع، نشرته صحيفة ديلي ميل  نهاية  الأسبوع الماضي، حول وجود جيريمي كوربين في حفل إحياء ذكرى الفلسطينيين عام 2014. وهو الاحتفال السنوي الذي يعقده الفلسطينيون والتونسيون لإحياء ذكرى الذين استشهدوا في الاعتداء الاسرائيلي الصارخ على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في 1 أكتوبر 1985.

وتابع: الهجوم عمل إرهابي، وإرهاب دولة. وقد أدان مجلس الأمن الدولي بشدة هذا الهجوم الذي صوت لصالحه، وفيه استشهد  62 فلسطينيا و 12 تونسيا.

وأضاف: كان الدكتور محمد اشتية، الوزير في السلطة الفلسطينية  وكبير الاقتصاديين، أحد المسؤولين الذين رافقوا مجموعة من البرلمانيين في زيارتهم إلى المقبرة الوطنية الفلسطينية في تونس، حيث دفن عشرات الفلسطينيين.

" لقد وجهنا الدعوة إلى وفد دولي لزيارة مقابرنا في تونس. فمنذ النزوح  القسري للفلسطينيين في عام 1948، يعيش غالبية شعبنا ويموت كلاجئين،  ولدينا مقابر وطنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقد وضع الزائرون إكليلًا بسيطًا ل 62 فلسطيني، بما في ذلك موظفي الرعاية الاجتماعية  والمعاشات، عمال النظافة، وموظفي الصيانة الذين قتلوا في عام 1985  بواسطة  قنبلة حمولة عالية أسقطتها طائرة مقاتلة إسرائيلية". قال حساسيان.

وبين: "العديد من الفلسطينيين مدفونون في تونس، حيث يتم رفض السماح للاجئين الفلسطينيين بشكل روتيني بدفنهم في وطنهم ومكان ولادتهم، بالقرب من العائلة  أو الأقارب". في حفل الافتتاح يقف السيد كوربين مع مسؤولي السلطة الفلسطينية بمن فيهم  الدكتور شتية. يشارك في مراسم إحياء ذكرى أولئك الذين قتلوا بوحشية.

وأوضح: في عام 1974 اعترفت الأمم المتحدة في جنيف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. في المقبرة، بالإضافة إلى ضحايا القصف الإسرائيلي، دفن مسؤولون آخرون في منظمة التحرير الفلسطينية. لقد تم الاعتراف بهم كممثلين سياسيين شرعيين دوليين للشعب الفلسطيني وكانوا يعملون على تطوير الحركة الفلسطينية من خلال نضال مسلح في بيئة سياسية جديدة، حيث يتم التعامل مع الحقوق والمظالم الفلسطينية بجدية. لو لم يُقتلوا  في عام 1991 ، لكانوا على الأرجح يتفاوضون مع إسرائيل ودول أخرى على الطريق المؤدي إلى أوسلو وتسوية سلمية.

إن مقال صحيفة ديلي ميل بشكل فاضح يغير الحقيقة، مستخدماً الحيل والصحافة السيئة الصريحة لتضليل القارئ، من أجل تحقيق تأثيره المنشود، أي إزالة الطابع الإنساني عن الفلسطينيين وإضعاف قيمة الحياة الفلسطينية. فتستخدم وسائل الإعلام الموالية لإسرائيل مثل هذه التكتيكات لإخماد أي انتقاد لسياسات إسرائيل الوحشية الحالية ضد الفلسطينيين ووضعها الواضح بشكل متزايد كدولة فصل عنصري.

لا تؤدي مقالة المتابعة التي أجراها بالأمس إلى تصحيح أي من أخطاء المقالة السابقة. إذا كنا صادقين مع إنسانيتنا، يجب علينا أن نحزن على كل من قتلوا بعنف وبوحشية. مع وضع ذلك في الاعتبار، أتساءل عما إذا كانت "ديلي ميل " ستتصل بعشرات الآلاف من الأرامل الفلسطينيات والأرامل من جميع الذين قُتلوا بقسوة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية وعملاء المخابرات الإسرائيليين منذ عام 1948؟

anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024