الرئيسة/  مقالات وتحليلات

السموم في طبيخ "المكتب السياسي للديمقراطية "

نشر بتاريخ: 2018-08-15 الساعة: 09:13

موفق مطر أولا لابد من القول اننا لن نسمح بتمرير مؤامرة تسميم وعي وذاكرة الجماهير الفلسطينية، ولن نسمح لكائن من كان المساس بقائد حركة تحررنا الوطنية، ورئيسنا المنتخب، رئيس السلام الانسان ابو مازن، فاتهامه بالبحث عن موقع في صفقة القرن هو اتهام باطل لكل حر وطني، ولكل من يعتقد ويؤمن بحكمته وشجاعته وعقلانيته ووطنيته، فقد اخذنا الحكمة واستخلصنا العبر من مؤامرة حصار وتسميم الرئيس القائد  الرمز ياسر عرفات (ابو عمار) في ظل أجواء شبيهة وتكاد تكون مطابقة للأجواء التمهيدية الجارية الآن  حتى بعد تبادل الأدوار والمواقع.

سنسألهم ونسائلهم ليس أمام الأطر التنظيمية للمنظمة وحسب عن اتهام الرئيس بالبحث عن موضع قدم في صفقة القرن، بل عبر سلطة القضاء، لأنهم حتى تاريخ توزيع المهمات على اعضاء  اللجنة التنفيذية الجديدة، ووضع دائرة المغتربين تحت اشراف رئيس اللجنة التنفيذية لم نسمع ولم نقرأ ( لبطل) منهم يتحدث عن  (موطىء القدم) هذا في صفقة القرن التي دفنها الرئيس محمود عباس بيديه، ونعتقد أن قادة الجبهة الديمقراطية  وحتى قادة من حماس لم يملكوا إلا الاقرار بصلابته وشجاعته  في مواجهة رمز الاستبداد والعنصرية في العصر الحديث الثنائي ترامب ونتنياهو.

وبالعودة الى عنوان المقال فقد استوحيناه من عبارة "المطبخ السياسي" التي لو احصاها أي قارىء نبيه لبيانات الجبهة الديمقراطية خلال  72 الماضية لاعتقد انه أمام بيانات (شيف) متخصص في (الطبيخ)، وسيصدق اعتقاده عندما يمعن النظر  ويتأنى في القراءة  وحين يكتشف حجم السموم  المدسوسة في خلطة (شيف الديمقراطية) التي يلفظها اللسان الحر الطيب، لمرارتها -أمر من العلقم– حتى المرضى بفقدان مناعة الوعي والتحليل  والانتماء لا يقدرون على ابتلاعها رغم قدراتهم اللا محدودة وحرفيتهم في هذا المجال.

(شيف) الجبهة الديمقراطية الذي هو نفسه كاتب بيانات مكتبه السياسي، قصد الرئيس ابو مازن في مصطلحي " المطبخ السياسي "و" النظام السياسي” حتى فاحت رائحة الشخصنة في طرح قضايا ومواضيع الخلاف السياسي، الى حد لم يتركوا لنا مجالا للصبر فيما نحن نراهم وقد تجاوزوا آداب الحوار والنقاش، حتى وصلوا الى حيز المساس بقائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، رئيس الشعب الفلسطيني، ولم نعرف بعد مالذي منعهم من اتهامه (بالخيانة العظمى) بلغة صريحة، رغم أن لغة بياناتهم تؤكد سقوطهم المدوي في حبر(الرذيلة السياسية).

وخروجهم على قوانين وآداب (فضيلة الحوار السياسي) والنقاش التي طالما اعتمدها الرئيس ابو مازن سبيلا لحل أعقد القضايا والصراعات، فكيف ونحن نتحدث عن مشكلة داخلية تنظيمية متعلقة بمهام دوائر في هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية !!.

بإمكان الجبهة الديمقراطية التساوق مع الحلول  المالية والمادية للقضية الفلسطينية كما فعلت قيادة حماس وأعلنت عن ذلك بكل وقاحة، وبإمكان ( شيفها ومكتبه السياسي)  الطلوع الى مركب حماس المبحر بطاقة (المال السياسي الحرام) الوارد من دول اقليمية دفعت ومازالت تدفع لأدواتها في جبهتنا الفلسطينية الداخلية لضمان نفوذها.

يبدو أن (شيف المكتب السياسي) وجماعته قد استشرفوا  مخاطر حصار مالي  وسياسي قادم، وظنوا قد يعصف بالمنظمة والسلطة الوطنية، فقرروا الهروب من طريق القدس الوعرة الصعبة، واللجوء الى طريق طهران، ففي هذا الطريق حنفيات المال ستفتح فقط لمن يفتح بوابة او ثغرة في جدار قلعة الوحدة الوطنية الفلسطيني.. ألا يعلمون كم الأحصنة الشبيهة بحصان طروادة التي كشفناها ثم انهزمت وباتت كسيحة ؟!.

يعلم  (شيف الديمقراطية) أن دونالد ترامب باستبداده وفظاظته وعنصريته لم يستطع لوي ذراع  الرئيس ابو مازن، ويعلم ايضا أن ضغوطا تنأى عن حملها  الجبال مورست على الرئيس لزحزحته ولو قيد انملة عن مبادىء ومواقف الشعب الفلسطيني، ويعلم ايضا فشل كل الدافعين له والدافعين به الى ميدان الصراع مع الرئيس ابو مازن ومع حركة فتح في تسجيل نقطة تراجع واحدة عن الثوابت الوطنية، أو في اظهار الموقف الفلسطيني بمواجهة مؤامرة صفقة القرن.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024