الرئيسة

13 اب/أغسطس 2001: يغير العشرات من قوات الأمن الإسرائيلية على بيت الشرق المقر السياسي الفلسطيني الوحيد في مدينة القدس الشرقية وتسعة مباني آخرى خاصة بالمؤسسة الفلسطينية ويقومون بإغلاقها جميعا.

نشر بتاريخ: 2018-08-13 الساعة: 08:22

يغير العشرات  من قوات الأمن الإسرائيلية على بيت الشرق المقر السياسي الفلسطيني الوحيد في مدينة القدس الشرقية وتسعة مباني آخرى خاصة بالمؤسسة الفلسطينية ويقومون بإغلاقها جميعا.

عن بيت الشرق:

يت الشرق، مقدسي، يملكه آل الحسيني، أقيم عام 1897، يحمل بين جدرانه وقائع وشهادات بحقوق أصحاب الأرض والتاريخ، أغلقته سلطات الاحتلال الإسرائيلي نهائيا عام 2001.
يقع شمال شرق القدس الشرقية المحتلة، بناه إسماعيل موسى الحسيني، مفتي القدس بالنصف الأول من القرن الماضي سنة 1897 بالشيخ جراح، في حارة الحسينية، شارع أبي عبيدة.

وجرى بناؤه وفق تخطيط أوروبي، بالحجر المقدسي الصقيل، وهو مؤلف من ثلاثة طوابق، واستخدم بيت ضيافة لزوار القدس وخاصة الشخصيات السياسية، ففي عام 1898 شهد حفل استقبال كبير للإمبراطور الألماني وليام الثاني أثناء زيارته للقدس، خلال جولته الثانية بالدولة العثمانية ، والتي اعتبرت في حينها "تجسيدا للصداقة بين الأمتين الألمانية والعثمانية".

وفي أوائل الثلاثينات من القرن الماضي، أقيمت فيه مراسم العزاء في وفاة الشريف حسين الذي دفن برحاب المسجد الأقصى، وتلقى ولداه فيصل وعبد الله العزاء في بيت الشرق الذي ظل مكاناً لتجمع آل الحسيني ووجهاء القدس وضيوفها حتى حلول النكبة 1948، حيث استأجرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لفترة، ثم أصبح مقراً لفندق "الشرق الجديد" الذي أغلق بعد حرب 1967 وأصبح مسكناً لأسرة إبراهيم بن إسماعيل الحسيني.

يشار الى أن الكنيست سن قانونا خاصا للحد من فعالية بيت الشرق ونشاطاته، ثم طبقت حكومة الاحتلال عقوبات خاصة ضد الدبلوماسيين الذين يلتقون الحسيني بالمقر الذي أخذ يشهد مظاهرات للمستوطنين الصهاينة تهدد بإحراقه "لأنه يعطي ملمحا بسيطرة فلسطينية على شرقي القدس" وفق ما زعموا.

ومع حلول عام 1995، تزايدت المضايقات الإسرائيلية للأنشطة الفلسطينية في بيت الشرق، وأصدرت محكمة إسرائيلية قرارا بمنع أعمال الترميم الجارية فيه، بزعم أنها تتم بدون إذن خاص من البلدية الإسرائيلية بالقدس، وقام المستوطنون بنصب خيمة احتجاجية أمام البيت الذي يرفع العلم الفلسطيني، بينما انطلقت مظاهرات فلسطينية لحماية المقر.

رأت سلطات الاحتلال في أنشطة بيت الشرق مصدرا لتهديد مخططها الرامي لتهويد القدس بكاملها والتي يصرون على اعتبارها عاصمتهم الأبدية، فقررت حكومة بنيامين نتنياهو إغلاق ثلاثة مكاتب تعمل من خلال بيت الشرق بالقدس الشرقية يوم 26 أبريل/نيسان 1999 ما أثار اعتراضات الدول العربية وعدة دول في العالم، فأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية حكما بوقف قرار الإغلاق، إلا أن حكومة الاحتلال أمرت شرطتها باحتلال بيت الشرق وإغلاقه يوم 13 أغسطس/ آب 2001.

anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024