الرئيسة

الكشف عن مخطط استعماري جديد لتوسيع بؤر استعمارية بالضفة الغربية

نشر بتاريخ: 2018-08-08 الساعة: 08:27

رام الله-اعلام فتح- تعمل ما تسمى الإدارة المدنية للاحتلال على توسيع مسطح ونفوذ المستعمرات من أجل شرعنة عشرات "البؤر الاستيطانية" المنتشرة بالضفة الغربية المحتلة.

وتعكف الإدارة المدينة على شرعنة البؤرة الاستعمارية "عدي عاد" المقامة على أراضي قرى ترمسعيا، المغير، جالود وقريوت، تقع بالجنوب الشرقي من مدينة نابلس وهي المستعمرة التي أقيمت عام 1998 على مقربة من مستعمرة "شيلو"، وذلك من خلال تحريك مخطط توسيع مسطح نفوذ مستعمرة "عميحاي" الواقعة جنوب مدينة نابلس، حيث من المتوقع أن يتم توسيع مسطح نفوذها بنحو ثلاث مرات ووضع اليد على أراضي بملكية خاصة للفلسطينيين، حتى يتسنى ضم البؤرة الاستعمارية "عدي عاد"، لنفوذها وبالتالي شرعنتها.

ووفقا للمشروع، تخطط الإدارة المدنية إلى تأهيل مساحات واسعة من الأراضي بتخوم البؤرة الاستيطانية "عدي عاد"، علما أن منطقة النفوذ مستعمرة "عميحاي" ستتضاعف بنحو 3 مرات.

وكشف النقاب عن المخطط من خلال الرد الذي بعثت به الإدارة المدنية للفلسطينيين الذي شرعوا بإجراءات قضائية وقدموا استئنافا على مخطط توسيع مسطح نفوذ مستعمرة "عميحاي".

وتصادر "عميحاي"، أراضي بملكية خاصة لمواطنين فلسطينيين، من ضمنها مساحات زراعية مستثمرة تصل مساحتها أكثر من 205 دونمات. وجرى وضع اليد عليها ومصادرتها العام الماضي، بذريعة 'احتياجات عسكرية' وسيطر عليها جيش الاحتلال واعتبرها 'أراضي دولة'.

وبدأت سلطات الاحتلال أواخر حزيران/يونيو 2017، بالعمل على الأرض لبناء هذه المستعمرة الجديدة، كبديل لمستعمرة 'عمونا'، التي أقيمت أصلا على أراض أيضا بملكية خاصة للفلسطينيين من بلدة سلواد.

يشار إلى أنه خصص في البداية مبلغ 160 مليون شيقل لإخلاء "عمونا" وإقامة المستعمرة الجديدة "عميحاي"، منها 60 مليون شيكل لبناء البنى التحتية والمباني العامة في "عميحاي"، و40 مليون شيكل تدفع كتعويض للمستعمرين الذين تم إخلاؤهم من "عمونا" ومن 9 بيوت في مستعمرة "عوفرا"، وعشرات ملايين الشواقل تكلفة الإخلاء نفسه والتوطين المؤقت للمستعمرين

وحسب صحيفة "هآرتس"، فإن ه شرعنة البؤرة المذكورة وتوسيع نفوذ المستعمرة "عميحاي"، سيمكن المستعمرة من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية والتحكم أيضا بالمشروع الاستعماري في قلب الضفة الغربية.

وتمتد المنطقة الاستعمارية المعروفة بـ "عيمق شيلى"، إذ سيتم توسيع النفوذ للمستعمراات من شمال رام الله ومستعمرة"عوفرا" حتى جنوب مستعمرة "أرئيل"، وهي خارج نفوذ ما يسمى "الكتل الاستيطانية".

يشار اى أن مستعمرة "عميحاي" الجديدة والتي تقام على أراضي نابلس بالضفة الغربية المحتلة، لإعادة توطين المستعمرين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية "عمونا".

ويقطن فيها حاليا 40 عائلة، ووفقا للخطة المعتمدة في وقت بناء وإقامة المستعمرة، تخطط الدولة لتوسيع المستعمرة من خلال 60 وحدة سكنية إضافية في المرحلة الأولى، وفي 300 وحدة أخرى في المستقبل.

وخصصت هذه المباني مساحة كبيرة في منطقة "شيلو" وعلى مقربة من عدة مستعمرات وبؤر استعمارية معزولة نسبيا، بما في ذلك "شفوت راحيل" والمزرعة الاستيطانية "يشوف هداعت".

البؤرة الاستعمارية "عدي عاد"، التي تقع على بعد بضعة كيلومترات شرقي مستعمرة "عميحاي"، أقيمت على أراضي فلسطينية بدون تصاريح أو مصادقة الحكومة الإسرائيلية التي لم تطرد عائلات المستعمرين ووظفت مساحات الأراضي للتدريبات العسكرية والاحتياجات ألأمنية، فيما مهدت الإدارة المدنية لتدعيم المستعمرين بالبؤرة الاستيطانية المذكور والعمل على شرعنتها من خلال توسيع نفوذ مسطح مستعمرة"‘ميحاي".

anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024