الرئيسة/  عربية ودولية

وزراء الخارجية العرب واليابان يؤكدون دعم قيام دولة فلسطينية

نشر بتاريخ: 2017-09-12 الساعة: 09:32

القاهرة- وكالات- أكد وزراء خارجية الدول العربية واليابان دعمهم قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة جغرافياً على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ودائم وشامل للنزاع العربي الإسرائيلي، استناداً إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وطالبوا بوقف أنشطة إسرائيل الاستيطانية والامتثال لقرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 2334 (2016)، كما طالبوا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الإجراءات والأنشطة الهادفة إلى تهويد مدينة القدس وطابعها المقدس.

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر مساء اليوم الاثنين عن أعمال الدورة الأولى للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني الذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية الجزائري (الرئاسة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري)، وبمشاركة تارو كونو، وزير خارجية اليابان، ووزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول العربية، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية.

ورحب الوزراء بقرار اليونسكو الصادر في مايو 2017، والذي أكد أن المدينة القديمة بالقدس الشرقية فلسطينية خالصة، ولا سيادة لإسرائيل عليها. وثمن الوزراء في بيانهم الدور الهام الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية في مدينة القدس الشريف، ورعايتها للأماكن المقدسة والتي أطرتها الاتفاقية التاريخية الموقعة بتاريخ 21/3/2013 بين الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ورئيس دولة فلسطين محمود عباس.

وأشادوا بالدور الهام الذي يقوم به الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، بصفته رئيس لجنة القدس الشريف، في دعم الشعب الفلسطيني، وحث الحكومة الإسرائيلية بقوة على الالتزام بالوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم الشريف.

وندد الوزراء بالحصار غير القانوني الجائر الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وطالبوا بالرفع الفوري له، ودعوا لوقف الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ورحب الوزراء بمبادرة "ممر السلام والازدهار" والتقدم الذي أحرزته حديقة أريحا الزراعية– الصناعية التي سيشهد عام 2017 ذكراها السنوية العاشرة.

وشدد الوزراء على أهمية المبادرة التي تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين وتعزز بناء الثقة فيما بين الأطراف المعنية من خلال التعاون الإقليمي.

كما رحب الجانبان بمذكرة التعاون الموقعة بين جامعة الدول العربية وحكومة اليابان في 25 سبتمبر 2013 كإطار مؤسسي أكثر شمولاً للتعاون في المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والتعليمية.

وأكدا أن الحوار السياسي يشكل منصة هامة لتحقيق تفاهم أفضل بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وثمن الوزراء الاسهامات التي قدمها المنتدى الاقتصادي العربي الياباني التي عقدت خلال الفترة 4-5 مايو 2016 في الدار البيضاء، المغرب، كما أكدوا أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تنمية الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي.

كما ناقش الجانبان التطورات الأخيرة والبيئة الأمنية في الشرق الأوسط وشرق آسيا، وشددا على أهمية الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في المنطقتين وحل النزاعات بالوسائل السلمية.

وأكدا الحاجة لتعميق الحوار السياسي بينهما بهدف تنسيق المواقف في المحافل الدولية، وذلك في إطار احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وكذلك على الاحترام الكامل لسيادة الدول واستقلالها ووحدة أراضيها، ومبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعلاقات حسن الجوار.

وشدد الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة سورية وسلامة أراضيها، وعلى ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بما يحافظ على حياة السوريين ويحقق طموحات الشعب السوري، استناداً إلى مخرجات بيان جنيف (1) وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار 2254 (2015)، والإعراب عن رفض الحل العسكري وجميع أعمال العنف والقتل التي تمارس ضد الشعب السوري، بما في ذلك تلك التي تقوم بها الجماعات والتنظيمات الإرهابية. كما أكد الوزراء على دعمهم لجهود تحقيق السلام عبر مسار جنيف ومفاوضات أستانة الهادفة إلى خفض التصعيد العسكري؛ وعبروا عن دعمهم للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، وناشدوا المجتمع الدولي بتقديم كل دعم ومساندة ممكنة لهم.

 

وحول الوضع في ليبيا، أكد الجانبان احترام ووحدة وسيادة دولة ليبيا وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، والإعراب عن القلق البالغ إزاء التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية في ليبيا ودعم جهود مكافحتها.

كما رحب الجانبان في هذا الصدد بالإعلان الأخير عن تحرير بنغازي من قبضة الجماعات الإرهابية. كما دعا الوزراء إلى الحل السياسي عبر الحوار والمصالحة الوطنية مع التأكيد على دعم تنفيذ الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المملكة المغربية بتاريخ 17/12/2015، ورفض الحل العسكري، والدعوة إلى تقديم الدعم للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي. وأشاد المشاركون بجهود جامعة الدول العربية بتعيين ممثل خاص للأمين العام إلى ليبيا وبدور الأمم المتحدة، ودول الجوار الليبي، والمجموعة الرباعية المعنية بدعم ليبيا والتي تضم جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.

وحول تطورات الازمة اليمنية، أكد الجانبان الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه، وعلى دعم الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والعمل على التوصل إلى حل سياسي للوضع في اليمن، استناداً إلى المرجعيات الثلاثة المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار 2216 (2016).

ودعوا إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وإلى استئناف المشاورات السياسية اليمنية، كما حذر المشاركون من خطورة تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن. ودعوا إلى تكثيف المساعدات الإنسانية إليها.

وحول الوضع في لبنان، أكد الوزراء مجدداً الالتزام بوحدة لبنان وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه، والدعوة للتطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومطالبة إسرائيل بالانسحاب من بقية الأراضي اللبنانية المحتلة، والإنهاء فوراً لانتهاكاتها للسيادة اللبنانية أرضاً وبحراً وجواً. والتأكيد على أهمية دعم لبنان، وخاصة الجيش اللبناني في مواجهة الهجمات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية. 

وحول الوضع في العراق، أكد الوزراء مجدداً احترام استقلال وسيادة ووحدة جمهورية العراق وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. والإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها كافة التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم "داعش" الإرهابي ضد الشعب العراقي؛ وتطبيق القرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن والالتزام بتنفيذها. وحث المجتمع الدولي على دعم العراق في حربه ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، خاصة وأن العراق تقف على خط المواجهة الأمامي في مكافحة الإرهاب.

ونوه الوزراء في هذا الشأن بالإنجازات التي حققها الجيش العراقي في مكافحة الإرهاب، وآخرها تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.

كما أكدوا دعم كافة الجهود السلمية بما فيها مبادرة ومساعي دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) من خلال المفاوضات الثنائية ووفقاً لقواعد القانون الدولي، ودعم حل هذه القضية وفقاً للشرعية الدولية.

وأكد الوزراء أهمية أن تكون العلاقات بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام مبدأ استقلال الدول وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

ورحب الوزراء بمبادرة الحوار الوطني، الذي عُقد تحت شعار "سودان يسع الجميع"، والذي أطلقه رئيس جمهورية السودان، والطلب من الممانعين الانخراط فيه، ودعم جهود السودان من أجل تعزيز السلام والاستقرار ومناشدة الأطراف الدولية المعنية بالوفاء بتعهداتها لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في السودان، والدعوة إلى الإلغاء الكامل للعقوبات المفروضة على السودان وإزاحة السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.

وأعرب الوزراء عن الدعم الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية وسلامة أراضيها، والترحيب بالنجاح الذي تحقق على صعيد العملية السياسية والمصالحة الوطنية والذي من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار. والترحيب بالانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تمت في هذا البلد، والدعم الكامل للجهود الدولية لمكافحة القرصنة البحرية قُبالة الساحل الصومالي، ودعوة المجتمع الدولي للمساهمة بجدية لتعزيز قدرات الجيش الصومالي، ودعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM).

وأكد الوزراء ضرورة حل النزاعات الإقليمية والبحرية من خلال المفاوضات، والدبلوماسية، ووفقاً لمبادئ القانون الدولية، وذلك من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

وأكدوا مجدداً على الالتزام بنزع السلاح وعدم انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل الأخرى بموجب الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. واتفق الوزراء على التعاون من أجل تحقيق عالم سلمي وآمن. 

 وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي، وعضوية: وكيل الوزارة  تيسير جرادات، وسفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، والمستشار أول مهند العكلوك، والمستشار تامر الطيب، وسكرتير أول جمانة الغول، والملحق دبلوماسي بمكتب الوزير لمى الصفدي.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024