أكاديمية صينية: مبادرة "الحزام والطريق" فرصة مهمة لفلسطين

بكين-وفا-ترى الاستاذة في جامعة الاقتصاد والتجارة الدولية في الصين، هوانغ هوي، ان مبادرة "الحزام والطريق" التي اطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013، تشكل فرصة مهمة لفلسطين للاستفادة منها على اكثر من صعيد.

وقالت هوي في حديث خاص لوكالة "وفا": ان فلسطين صديق قديم للصين، ونرغب في تقديم مساعدات معنوية ومالية باستمرار لهذا البلد الصديق، وضمن المبادرة سندعم قضية فلسطين باستمرار، فنحن لا نسعى الا الى المنفعة المتبادلة بهذه المبادرة مع كل الدول المشتركة فيها، فأساسها هو التنمية والسلام.

وأضافت: "نحن اكدنا مرارا وتكرارا ضمن وثيقة الصين والدول العربية، على دعم القضية الفلسطينية، سياسيا".

في جانب الاقتصادي، أوضحت هوي رغم ان فلسطين دولة تحت الاحتلال، وتعاني مشاكل وصعوبات، الا انها تملك قوة كامنة وهي قوة في تطور، فهناك نسبة كبيرة من الشباب ذوي قدرات تنموية مهمة، إضافة الى وجود قوة بشرية عالية الجودة، في ظل ان النسبة الكبرى من المجتمع الفلسطيني هم من الشباب، وللصين خبرة في هذا المجال".

وتابعت: "ان زيادة الاستثمارات الصينية في فلسطين مهم جدا، وقد شهدنا مؤخرا توقيع اتفاقية لدراسة جدوى لإنجاز منطقة تجارة حرة بين الصين وفلسطين التي يستفيد منها الطرفان، اضافة الى تنمية الصناعات الخفيفة مثل البلاستيك والنسيج".

وتحدثت هوي عن اهمية تطوير قطاع السياحة الفلسطيني، كون فلسطين بلدا معتدلا مناخيا، وفيها الكثير من الاثار القدية والمعالم الثقافية، وهو ما من شأنه ان يشكل وجهة مهمة للسياح الصينيين.

واشارت هوي الى ان فلسطين فيها موارد زراعية التي يمكن ان تشكل مجالا مهما للتعاون بين البلدين.

واكدت هوي ان الصين تقدم منحا دراسية للدول العربية في الجانب الثقافي بما فيها فلسطين، ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، مشيرة الى ان الصين تتطلع لزيارة شباب فلسطين الى الصين والدراسة فيها كي يلعبوا دورا أكثر في التبادلات بين البلدين في عدة مجالات.

ولفتت هوي الى ارتفاع معدلات النمو في حجم التبادل التجاري للعام 2017 بين الصين وفلسطين من شهر يناير الى سبتمبر، والذي بلغ 11.5 % بواقع 69 مليون دولار بالمقارنة مع نفس الفترة في سنة 2016، موضحة ان هذه الارقام تعتبر مؤشرا يدل على الامل تجاه الزيادة بين الصين وفلسطين.

ويشار الى ان مبادرة "الحزام والطريق" تهدف الى تطوير وانشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية برا وبحرا، تربط أكثر من 68 دولة في اسيا واوروبا وافريقيا، بما في ذلك تشييد شبكات من السكك الحديدية، وانابيب النفط، والغاز والطاقة الكهربائية، وبنى تحتية بحرية.