الرئيسة/  عربية ودولية

إدانة دولية للمجزرة الإسرائيلية في غزة

نشر بتاريخ: 2018-05-15 الساعة: 13:49

غزة-فرانس24- اعلام فتح- أدانت العديد من الدول العالمية والعربية إرتقاء عشرات الشهداء الفلسطينيين وجرح المئات، يوم أمس الإثنين في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف وجاءت للتنديد بتدشين سفارة الولايات المتحدة في القدس، واستكمالا لسلسلة المسيرات المطالبة بحق عودة الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة أمس الإثنين برصاص الجنود الإسرائيليين إلى ما لا يقل عن59 متظاهرا، ما أثار استياء دوليا ودعوات إلى ضبط النفس. 
في السياق نفسه، ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"مجزرة". واستدعت جنوب أفريقيا سفيرها لدى إسرائيل بسبب العنف بحق الفلسطينيين. كما انتقدت دول عدة منها بريطانيا وفرنسا وروسيا تدشين السفارة الأمريكية في القدس الذي تنصلت منه128  من الدول الـ193 الأعضاء بالأمم المتحدة.
وتزامن التدشين مع احتجاجات عارمة شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص في غزة، أدت إلى استشهاد 59 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود مع القطاع، وإصابة ما لا يقل عن 2800 بجروح، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
وأشار المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين إلى أن "مقتل عشرات الأشخاص وإصابة المئات بالرصاص الحي في غزة يجب أن يتوقف فورا. على المسؤولين عن هذه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان أن يحاسبوا".
كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن "قلقه العميق" للوضع في القطاع المحاصر. ودانت منظمة العفو "الانتهاك الصارخ" لحقوق الإنسان و"جرائم الحرب" بغزة.

قلق وإدانة دوليين!
أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعمال العنف التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين في غزة، وذلك خلال محادثتين عبر الهاتف أجراهما مساء الاثنين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وقال وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان "في وقت يتصاعد التوتر على الأرض، وتدعو فرنسا جميع الأفرقاء إلى التحلي بالمسؤولية بهدف تجنب تصعيد جديد".
كما قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطاني "نحن قلقون إزاء التقارير عن العنف وخسارة الأرواح في غزة، وندعو إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام".
وحثت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى "أقصى درجات ضبط النفس". وصرحت "قتل عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال وأصيب مئات بنيران إسرائيلية خلال احتجاجات واسعة مستمرة قرب سياج غزة. نتوقع من الجميع التصرف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح".
وتابعت "على إسرائيل احترام حق الاحتجاج السلمي ومبدأ عدم الإفراط في استخدام القوة. وعلى حماس ومن يقودون المظاهرات في غزة ضمان أن تظل غير عنيفة ويجب أن لا يستغلوها لأغراض أخرى". وذكرت بـ"الموقف الواضح والموحد للاتحاد الأوروبي" بشأن القدس.
من جهته، أعلن الناطق باسم الرئيس الروسي ردا على سؤال حول ما إذا كان نقل السفارة الأمريكية يثر مخاوف روسيا من تفاقم الوضع في المنطقة، "نعم، لدينا مثل هذه المخاوف وسبق أن عبرنا عنها". كما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف "إننا مقتنعون بأنه يجب ألا نعود من جانب واحد عن قرارات الأسرة الدولية. مصير القدس يجب أن يقرر بالحوار المباشر مع الفلسطينيين".
ودعا وزير خارجية بلجيكا ديديه ريندرز إلى "تجنب الاستخدام المفرط للقوة واستئناف الحوار للتوصل إلى حل دائم للنزاع في أقرب فرصة". كما أبدت وزيرة خارجية النرويج آني إريكسن سورايدي "قلقها العميق لدوامة العنف التي نشهدها حاليا على الحدود بين إسرائيل وغزة". وتابعت "من غير المقبول إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين".
ووجه الرئيس البرازيلي ميشال تامر "نداء من أجل السلام"، معبرا عن أسفه "لأعمال العنف الرهيبة".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "نرفض قرار (نقل السفارة) الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة"، مضيفا أن "الولايات المتحدة اختارت باتخاذها هذا القرار أن تكون طرفا في النزاع وبالتالي تخسر دور الوسيط في عملية السلام" في الشرق الأوسط.
كما اتهم أردوغان إسرائيل بممارسة "إرهاب الدولة" و"الإبادة". وصرح نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ أن بلاده تقوم باستدعاء سفيريها في الولايات المتحدة وإسرائيل "لإجراء مشاورات" إثر أحداث غزة. وندد وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو "بمجزرة" وبـ"إرهاب دولة" في تعليقه على حصيلة القتلى المرتفعة للفلسطينيين في غزة، وتابع "اللعنة على إسرائيل وقواتها الأمنية".
ومن جهته قال سفير دولة فلسطين لدى ايرلندا الشمالية أحمد عبد الرازق، إن وزارة الخارجية في إيرلندا استدعت السفير الاسرائيلي لديها، لتعبر له عن موقفها من نقل السفارة الاميركية من القدس، ورفضها المجازر التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
كما قال السكرتير الإعلامي لوزارة الخارجية نوريو ماروياما "إن بلاده أعربت عن بالغ قلقها إزاء التقارير الواردة عن المواجهات العنيفة التي حدثت يوم أمس في غزة بين قوات الأمن الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين احتجاجا على نقل السفارة الأميركية الى القدس مما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 50 فلسطينيا وإصابات عديدة".
وأضاف في بيان صدر عن الممثلية اليابانية لدى فلسطين "إن اليابان تتابع عن كثب وبقلق تطورات الأحداث، وتدعو جميع الأطراف المعنية إلى عدم تصعيد الموقف.
وأوضح "أن بلاده ترى بأن حل القضية يتم من خلال بذل الجهود من كلا الطرفين، لبناء الثقة المتبادلة، ومن خلال المفاوضات، وتشدد على ضرورة أن تواصل جميع الأطراف المعنية بذل الجهود لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".

المواقف العربية!
قالت البعثة الكويتية لدى الأمم المتحدة إنها دعت لاجتماع طارئ لمجلس الأمن صباح اليوم الثلاثاء حول الوضع في الشرق الأوسط. وقال منصور العتيبي سفير الكويت لدى المنظمة "ندين ما حدث.سيكون هناك رد فعل من قبلنا". 
من جهته، جدد العاهل المغربي، الذي يرأس لجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، رفضه الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. وقال في رسالة إلى عباس إن هذه "الخطوة تتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تؤكد عدم جواز تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة". ووصفها بـ"العمل الأحادي الجانب الذي يتنافى مع ما دأبت الأسرة الدولية في التأكيد عليه".
وأكدت الخارجية المصرية "دعم مصر الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الحق في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وأكد مفتي مصر شوقي علام في بيان أن تدشين السفارة الأمريكية  "هو استفزاز صريح وواضح لمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض" مشددا على أن "هذه الاستفزازات الأمريكية تزيد الوضع صعوبة وتدخل بالمنطقة في مزيد من الصراعات والحروب مما يهدد الأمن والسلام العالمي".
ودانت مشيخة الأزهر الاثنين "بأقسى العبارات، الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني...  بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهدافها المتعمد للمتظاهرين العزل خلال مسيراتهم السلمية، في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين وشعبها".
من جهة أخرى، عبر مصدر مسؤول في الخارجية السعودية "عن إدانة المملكة العربية السعودية الشديدة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والأسرى".
وقال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر "النظام الإسرائيلي يذبح عددا كبيرا من الفلسطينيين بدم بارد أثناء احتجاجهم في أكبر سجن مفتوح في العالم".
وأوردت وكالة "سانا" الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية السورية أن "الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزل".

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024