الرئيسة/  الأخبار

أبو حميد: وجود اسرائيل في المنطقة يشكل عامل إرباك وإشغال للأمة العربية

نشر بتاريخ: 2017-08-22 الساعة: 11:02

القاهرة-وفا- أكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية محمد أبو حميد، إن الاٍرهاب والتنمية لا يلتقيان، واستمرار احتلال الأراضي الفلسطينية يؤدي الى حالة الاحتقان والصراع وعدم الاستقرار بالمنطقة، ووجود اسرائيل في المنطقة يشكل عامل إرباك وإشغال للأمة العربية.
وقال أبو حميد في تصريح لوكالة "وفا" اليوم، على هامش أعمال اجتماع كبار المسؤولين الاول بشأن الاٍرهاب والتنمية الاجتماعية والذي انطلقت أعماله يوم امس الاثنين في مقر الجامعة العربية، تنفيذا لقرار القمة التي عقدت في الاردن مارس الماضي، أن أهمية الاجتماع تأتي إدراكا لدور التنمية الاجتماعية في تعزيز جهود القضاء على ظاهرة الإرهاب.
حيث شهد خلال اليوم الأول للاجتماع عدد من الجلسات لمناقشة أثر الإرهاب وتداعياته على التنمية الاجتماعية، ودور المجتمع الدولي والإعلام التنموي في مكافحة الإرهاب؟
وأكد أبو حميد أن الاٍرهاب ظاهرة خطيرة في حياة المجتمعات الانسانية وهو اُسلوب متدن للوصول الى الأهداف، والاٍرهاب ليس له هوية ولا ينتمي إلى بلد وليست له عقيدة اذ انه يوجد اسبابه ومبرراته ودواعيه في كل زمان ومكان ولكل لغة ودين .
واوضح، إن ما يحدث من إرهاب بحق الشعب الفلسطيني من دولة الاحتلال والتي ترفض الامتثال للقانون الدولي والاستقواء على شعبنا بالسيطرة على ارضه وموارده واعتقال ابنائه وممارسة كل أشكال القتل والعنف بحقه، مضيفا ان التنمية الاجتماعية لابد لها من توفير مبادئ أساسية أهمها المساواة، والعدل، والحريّة، وتوفير الأمن، بالاضافة الى الطمأنينة والتعاون، وهذا يتطلب تشريعات واحكام دستورية تؤطر السياسات الاجتماعية .
واضاف، إن أسباب ظاهرة الاٍرهاب وازديادها متعددة وموزعة على ميادين مختلفة، لانه لا يمكن القضاء على الاٍرهاب اذ لم تعالج أسبابه، مشيرا الى ان هناك عوامل داخلية مثل التخلف، والبطالة، وسوء توزيع الثروة، والفساد الاداري الحكومي، حيث ينتج عن ذلك الفقر والقمع والتهميش وصولا الى الاٍرهاب .
وقال ابو حميد ان هناك ايضا عوامل خارجية وفق ما ذكرته اللجنة المتخصصة التي شكلتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1972 لدراسة أسباب الاٍرهاب وتلخصت بالظلم والاستغلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ووجود نظام عالمي اقتصادي جائر يؤدي الى استغلال للموارد الطبيعية الوطنية والذي يقود الى خلق حالة من الغضب والعداء المستمر بين مختلف شعوب العالم، بالاضافة الى الفقر والجوع والشقاء وخيبة الأمل والاحباط، وهيمنة الدول الكبرى على الاقتصاد العالمي، والشعور بالاستعباد بسبب سياسة الكيل بمكيالين تجاه قضايا شعوب العالم الثالث خاصة قضية فلسطين.
واوضح أن من عوامل قيام دولة فلسطين في المنطقة عرقلة مشاريع التنمية العربية، حيث ان وجود اسرائيل في المنطقة يشكل عامل ارباك وإشغال للأمة العربية مما يجعل العرب في حالة استنفار دائم وهذه الحالة تجعل العرب ايضا يبحثون عن وسائل للدفاع عن ارضهم ومصالحهم من عدو يستهدف مستقبلهم، الامر الذي ينتج عنه استنزاف الموارد العربية والثروات والاموال بسبب الحاجة لتأمين السلاح وغيره وسيكون ثمن ذلك على حساب التنمية .
وأوضح أبو حميد، إن حالة الاستهداف التي تقوم بها اسرائيل لموارد الأمة فان ذلك يؤدي الى إقامة أنظمة دكتاتورية عسكرية خوفا من اختراق إسرائيلي مما ينتج عنه القضاء على فرص بناء حياة ديمقراطية سليمة وحقيقية، وينتج عنه التخلف والفقر والتهميش، وأننا ندرك ان الاٍرهاب ظاهرة خطيرة في حياة المجتمعات الانسانية وهو اُسلوب متدن للوصول الى الأهداف، فالإرهاب ليس له هوية ولا ينتمي الى بلد وليست له عقيدة .
وأكد أبو حميد، ان استمرار احتلال الاراضي الفلسطينية يؤدي الى حالة الاحتقان والصراع وعدم الاستقرار بالمنطقة،  وابقاء الوضع كما هو عليه الان يساهم بشكل كبير في تدني فرص التنمية ليس في فلسطين فحسب بل في المنطقة العربية برمتها، فالخطر لم يقتصر على مستقبل الشعب الفلسطيني بل انعكس على كافة الشعوب العربية وذلك بسبب ضعف البنية الاجتماعية وتفكك النسيج المجتمعي.
وأوضح ابو زيد، أن نسبة الفقر تجاوزت 30% في الاراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة وهو الأكثر بسبب السياسات الاسرائيلية الممنهجة بحق أبناء شعبنا، وفيما يتعلق بنسبة البطالة في فلسطين قال، أنها تجاوزت 40% في الضفة الغربية وقطاع غزة بعدما كانت أقل من 17% قبيل انتفاضة الاقصى الثانية وذلك وفق تقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية " ILO " .
وبين أبو حميد، إن الاٍرهاب هو نتاج صراع حاد بين أقطاب السياسة الدولية لأحكام السيطرة على العالم، وإعادة تقسيمه ورسم خارطة جديدة له بمقتضى العولمة حيث ان للارهاب دور خطير في تعقيد المشهد السياسي والاجتماعي في منطقتنا العربية وفرز اخلاقيات متدنية وعقائد فاسدة وتطرف ديني وسياسي وثقافي وهذا انعكس سلبا على خيارات تنموية للشعوب، وتفاقم اوضاع الدول العربية ذات الاقتصاد الريعي .
حضر الاجتماعات بجانب أبو حميد، سكرتير أول جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية .

 

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024