الرئيسة

التجمعات السكانية شمال القطاع ستنتفع من خدمات معالجة مياه الصرف الصحي بعد طول انتظار

نشر بتاريخ: 2018-03-13 الساعة: 10:15

 

غوة –وفا - قال البنك الدولي إنه "بعد سنوات من العمل في بيئة شديدة التقلب تم الانتهاء من تشييد المحطة الجديدة لمعالجة المياه العادمة في شمالي القطاع لتصبح جاهزة للعمل، بعد أن عانى سكان قطاع غزة من كارثة بيئية جرَّاء التلوث الناجم عن تَعذُر معالجة مياه الصرف الصحي".

وأضاف، في بيان له، أن هذه المحطة ستوفر حلا مستداما لإدارة المياه العادمة لصالح حوالي 400 ألف مواطن شمال القطاع.

وجاء في البيان "إنه تم البدء بتشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي الجديدة في 1 آذار/ مارس 2018، بعد أن شارف مشروع البنك الدولي الطارئ لمعالجة مياه الصرف الصحي في شمال غزة على نهايته، حيث تمت المباشرة بمرحلة التشغيل التجريبي لمدة أربعة أشهر بعد أن أنهى المقاول كافة الأشغال ذات الصلة وأتم اختبارات الإنجاز اللازمة على كافة الأعمال والمعدات في المرفق الجديد".

وأضاف أنه بناء على طلب من الحكومة الفلسطينية، مالك المشروع الجديد، سيستمر البنك الدولي بتقديم الدعم طوال فترة التشغيل التجريبي وصولا إلى التشغيل الكامل في نهاية شهر حزيران/يونيو من هذا العام.

 وتابع أن تاريخ إنشاء المحطة لم يكن بالهين، حيث شهد شهر آذار/مارس من عام 2007 انعطافا مفصليا في معالجة الحالة الحرجة على صعيد الصرف الصحي عقب انهيار جدار حوض تجميع مياه الصرف الصحي في بيت لاهيا وتدفق مياهه باتجاه قرية أم النصر المحاذية له؛ ما أسفر عن وفاة خمسة أفراد وعدد لا يحصى من الإصابات ونزوح ما يقارب 2000 شخص جرَّاء الكارثة، ناهيك عن الخطر الوشيك المتمثل بتلوث المياه الجوفية جرَّاء عدم كفاءة وقدم نظام معالجة مياه الصرف الصحي القائم؛ الأمر الذي قد يضع كافة سكان القطاع في دائرة الخطر؛ ما ترتب عليه اتخاذ إجراء فوري لتدارك الوضع، ليأتي المشروع الممول من البنك الدولي كاستجابة طارئة للخطر المباشر على التجمعات السكانية (52 ألف نسمة) القريبة من أحواض تجميع مياه الصرف الصحي.

وأردف البيان: "وعلى الرغم من التحديات المتعددة ومنها سنين الحصار المتعاقبة، والقيود المفروضة على إدخال المواد اللازمة، والأضرار التي حلت بالبنية التحتية بسبب الحروب، وتعطل سير العمل الناجم عن جُملة أُخرى من المعيقات؛ إلَّا أن مشروع الـ 75 مليون دولار خرج من حيز التدخل الطارئ ليغدو حلاً بعيد الأمد. وكما أن تأثير العوامل الخارجية قد كان كافيا لإفشال المشروع، إلَّا أن تصميم قيادة سلطة المياه الفلسطينية وثبات دعم مجتمع المانحين قد أديا إلى إنجاز المشروع الطارئ لمعالجة مياه الصرف الصحي في شمال غزة".

وأشار إلى أن "سلطة المياه الفلسطينية تمكنت من تخفيف حدة التهديدات البيئية والصحية الناجمة عن محطة بيت لاهيا القديمة والمحملة فوق طاقتها عبر تشييد محطة ضخ جديدة، وتسعة أحواض ترشيح، ومد خط ناقل رئيسي مضغوط لدعم نقل مياه الصرف الصحي من بيت لاهيا إلى موقع محطة المعالجة الجديدة، بالإضافة إلى ذلك فإن بناء محطة حديثة الطراز مع نظامي ترشيح للمياه المعالجة وإعادة ضخ من الحوض الجوفي سوف يحقق حلا مستداما وطويل الأمد على صعيد إدارة مياه الصرف الصحي في شمالي القطاع".

وبين أن "المرافق تحتاج إلى قدر كافٍ من الطاقة للعمل كما ينبغي، إلَّا أن أزمة الكهرباء التي يعاني منها القطاع تحول دون عملها بوتيرة مستمرة، وفي الواقع أن أزمة إدارة الصرف الصحي في مختلف أرجاء القطاع تتفاقم نتيجة عدم توافر الكم الكافي من الطاقة، إن مياه الصرف الصحي غير المعالجة لا تعرف حداً؛ إذ شقت طريقها متدفقة باتجاه المياه الجوفية ومياه البحر الأبيض المتوسط؛ الأمر الذي لم يقتصر على تلويث شاطئ قطاع غزة فحسب وإنما تعداه ليصل إلى شواطئ إسرائيلية".

وأضاف البيان: "لذا وتحقيقاً لمصلحة الجميع توصلت الحكومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لاتفاق بشأن ترتيبات مؤقتة فيما يخص تزويد محطة شمالي قطاع غزة لمعالجة مياه الصرف الصحي بالكهرباء، إلَّا أن الأمر يحتاج الى بناء خط كهربائي يمتد من إسرائيل إلى المحطة مباشرة لكي يتسنى تحقيق استدامة في عمليات معالجة مياه الصرف الصحي على الأمد البعيد. والآن وعقب قبول إسرائيل بطلب تشييد خط الكهرباء الذي طال انتظاره، ما زال يتعين تنفيذ الخطة الموضوعة لذلك".

وتابع: "وعلى صعيد متواصل يتعين على سلطة المياه الفلسطينية بصفتها الجهة المسؤولة عن هذا المرفق في القطاع الوصول لاتفاق مع الأطراف الفلسطينية أصحاب العلاقة لتفويض مهمة تشغيل وصيانة المحطة لمصلحة بلديات الساحل خلال الشهرين المقبلين، كما ويتعين على الأطراف الفلسطينية أصحاب العلاقة الوصول لاتفاق بشأن تمويل تكاليف تشغيل المحطة الجديدة بما في ذلك استرداد التكلفة".

 

Anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024