المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحذر من اندلاع حرب مع غزة إذا لم يتم تدارك الوضع الإنساني فيها

رام الله- إعلام فتح- حذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خلال تقرير قدمه قادتها عن وضع قطاع غزة من إمكانية اندلاع حرب ومواجهة عسكرية مع قطاع غزة المحاصر إذا لم يتم تدارك الوضع ومنع الانهيار بالقطاع في كافة المجالات.

وجاء في التقرير أن إسرائيل ستضطر إلى ضخ المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والأدوية المباشرة إلى قطاع غزة، إذا لم يتم ضخ مساعدات أجنبية للقطاع. وذلك نتيجة لتراكم الوضع الإنساني الخطير وغياب الكهرباء والمياه وعدم دفع رواتب الموظفين ومواصلة الجيش تدمير أنفاق حماس. وذلك لمنع أي مواجهة عسكرية. خاصة وأن الوضع الحالي يشابه كثيراً الوضع الذي ساد قبيل اندلاع الحرب بصيف العام 2014 بحسب التقديرات الأمنية.

وذكر التقرير: أن "الوضع بالقطاع يسير نحو الهاوية ما يرفع من فرص اندلاع مواجهة عسكرية على الرغم من عدم رغبة حماس بجولة أخرى".

وبحسب ما نقلت القناة الثانية الإسرائيلية صباح اليوم، فإن تقديرات الوضع على صعيد القطاع خطيرة بشكل خاص، إذ بعث كبار قادة الأمن تحذيراتهم لنتنياهو مؤخرا بشأن دلائل على تدهور دراماتيكي في الوضع الاقتصادي والإنساني داخل القطاع.

وشن وزراء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، هجوما شديد اللهجة تجاه ما أسموه "سياسة الإفلاس التي تنتهجها الحكومة إزاء التهديد القادم من الجنوب".

وذكرت القناة أنه سبق للجيش أن حذر في كانون الأول الماضي من ذلك السيناريو بالجنوب، إذ جرى تكليف رئيس مجلس الأمن القومي ببلورة اقتراحات لتحسين الوضع بالقطاع خلال ثلاثة أسابيع، إلا أن خمسة أسابيع مرة منذ ذلك الحين ولم يقدم أيًا من هذه المقترحات على الرغم من استمرار تدهور الوضع.

من جانبه قال عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عوفر شيلح: إن "الفشل الدبلوماسي يقربنا من الحرب في غزة". وحذر الوزراء من ذلك. لافتا إلى أن الانهيار الإنساني في قطاع غزة موجود بالفعل، وهذا يقرب إسرائيل من الحرب. قائلا إن "رئيس الحكومة، رغم كل التحذيرات، يمتنع عن القيام بشيء يزيل الخطر".