الرئيسة

جمعية "ريغافيم" الاستعمارية ذراع استعماري بتمويل الاحتلال لتشريد الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 2018-01-18 الساعة: 11:54

رام الله- إعلام فتح- كشف تقرير لصحيفة "هآرتس" صباح اليوم الخميس، عن تمول وترصد الحكومة الإسرائيلية لميزانيات للجمعية الاستعمارية "ريغافيم" التي تنشط في إخلاء المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وإقامة بؤر استعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال المجالس الإقليمية الاستعمارية بالضفة الغربية المحتلة.

وتنشط الجمعية المذكورة سياسيا وميدانيا بجمع المعلومات حول البناء للفلسطينيين، ونشر تقارير مفصلة وواسعة حول الموضوع، مما يؤثر بشكل أو بآخر على سياسة الحكومة وسلطات الاحتلال. وهي واحدة من المنظمات اليمينية الرئيسية في إسرائيل، وتتعامل بشكل رئيسي مع الالتماسات ضد السلطات، قد تلقت الملايين من الشواقل من الأموال العامة.

وقد تأسست جمعية "ريغافيم" في عام 2006. وتكشف وثائقها الداخلية أنه في السنة الأولى من وجودها، تلقت الجمعية تبرعات بقيمة 3445 شيكل. وبلغت الميزانية الإجمالية لتلك السنة 73 ألف شيكل، منها قرابة 70 ألف شيكل من "صناديق مشاركة".

وفي وقت سابق كانت قد صرحت الجمعية لمسجل الجمعيات أنها تلقت مساعدة من مجلس إقليمي استيطاني واحد، إلا أنه خصصت عمليا ميزانيات ضخمة من مجلسين آخرين على الأقل.

وأضحت جمعية "ريغافيم" الذي يعتبر عضو الكنيست من "البيت اليهودي" بتسلئيل سموتريتش، أحد مؤسسيها، بالسنوات الأخيرة الذراع القانوني لمعسكر اليمين الذي ينشط بملاحقة ورصد البناء العربي بذريعة عدم وجود تراخيص بناء في الضفة الغربية المحتلة وكذلك بالجليل والنقب.

وتقود الجمعية الاستيطانية حاليا المعركة القانونية لإخلاء قرية سوسيا الفلسطينية في جبال الخليل الجنوبية، وقد عملت في الماضي على إخلاء قرية الزرنوق مسلوبة الاعتراف بالنقب. كما أن المفاوضات التي أجرتها الإدارة المدنية مع سكان القرى البدوية في الضفة الغربية، توقفت بسبب ضغوطات من "ريغافيم" التي نسبت إلى الضابط دوف زادكا، الذي أجرى المفاوضات نيابة عن سلطات الاحتلال "متطرف من معسكر اليسار".

يشار الى أنه ومنذ عام 2007 وحتى بداية العقد، ارتفعت كمية المساهمات والميزانيات التي حصلت عليها "ريغافيم" من 310 آلاف شيكل إلى أكثر من 2 مليون شيكل، وارتفعت التبرعات الخاصة من 47 ألف شيكل إلى 800 ألف شيكل.

وفي عام 2016، وهي السنة الأخيرة التي تتوافر عنها بيانات، تلقت "ريغافيم" ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف مليون شيقل من الأفراد وتبرعات شخصية، وانخفضت حصة أموال المشاركة في ميزانيتها إلى نحو 38%. وعلى أية حال، يكشف حساب تاريخي أن الدولة قامت منذ سنوات بتمويل جزء كبير من نشاط إحدى الآليات الرئيسية للنضال القانوني ضدها.

يذكر أن المجالس الاستعمارية "شومرون" و "هار حفرون"، وقعت على عقود بين الأعوام 2014 على 2015، بموجبها حصلت "ريغافيم" على ميزانية بقيمة 300 ألف شيقل لمراقبة البناء في التجمعات السكنية الفلسطينية، وفي العام 2016 ارتفعت الميزانيات ووصلت إلى 400 ألف شيقل.

وحتى لو تم تحويل الأموال والميزانيات للجمعية الاستعمارية من المجالس الإقليمية في الضفة الغربية، فإن هذه الميزانيات ليست فقط أموال دافعي الضرائب في المستعمرات، بل تحصل هذه المجالس من أنواع مختلفة من الدعم ومبلغ الملايين من الشواقل من الحكومة الإسرائيلية وميزانية الدولة.

في نهاية عام 2012، وافقت ما يسمى "سلطة تطوير الجليل" أيضا على رصد الميزانيات والأموال إلى جمعية "ريغافيم" من الاحتياطيات. في نشر الإعفاء من المناقصة، وقررت السلطة أن الجمعية الاستعمارية هي المورد الوحيد القادر على إنشاء مشروع يهدف إلى "تعزيز الإشراف والإنفاذ لقوانين البناء في المناطق المفتوحة".

Anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024