الرئيسة

"هآرتس": ليبرمان سقف زجاجي لا يمكن اختراقه خلال التحقيقات بملفات الفساد

نشر بتاريخ: 2018-01-18 الساعة: 09:49

رام الله- إعلام فتح- كشف تحقيق صحفي نشرته صحيفة "هآرتس" أمس الأربعاء، أن التحقيقات بشبهات الفساد والحصول على أموال من خزينة الدولة وتحويل ميزانيات غير قانونية استثنت بشكل متعمد وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان فلم تقدم شبهة حقيقية ضده، واسمه لم يذكر.


وكانت قد أدانت محاكم إسرائيلية في السنتين الأخيرتين عشرات الأعضاء والمقربين من حزب "يسرائيل بيتينو" وفي مقدمتهم نائبة وزير الداخلية السابقة فاينة كيرشنباوم، بالحصول على أموال من خزينة الدولة عن طريق تحويل ميزانيات غير قانونية، وحكمت على بعضهم عقوبة السجن. ودخل وزير السياحة السابق عن هذا الحزب ستاس ماسيجنيكوف الأسبوع الماضي، السجن بعد إدانته بتهم فساد في الوقت الذي لم يحقق فيه في المنافع الشخصية والرشاوي التي حصل عليها ليبرمان الميزانيات العامة أو من قضية الفساد في دائرة الأشغال العامة (ماعتس).

ووصف مصدر مطلع على التحقيقات إنه "لم نخترق السقف الزجاجي لمقربيه". لكن روح ليبرمان ترفرف فوق التحقيقات في هاتين القضيتين، لأن العديد من المشتبهين والمتهمين فيهما ينتمون إلى الدائرة الداخلية المقربة منه وغالبا ما كانوا يذكرون اسمه، ولكن بكنية، مثل "المدير" و"الذقن"، كأنها "أسماء كود" تشير إليه.

وقالت الصحيفة :"إنه في اليوم الذي ترددت فيها شائعات في صفوف نشطاء حزبيين وصحافيين عن تحقيق سري ضد قياديين في حزب "يسرائيل بيتينو"، وعلى رأسهم كيرشنباوم، أبلغ أحد النشطين في هذا الحزب فيجنيتسر بالأمر، وسأل الأخير ما إذا كان المدير أي ليبرمان،يعلم بذلك، وأضاف: أنه "هذه ليست مفاجأة بالنسبة لي، وأنت تعلم كم مرة حذرت". وبعد ذلك قال لأحد أصدقائه: "لقد اعتقلوا البقرة" في إشارة إلى كيرشنباوم.

وحسب التحقيقات فإن المدعو فيجنيتسر طلب من شخص يعمل في مجال العلاقات العامة أن يستغل علاقاته مع وزير كبير كي يقنع هذا الوزير أو زوجته مسؤولين في حكومة رومانيا بأن تشتري شركة الكهرباء المحلية هناك عقارات تابعة لشركتنا، وألمح فيجنيتسر إلى أن هذه صفقة جيدة، وبالإمكان الحصول على عمولة. وفي اليوم التالي اعتقلت الشرطة فيجنيتسر، لكنها لم تنجح بتقديم لائحة اتهام ضده.

يذكر أنه في شتاء العام 2014، سعى فيجنيتسر إلى استئجار خدمات شركة الاستشارات الدولية PB من دون مناقصة، من أجل إدارة مشروع القطار البلدي الخفيف بوسط إسرائيل، بتكلفة 800 مليون شيقل. لكن المحاسبة العامة في وزارة المالية، ميخال عبادي بويانجو، عارضت ذلك، تحسبا من محاولة للالتفاف على الأنظمة وأن يتم اختلاس أموال.

ووفقا للصحيفة، فإن هذه المخاوف كانت حقيقية بعد تفجر قضايا الفساد في "يسرائيل بيتينو" و"ماعتس". وقد اشترطت عبادي بويانجو الموافقة على طلب فيجنيتسر بعد مصادقة وزير المواصلات ووزير المالية، يائير لبيد ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمستشار القضائي للحكومة.

يشار إلى أن الشرطة عثرت في بيت فيجنيتسر على مئات آلاف الشواقل نقدا، وهو المشتبه باختلاسها هذه المبالغ من أموال الميزانيات التي أدين قياديون في "يسرائيل بيتينو" باختلاسها. لكنه عزا اعتقاله إلى علاقته القوية مع ليبرمان، حيث قال "إنني أعرف ليبرمان منذ 30 عاما. سكنّا في يافا معا، وبطبيعة الحال، لأنني صديقه". والتزم فيجنيتسر الصمت خلال التحقيق معه، في حين أدلى ضالعون في القضية بإفادات حول تمويل أموال طائلة إليه وإلى كيرشنباوم. لكن الملف ضد فيجنيتسر في قضية "يسرائيل بيتينو" أغلق.

وقالت الصحيفة إن التحقيق كشف عن اختلاس مقاولي أصوات وقياديين في "يسرائيل بيتينو" مبالغا طائلة طوال سنين من خزينة "ماعتس"، بواسطة رشاوى وأساليب احتيال.

وتبين أيضا من التحقيقات في قضية "ماعتس" أن هناك مجموعتين تتنافسان على اختلاس هذه الأموال، الأولى تسمى "الروس" من حزب "يسرائيل بيتينو" والثانية تسمى "المغاربة" (أي اليهود المغاربة) من حزبي الليكود وكديما.

وأظهرت التحقيقات، وفقا لمحقق في الشرطة، أنه خلال العدوان على غزة، في العام 2014، تفرغ ليبرمان، وكان وزيرا للخارجية حينذاك من مهامه كي يمنع من مسؤول في شركة يدعى شيمي بن دافيد، من وضع عراقيل أمام شركة "د.ن"، التي يملكها ميخائيل غورلوفسكي، وهو عضو كنيتس سابق عن "يسرائيل بيتينو" اضطر إلى الاستقالة بعد اتهامه بتلقي رشاوى.

 

Anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024