الرئيسة

الأيزيديون يحتفلون بأعادة إعمار مزار دمره الارهابيون شمال العراق

نشر بتاريخ: 2018-01-12 الساعة: 19:51

بعشيقة- العراق- أ.ف.ب- واصل الأيزيديون في شمال العراق، احياء تقاليدهم مع احتفال تخلله رقص على أنغام الموسيقى التقليدية، خلال افتتاح مزار "ملك ميران"، في بلدة بعشيقة، اثر اعادة إعماره بعدما دمره الارهابيون.

وخلال سيطرته منذ العام 2014 على بعشيقة الواقعة على بعد 14 كلم شرق مدينة الموصل، دمر تنظيم "داعش" كل المعابد والمزارات التابعة للديانة الأيزيدية والبالغ عددها 23 .

واكد مسؤولون أيزيديون، أعادة إعمار غالبية تلك المزارات، بجهود وتمويل ذاتيين.

وشارك في الاحتفال أيزيديون من بعشيقة وبحزاني وسنجار ومناطق أخرى من شمال العراق، حيث امتدت الطوابير أمام بوابة وساحة مزار "ملك ميران" أو "ملك سالم". وارتدى بعض المشاركين الأزياء التقليدية الملونة، وسط رائحة البخور.

وأمام قبة المزار المخروطية الشكل ذات اللون العاجي المزينة بباقات الورود، احنفل الأيزيديون بعزف الموسيقى، فعلت أصوات الدف والمزمار، فيما وزع آخرون طعاما تقليديا يسمى "سماط"، وهو عبارة عن قمح ولحم.

ودعا رجل الدين الأيزيدي علي رشوه كاري، "المجتمع الدولي إلى المساهمة بإعمار مزارات ومناطق الايزيديين الذين تعرضوا لأذى كبير على يد الإرهاب".

من جهتها، اعتبرت جيهان سنان خلف (21 عاما) أن هذه المناسبة "تؤكد عودة الحياة".

والأيزيديون أقلية ليست مسلمة ولا عربية، يتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق.

وتعود الديانة الإيزيدية الى الاف السنين حين انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، فيما يقول البعض إنها خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.

ويناصب تنظيم "داعش" العداء الشديد لهذه المجموعة الناطقة بالكردية، ويعتبر أفرادها "كفارا".

ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في أواخر آب الماضي، فإن آلاف النساء والفتيات، وخصوصا من الأقلية الأيزيدية، تعرضن لاعتداءات مروعة في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش"، كعمليات اغتصاب وخطف وسبي واستعباد جنسي.

ولا يزال نحو نصف الأيزيديين الذين خطفهم تنظيم "داعش" قبل ثلاث سنوات بيد الجماعة الجهادية أو في عداد المفقودين.

ومنذ الثالث من آب العام 2014، لدى دخول تنظيم "داعش" إلى قضاء سنجار معقل الطائفة الأيزيدية وحتى الأول من كانون الأول 2017، أحصي إنقاذ أو فرار 3207 أيزيديين من أصل 6417 خطفهم التنظيم في سنجار.

وكان عدد الأيزيديين في العراق يبلغ 550 ألف نسمة في العام 2014، مئة ألف منهم غادروا البلاد بعد هجوم الارهابيين، فيما نزح 360 ألفا إلى كردستان العراق أو سوريا، وفق المصدر نفسه.

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024